السويد وسنغافورة نجحتا في هزيمة كورونا بتجربتين مختلفتين

 

الرؤية - الوكالات

كانت سنغافورة من أولى الدول التى حظرت الرحلات القادمة من مدينة ووهان الصينية، حينما بدأ فيروس كورونا، ووضعت الأشخاص القادمين إلى البلاد من البلدان المتضررة من فيروس كورونا فى الحجر الإلزامى.

وشهدت سنغافورة ارتفاع أعدادها تدريجيًا، لكن لم تحدث زيادة هائلة فى عدد الحالات، على الأرجح لأنها تتبع بقوة مكان انتشار الفيروس.

وقال مراقبون إن سنغافورة فعلت كل شىء بشكل صحيح، لقد كانوا يتواصلون علانية كل يوم بشأن ما يجرى، وأوضحوا للناس أنهم يجب أن يلتزموا بالتباعد ليس فقط لحماية أنفسهم لكن لحماية الآخرين".

وقامت السلطات الصحية بقطع عدة سلاسل انتقال، وتعقب الأشخاص الذين كانوا على اتصال بحالة معروفة لفيروس كورونا وأمرهم بالحجر الصحى فى المنزل، كما يتم فحصهم مرتين يوميًا لمعرفة ما إذا كان لديهم حمى أم لا.

وألغت سنغافورة التجمعات الجماهيرية، لكن لم يتم إغلاق المدارس، مع خضوع الطلاب لفحص درجة الحرارة عند دخول المدارس وكذلك أى شخص يدخل معظم المبانى أو المطاعم يتم فحص حرارته.

وسرعان ما طورت سنغافورة أيضًا اختبار دم يستخدم للبحث عن الأجسام المضادة فى الدم التى تعد علامة على الإصابة السابقة، ويشدد الخبراء على أن التعامل مع عدد الأشخاص المصابين يعد أمرًا بالغ الأهمية لفهم السيطرة على هذا الفيروس.

وفي السويد نجحت الحكومة فى هزيمة فيروس كورونا بدون فرض الإغلاق على البلاد، فقد كان لدى السويد طريقة لتحفيز الناس، مع استمرار الدراسة فى المدارس الابتدائية واستمرار فتح الأعمال والتجارة بما فى ذلك المطاعم، ورفضت السويد الانضمام إلى الحظر أو الإغلاق التام.

والحقيقة أن معظم السويديين غيروا عاداتهم فيما يخص قواعد النظافة والتباعد الاجتماعى وتم إغلاق مدارس الأطفال الأكبر سنًا، وكذلك الجامعات بينما يعمل الناس من المنزل، عندما يستطيعون، لكن لم يتم فرض الإغلاق التام للبلد، وتم حث كبار السن على الحفاظ على أنفسهم، وإجبارهم على عدم ترك المنزل.

وقد اجتذب النهج السويدي اهتمامًا كبيرًا حول العالم، ويعتمد جزء من هذا النهج على أحد أفضل أنظمة الرعاية الصحية أداءً في العالم؛ إذ لم تشهد السويد في أي مرحلة نقصًا حقيقيًا في المعدات الطبية أو سعة المستشفيات، كما إن الخيام التي تم إنشاؤها كمرافق رعاية طارئة في جميع أنحاء البلاد ظلت فارغة في الغالب.

تعليق عبر الفيس بوك