أكد أن البرامج التوعوية المجتمعية حدّت من الطلب على الآفة

مدير "مكافحة المخدرات": إحباط 2054 جريمة.. وضبط 2783 متهماً في 2019

 

تفكيك عدد من شبكات التهريب بفضل جهود الرصد والعقوبات المشددة

جهود حثيثة لوقاية المجتمع من السموم القاتلة

 

مسقط- الرؤية

 

قال العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية إنَّ اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي يصادف السادس والعشرين من يونيو كل عام، يأتي هذا العام تحت شعار "وعيك غايتنا"، في ظل ظروف يشهدها العالم أجمع والمتمثلة في تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد- 19"، والذي أثر على دول العالم بلا استثناء، لاسيما الإجراءات المُتخذة من قبل الدول لمُواجهة مشكلة تهريب المخدرات عالمياً ومحلياً، مبيناً أنَّ رجال المُكافحة بالإدارة العامة لمُكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية نفذوا العديد من عمليات الضبط في مواجهة عدد من المهربين والمتاجرين بالمخدرات والمؤثرات العقلية تمكنوا خلالها من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة.

 

وأوضح القريشي أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالتعاون مع جميع تشكيلات شرطة عُمان السلطانية تبذل جهوداً حثيثة لوقاية المجتمع من سموم المخدرات القاتلة التي تستنزف طاقات المجتمع وخاصة الفئات الشابة والتي هي في قمة عطائها.

وأضاف أنَّ عمليات ضبط مهربي المخدرات والمتاجرين والمروجين أدت إلى خفض عرض هذه المواد وقطعت الطريق أمامهم وإلى حماية المجتمع من هذه السموم، وأيضاً عبر سن التشريعات اللازمة والتي تسهم في كبح جماح هذه الآفة الخطيرة.

وكشف العميد جمال القريشي أنَّه خلال عام 2019، تمكن رجال المكافحة من إحباط 2054 جريمة وبلغ إجمالي المتهمين المضبوطين في هذه الجرائم 2783 شخصاً، مما يُمثل انخفاضاً كبيراً في عدد الجرائم والمُتهمين مقارنة بالعام الماضي، عازياً الانخفاض إلى تفكيك عددٍ من شبكات التهريب وضبط مجموعة من المهربين أثناء محاولتهم إدخال المواد المُخدرة والمؤثرات العقلية إلى السلطنة، كاشفاً عن أنّ النصف الأول من هذا العام شهد إحباط 44 من جرائم التَّهريب بفضل الإجراءات التي اتخذت للحد من حالات التهريب، سواءً كانت إجراءات عملياتية تمثلت في رصد المهربين والمتاجرين وتكثيف الدوريات أو إجراءات قانونية من خلال العقوبات المشدّدة على مرتكبي جرائم المخدرات ساهمت في الحد من عدد الجرائم.

وثمَّن مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الجهود التوعوية والوقائية التي تبذلها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والتي تتمثل في إقامة المعارض والمحاضرات التوعوية في المدارس والجامعات وفي المؤسسات الحكومية والخاصة وغيرها من القطاعات والتي كان لها كبير الأثر في المساهمة في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع، قاطعاً بأنها عملت على خفض الطلب على المواد المخدرة بجانب الإجراءات القانونية.

وأثنى القريشي على دور اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، مبيناً أنها أدت دوراً كبيراً وملموساً في المُساهمة والتصدي لخطر المُخدرات وتوفير البيئة المناسبة لنشر الوعي من خلال التنسيق بين الجهات المعنية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

وختم العميد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية حديثه قائلاً إنَّ جهود مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تتطلب من المجتمع النهوض بمسؤولياته في إطار تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية لدى كافة شرائح المُجتمع من أجل نجاح الأهداف التي نتطلع إليها، وبهذه المُناسبة فإننا نشيد بالجهود المبذولة من كافة القطاعات في السلطنة والتي لها الأثر الفعَّال في الحد من مُشكلة المُخدرات.

تعليق عبر الفيس بوك