"شؤون المخدرات": مركز التعافي ساهم في علاج 305 مرضى.. و30% نسبة الانتكاسة

 

الرؤية- مريم البادية

كشف الدكتور محمود بن زاهر العبري مُقرر اللجنة الوطنية والمشرف على المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية أنَّ عدد المرضى الذين استفادوا من البرنامج التأهيلي حتى مطلع 2020 بلغ 305 مرضى، فيما بلغت نسبة الانتكاسة من مجموع المستفيدين خلال سنوات عمل المركز 30%.

وقال- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية- إن مشكلة تعاطي المخدرات من المشاكل المزمنة التي تحتاج إلى جهد كبير من مختلف المؤسسات المعنية، والعمل على إيجاد خارطة طريق تهدف إلى توحيد وتكامل الجهود المبذولة من مختلف الجهات للحد من مشكلة المخدرات في المجتمع، مشيراً إلى أنَّ علاج متعاطي ومدمن المواد المخدرة والمؤثرات العقلية يعتمد على عدد من العوامل منها نوع المادة المتعاطاة وتاريخ المرض وسبب التعاطي، وكذلك رغبة المريض في العلاج. مبيناً أنَّ العلاج يختلف من مريض إلى آخر.

واستطرد العبري قائلاً إنَّ اللجنة تقدم عدداً من الخدمات لعلاج وتأهيل المرضى بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية، من بينها مركز بيوت التعافي في ولاية العامرات بمحافظة مسقط، ويهدف إلى إيجاد برنامج علاجي تأهيلي لمرضى الإدمان ومعالجة المشاكل المترتبة على الإدمان والعمل تحسين سلوكيات الشخصية الإدمانية، ويعتمد المركز على برنامج تأهيلي لمدة 6 أشهر يقدم من قبل نخبة من الموظفين المُؤهلين في هذا المجال.

وتابع العبري قمنا بتعيين المتعافين كمرشدي تعافي في المركز، حيث تمَّ تعيين (11) مرشدا تعافوا في المركز، وأثبتوا دورهم الملموس في تعزيز تعافي مرضى الإدمان في المركز.

موضحاً أنّ لدى اللجنة برنامج الرعاية اللاحقة "تكيف"والذي دشن في عام 2016م. وقال يحيى بن صالح الريامي ممرض متخصص في الرعاية النفسية عن برنامج الرعاية اللاحقة" تكيف" إنَّ هذا البرنامج جاء بهدف متابعة المتعافين ومساعدتهم في الحفاظ على تعافيهم وإندماجهم في المجتمع وتذليل التحديات التي تُواجههم بعد خروجهم من مركز التعافي، حيث إن المتعافي تكون فرصة انتكاسته كبيرة، قد تصل  إلى ما بين 70-80% عالمياً.

وأضاف الريامي أنَّه تم تدريب وتأهيل فرق وطنية، على مستوى 3 محافظات هي مسقط وشمال الباطنة وجنوبها، مبيناً أنَّ الحالات التي تمت متابعتها حتى الآن هي 70 حالة من قبل 11 مرشدًا. ويشير الريامي إلى أنَّه كلما كانت فترة التعافي أكبر للمريض كلما كانت الانتكاسة أقل. وقال إنَّ هناك حالات اندمجت في المجتمع وتشغل وقتها في مشاريع خاصة بها لمحاولة التكيف مع المجتمع.

يشار إلى أنَّ اللجنة عملت بالتعاون مع مؤسسة جسور في إنشاء مركز علاج وتأهيل مدمني المخدرات بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة بسعة 40 سريراً. ونفذت اللجنة مسابقة للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وهي عبارة عن عمل تشاركي يقوم على تبني وتنفيذ مشاريع مجتمعية هادفة للحد من مشكلة انتشار ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية، نظرا للأثر الخطير والهدام لهذه الظاهرة وتأثيرها المباشر على سير عجلة التنمية بمختلف مساراتها الاجتماعية والاقتصادية والصحية. وتقوم اللجنة بدور بارز في البرامج والأنشطة التوعوية الموجهة لمختلف شرائح المجتمع، بهدف تحصينه من الوقوع في براثن المخدرات.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة