إطلاق "منصة التفاهم العالمية" بشراكة إستراتيجية بين "الأوقاف" و"الرؤيا"

 

مسقط- الرؤية

أعلنَ صندوقُ "التعليم عن بُعد" الوقفي عن إطلاق "منصة التفاهم العالمية" الرَّقمية؛ وذلك بشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومؤسسة الرُّؤيا للصحافة والنشر.

وتهدفُ المنصة إلى تعزيز الخطاب الإسلامي المتوازن؛ من خلال إيجاد منصة للمفكرين والشباب، وتزويدها بالدراسات العالمية الحديثة المُترجمة في مُختلف المجالات، في الاقتصاد والاجتماع والأدب والتكنولوجيا والعلوم المختلفة، عبر وسائل معرفية حديثة؛ كالمقاطعٍ المرئية والصوتية، إلى جانب توفير عدد كبير من الدراسات والأطروحات من كتاب ومحللين عرب وعالميين. وتحتوي المنصة على مساحات حوارية تُتِيح للشباب النقاش حول القضايا الفكرية والمعرفية فيما بينهم، وأيضا مع نخبة من المفكرين من مختلف دول العالم.

وتقدِّم المنصة خدمة "بودكاست" الصَّوتية، للكتب المتاحة بالمنصة؛ بهدف توفير أحدث ما ينشر في صنوف العلم المختلفة للشباب العربي في قالب عصري يتماشي مع أحدث أساليب نشر المعرفة الحديثة.

ويعزِّز إطلاق هذه المنصة مكانة السلطنة وريادتها في جهود نشر رسالة التفاهم والسلام بين شعوب العالم، وترسيخ قيم الإسلام المرتكزة على الحوار وحق الاختلافِ وتعدد وجهات النظر. وتستهدف منصة التفاهم الوصول لعدد 300 إلى 400 مليون نسمة من سكان العالم من الشباب والباحثين ورجال الأعمال وصناع القرار.

من جهته، قال المكرَّم حاتم بن حمد الطائي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر -الشريك الإستراتيجي للمشروع- إنَّ الآونة الأخيرة شهدت نشاطَ سوق الكتب الإلكترونية والتواصل الرقمي بصورة كبيرة بين الشباب حول العالم؛ وذلك بفضل ما تتيحه التقنيات الحديثة من مُقوِّمات مكَّنتْ المتلقِّي من الوصول للمعرفة من أي مكان وفي أي وقت. وأضاف الطائي أنَّ المنصة بدأت بنشر ترجمات لحوالي 150 كتابا، ومن ثمَّ تحويلها إلى مقاطع مسموعة؛ بما يتيح للمتلقي الاستماع إليها بطريقة أسهل وأكثر مرونة من مختلف الإجهزة؛ مثل: الهاتف النقال، أو الحاسوب، أو الأجهزة اللوحية؛ الأمر الذي سيُسهم في انتشار أحدث الإصدارات العالمية بين الشباب العربي بطريقة تتناسب وروح ومعطيات العصر، خاصة بعد الظروف التي اجتاحتْ العالم جراء انتشار فيروس "كورونا". وأوضح الطائي أنَّ المنصة توفر على المشترك الكثير من الجهد والوقت في الحصول على أحدث الكتب والأبحاث العالمية باللغة العربية عبر شبكة الإنترنت.

فيما أكد زياد بن طالب المعولي رئيس مركز التعليم عن بُعد -القائم على المنصة- أهمية هذه المنصة في الفضاء الإلكتروني؛ بما يسمح للشباب الانخراط في مجالات البحث وتلقي المعارف في شتى صنوف العلم والثقافة، وقراءة الترجمات المختلفة للكتب المتنوعة، مشيرا إلى أنَّ التأليف والنشر يندرجان تحت باب الاجتهاد العلمي، وهو أمرٌ حيوي في الفكر الإسلامي لمواكبة متغيرات العصر.

يُشار إلى أن خطة توسع المنصة تعمد إلى إدخال الكثير من التحديثات إليها، لا سيما فيما يخصُّ توسعها ورواجها حول العالم العربي، واستقطاب الباحثين والكتاب حول العالم، كما سيتم إضافة لغات أخرى، بما يُمكِّن شريحة أكبر من القراء الاستفادة من منصة التفاهم العالمية الرقمية.

تعليق عبر الفيس بوك