بلدية مسقط تعزز التطوع البيئي استثمارا للجهود الفردية وتبنيا للمبادرات المجتمعية

...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

رصدتْ بلدية مسقط عددا من الظواهر السلبية التي تُؤثر على البيئة؛ من خلال: زياراتها التفتيشية، والحملات التوعوية، وحملات النظافة؛ المتمثلة في: العبث بالمرافق العامة، وعدم المحافظة على نظافة المكان، إلى جانب العبث بالمماشي والممرات، ورمي المخلفات في غير الأماكن المخصصة لها، والكتابة بالأصباغ على الممرات؛ مما دعا إلى ضرورة تشجيع الفِرق التطوعية البيئية على المساهمة في المشاريع التنموية والخدمية، والقيام بحملات توعوية بيئية لغرس ثقافة حماية البيئة والمحافظة على مواردها.

فهد العزري.jpg
 

وقال فهد بن عبدالله العزري رئيس قسم البرامج التوعوية بإدارة الإعلام والتوعية ببلدية مسقط: إنَّ أهمية العمل التطوعي تتشكل من خلال غرس الوعي الذي ينعكس على سلوك إيجابي في المحافظة على البيئة، مشيرا إلى الرابط القوي والمتين بين حماية البيئة والعمل التطوعي من منطلق أن البيئة وحمايتها شأن يهم الجميع، وعلى تماس مباشر مع مختلف فئات المجتمع.

وأضاف أنَّ حماية البيئة واجب وطني وضرورة محلية وإقليمية وعالمية، خصوصا وأنَّ الشباب هم عماد هذا التحرك، لافتا إلى مساعي بلدية مسقط لإبراز جهود هذه الفرق للمساهمة في الأدوار الخدمية. وبيَّن أن البلدية تعزز من إشراك مختلف المؤسسات المتخصصة في مجال العمل البلدي؛ بهدف نشر وتشجيع ثقافة العمل التطوعي في كافة مجالاته، وبالأخص التطوع في مجالات العمل البلدي. وأوضح العزري أنه "تم عقد عدة اجتماعات مع الفرق التطوعية الرئيسة التابعة للولايات بمحافظة مسقط؛ لتبني مقترحاتهم بأهم الوسائل المناسبة لإيصال الرسائل التوعوية للمجتمع من خلال الإسهام في التخطيط للبرامج التوعوية المختلفة، وحرصت بلدية مسقط على تحول توجه التوعية من توعية قائمة على الإرشاد المباشر للأفراد إلى مشاركة أفراد المجتمع في الحد من الظواهر السلبية المعنية بالعمل البلدي. ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة إشراك الفرق التطوعية في تنفيذ البرامج التوعوية المعنية بالعمل البلدي كحملات النظافة والمشاركة في التوعية العامة والأركان التوعوية بمختلف المناسبات، وكذلك المساهمة في تنفيذ بعض من برامج المشروع التوعوي المدرسي".

خليل البلوشي.jpg
 

وقال خليل بن أيوب البلوشي (متطوع): "إن الآثار الإيجابية من مشاركة الفرق التطوعيه في المجال البيئي، خاصة في حملات النظافة والحملات التوعوية، يجعل المتطوع أكثر ثقة بنفسه، ويزيد من إحساس المتعة في التطوع؛  إذ إنَّ العمل التطوعي هو حركة اجتماعية تهدف لتأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني للعلاقات الاجتماعية، مع إبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين".

وحول أهداف العمل التطوعي، قال المتطوع علي بن عبدالله الشماخي: تسعى الفرق التطوعية إلى تحقيق أهداف عدة من خلال أعمالها التطوعية، يأتي في مقدمتها ترسيخ مبدأ التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع وبين المتطوعين، إلى جانب إشراك الأطفال -خاصة طلاب المدارس- في مثل هذه المبادرات؛ لتعليمهم وتعويدهم على التطوع في الأعمال الميدانية، وجعل المجتمع نظيفا وصحيا من خلال المساهمة في التنظيف.

سامي العامري.jpg
 

ويسلط سامي بن سالم العامري متطوِّع وعضو بفريق خيري، الضوء على تشجيع الشباب للمشاركة في الأعمال التطوعية، ويقول: يتم تشجيع الشباب على المشاركة في المبادرات التطوعية وحملات التوعيه البيئية، من خلال عرض فرص تطوع مختلفة، نحن كفريق تطوعي نعمل على طريقة حساب الساعات التطوعية الميدانية الخاصة بالعمل الميداني الخارجي، وفي نهاية كل شهر يتم احتسابً ساعات العمل للمتطوعين ويتم منح لقب (متطوع الشهر) لأكثر المتطوعين في عدد الساعات.

ويحتوي البرنامج الميداني "الحي النظيف" على حملات نظافة عامة بالتعاون مع بعض المدارس والمديريات الخدمية ببلدية مسقط والفرق التطوعية؛ وذلك بهدف غرس ثقافة التطوع البيئي، وتعزيز المسؤولية المجتمعية الداعية لأهمية المحافظة على النظافة والصحة العامة، إضافة لبرنامج "المفتش الصحي الصغير" بالتعاون مع الشؤون الصحية بالمديريات الخدمية، وهو برنامج توعوي ميداني يقوم فيه الطلاب بزيارة تفتيشية لبعض المراكز والمحلات التجارية للمنشآت الغذائية، وكذلك المراكز التي تتعلق بتقديم الأنشطة ذات العلاقة بالصحة العامة، بغرض تعريفهم بأهم الاشتراطات الصحية في العمل البلدي وأهم الظواهر السلبية المنشرة؛ وذلك من أجل بناء وعي الطلاب بالجانب الصحي البلدي.

تعليق عبر الفيس بوك