أشهر هاكر سابق يتساءل بعد اختراق تويتر: لماذا بايدن وليس ترامب؟

واشنطن - الوكالات

تضررت حسابات لشخصيات رفيعة المستوى على تويتر بما في ذلك باراك أوباما وجيف بيزوس وإيلون ماسك وجو بايدن، وشركتا أوبر وأبل، في اختراق داخلي يعتقد أنه إحدى أكبر الهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي على الإطلاق.

وطالب المخترقون -عبر حسابات هؤلاء المشاهير- الجمهور بإرسال تبرعات مالية مقابل مضاعفة هذه الأموال بعملة البيتكوين، وهي ما يعرف "بخدعة البيتكوين".

وقالت تويتر إن المخترقين استخدموا أسلوب "الهندسة الاجتماعية" للوصول لإحدى أدوات الموظفين داخل تويتر، والقيام بعمليتهم، ولكن ماهو أسلوب الهندسة الاجتماعية؟

واستضاف راديو "بي بي سي 4" (BBC 4) كيفن ميتنيك أحد أشهر المخترقين السابقين على مر العصور، وهو مخترع أسلوب القرصنة باستخدام "الهندسة الاجتماعية" وخبير أمن معلوماتي حاليا، للتحدث عن هذه الحادثة.

وقال ميتنيك إن هذا الأسلوب "يعتمد على التلاعب بالضحية عن طريق إقناعه بعمل شىء المفترض ألا يقوم به بدون علمه، ومن أشهر هذه الأساليب رسائل التصيد الاحتيالي التي تطلب منك الضغط على زر ما أو تنزيل ملف لا يبدو أنه ضار".

وأشار المخترق السابق أنه في حادثة تويتر ربما يكون التلاعب بموظفها تم بطرق أخرى، خصوصا بعد أن ظهر تقرير لموقع "مذربورد" أشار إلى أن أحد المخترقين ذكر أنهم قاموا برشوة الموظف.

وقال أيضا في المقابلة إن المخترقين ربما يكونوا قد وصلوا للرسائل الخاصة لهؤلاء المشاهير مما يعني أنه ربما تكون هناك محاولات ابتزاز أو تشويه سمعة ستظهر لاحقا.

وتساءل ميتنيك عن عدم قيام المخترقين باستخدام حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العملية مع قدرتهم على ذلك؟ ولم يجد المخترق السابق أي تفسير، ولكنه قال إن على تويتر إيضاح هذا الأمر.

ويرى خبير أمن المعلومات الحالي أن هدف القراصنة قد يكون جمع المال فقط، ولكن هذا يجب أن يجعل تويتر تفكر فيما بعد هذه العملية والخطوات التي يجب أن تتخذها لتأمين حسابات هؤلاء المشاهير.

 

تردد اسم ميتنيك عبر الأجيال كواحد من أشهر المجرمين الإلكترونيين. أُطلق على هذا الهاكر الأميركي لقب "الكوندور" وكان المطلوب رقم واحد في عالم الجرائم الإلكترونية فترة الثمانينيات.

من بين العمليات التي قام بها اختراق أنظمة فائقة الحماية تابعة لشركات مثل نوكيا وموتورولا. وقد انتهت قصته بالقبض عليه عام 1995 وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات، وأُطلق سراحه عام 2002.

حاليا، يعمل ميتنيك مستشارا أمنيا لشركات مختلفة، ويلقي محاضرات حول الأمن السيبراني في جميع أنحاء العالم، ويدير شركته الخاصة للاستشارات الأمنية.

تعليق عبر الفيس بوك