◄ العبري: خطة إستراتيجية وتنفيذية لـ6 أشهر لتعزيز قدرات المستشفيات
◄ السلطنة نجحت في تسطيح "منحنى كورونا"
◄ الذكاء الاصطناعي ساعد في الترصد الوبائي
مسقط - الرؤية
ناقشَ أصحابُ السَّعادة أعضَاء اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى، الوضعَ الوبائيَّ لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في السلطنة والمستجدات المتعلقة بانتشاره في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة، وأحدث بروتوكولات العلاج المتبعة في مختلف المستشفيات.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته اللجنة، أمس، مع عدد من المختصين بوزارة الصحة؛ بهدف الاطلاع على المستجدات والإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة (كوفيد 19)، وترأس الاجتماع سعادة هلال بن حمد الصارمي رئيس اللجنة. وهدف اللقاء إلى التعرف على خطة الوزارة بشأن التعامل مع الجائحة خلال الفترة المقبلة في ظل التحديات التي تواجه الوزارة والجهات المعنية الأخرى، والاطلاع على التنسيق المستمر بين مختلف المؤسسات الحكومية، ومدى تعاونها مع المؤسسات الصحية، وكذلك تعاون الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني من أجل التصدي لهذه الجائحة.
واستعرضَ الدُّكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المنحنى الوبائي لفيروس كورونا بالسلطنة، مشيرا إلى أنَّه يتَّخذ حاليًا الشكل الإحصائي المسطح مِمَّا أتاح للنظام الصحي في السلطنة قدرة أكبر للتعامل مع ازدياد أعداد المنومين والحالات الحرجة بالعناية المركزة. واستعرضَ العبري آخر الأرقام والإحصائيات التي سجَّلتها مُختلف محافظات وولايات السلطنة، والفئات العمرية المصابة منذ بدء تفشي الوباء. وأوضح أنَّ الوزارة تعمل على اعتماد خطة إستراتيجية وتنفيذية لستة أشهر مقبلة؛ بهدف تعزيز القدرات التشخيصية وتعزيز قدرات المستشفيات، إلى جانب التثقيف المجتمعي وتوعية المجتمع، إضافة للاستعدادات لموجات أخرى متوقعة من الوباء. وأشار العبري إلى أنَّ الوزارة استفادت من الذكاء الاصطناعي في كثير من الجوانب؛ بما فيها الترصد الوبائي للحالات، مما أسهم في تقليل الجهد والوقت، وأكد أنَّ الأرقام التي تنشرها الوزارة حول أعداد الإصابات عبر مختلف المنصات الإعلامية صحيحة للحالات المؤكدة مختبريا. وأكد أنَّ المؤتمرَ الصحفي للجنة العليا يعد نافذة إعلامية للإجابة عن التساؤلات والاستفسارات الأكثر تداولا بين أفراد المجتمع.
من جانبهم، أكد أصحاب السعادة الأعضاء ضرورة البحث عن حلول لكافة التبعات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لمواجهة فيروس كورونا، إلى جانب تأكيدهم على ضرورة النظر في موضوع تأخر وتأجيل المواعيد الطبية للأمراض المختلفة في عدد من المؤسسات الصحية ودراسة ما يترتب عليه من تأثيرات سلبية على صحة المرضى، وضرورة أن تقوم الجهات المعنية بمتابعة مدى توافر الأدوات والطرق المناسبة في باقي المحافظات للتعامل مع الحالات المتوفاة والتدريب الجيد للمتطوعين والمتعاملين مع تلك الحالات في أماكن تكريم الموتى حفاظا على سلامة أفراد المجتمع.
وناقشت اللجنة مع المختصين بالوزارة التحديات التي تواجه القطاع الصحي فيما يتعلق بتفشي الفيروس بين التجمعات العمالية في بعض الشركات، ومدى تعاون تلك المؤسسات مع الوزارة في توفير بيئة تتوافر فيها كافة الإجراءات الصحية للحد من تفشي الفيروس بها.
وفي نهاية اللقاء، أشاد أعضاء اللجنة بجهود اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، كما أشادوا بالعاملين في مختلف القطاعات الصحية الذين يبذلون أقصى جهودهم في التصدي لهذه الجائحة، ودورهم المشرف في العناية بالمصابين. وأكد عدد من الأعضاء أهمية مواصلة الجهود وتضافرها بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد.