"كورونا" يفاقم تحديات "الصغيرة والمتوسطة".. والمخاطر تتزايد

رواد أعمال: نواجه خطر الإفلاس وغلق المؤسسات.. وننشد الدعم لمواجهة الأزمة

الرؤية - ناصر العبري

أكَّد  عددٌ من روَّاد الأعمال تأثرهم الشديد بجائحة كورونا، والتي تسبَّبت في توقف بعض الأنشطة التجارية وتراجع حجم المبيعات؛ الأمر الذي ألقى بظلال قاتمة على مستقبلهم التجاري في ظل اقتراضهم لعشرات الآلاف من الريالات لتنفيذ مشروعاتهم.

وعلى الرغم من عودة أغلب الأنشطة التجارية، إلا أنَّ الأوضاع الاقتصادية لا تزال تواجه الكثير من التحديات، مع استمرار غلق المنافذ الحدودية وتراجع القوة الشرائية، والأعباء المالية الملقاة على عاتقهم كتسديد إيجارات المباني، ورواتب العاملين، وفواتير الكهرباء فضلا عن المستحقات الأخرى.

راية بنت  راشد العلوية.jpg
 

وقالتْ رائدة الأعمال راية بنت راشد العلوية من محافظة البريمي صاحبة مشروع خدمي: إنَّ جائحة "كورونا" أثرت كثيرا على مشروعي، ولم أستطع تسديد المستحقات من قروض والتزامات أمام الموظفين في المشروع، ونفقات الكهرباء والماء والايجار. وكانت العلوية قد اقترضت من بنك التنمية العماني 172 ألف ريال لبناء المشروع على أرض عقد انتفاع من وزارة الإسكان، وأخذت قرضًا من صندوق الرفد بحوالي 100 ألف ريال لتسديد الالتزامات الأخرى، والتي كلفتها ما يقارب 300 ألف ريال. وأصبحت العلوية مطالبة من قبل المحكمة بتسديد هذه المستحقات، حيث أصدرت المحكمة ضدها حكما قطعيا بسبب الالتزامات المالية. وثمنت العلوية الأوامر السامية التي أصدرها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وقالت إنها ستحل مشاكل الكثير من رواد الأعمال الذين تقطعت بهم السبل لتسديد النفقات الواجبة عليهم.

وناشدت رائدة الأعمال جواهر الهاشمية من ولاية صور، صاحبة مشروع صالون "رونق الجوري للتجميل"، اللجنة العليا النظر في تحديد الفئات المستحقة للقروض الطارئة؛ حيث قالت إنَّ مشروعها ليس من ضمن هذه الفئات؛ كونه كان يقتصر على المتفرغين فقط، وأضافت أن مشروعها متوقف منذ 5 أشهر، ولديها التزامات أمام الموظفين ونفقات الإيجار والكهرباء والماء وغيرها من الفواتير المطالبة بتسديدها.

وقالت رائدة الأعمال فوزية بنت محمد الصباحية من محافظة البريمي، صاحبة مشروع معهد البريمي للتدريب الإداري، إنَّ المشروع رأسمالها الوحيد، والذي توقف منذ بدء الجائحة، وتأثرت كغيرها من رواد الأعمال في دفع مستحقات المشروع، مناشدةً الجهات المعنية بالنظر في أحوال رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

زوينة سالم المزيني.jpg
 

أمَّا رائدة الأعمال زوينة بنت سالم المزينية صاحبة مركز "الوسمي للتجميل" وصالة رياضة، فقالت: "إن مشاريعنا من ضمن الخدمات التي لم تطرح حتى الآن في الحزم التجارية التي أعيد فتحها، ونحن الآن بين سندان القروض ومطرقة أجور العاملين، فنحن لم نحصل على أي دعم، والبنوك لم تقدم لنا التسهيلات لحل مشكلتنا، ولم يوافقوا على تأجيل الأقساط". وتأمل المزينية في الحصول على الدعم لتتمكن من الصمود في وجه الأزمة.

راشد سالم السهي.jpg
 

من جهته، قال رائد الأعمال راشد بن سالم السهي صاحب مشروع "الشاطر للسفر والسياحة" بمسقط: إن قطاع السياحة من أكثر المشاريع المتضررة من هذه الجائحة، فمشروعنا يعتمد على السياح، ونحن مطالبون بدفع جميع القروض التي اقترضناها لقيام المشروع، واستطعنا تأجيل قسطين فقط، لكن هذا لا يكفي فنحن مطالبون بدفع رواتب العاملين وغيرها من الالتزامات التي ستضطرنا لإغلاق الشركة في حال طال أمد الجائحة.

تعليق عبر الفيس بوك