مسقط- الرؤية

شارك معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة عبر الاتصال المرئي في القمة الافتراضية لتحالف ضمان الأمن الصحي العالمي "مبادرة الصحة كجسر للسلام العالمي"، والتي أديرت من سويسرا، بمشاركة ممثلين من دول العالم.

ووقع الاختيار على السلطنة ممثلة في وزارة الصحة للمشاركة في هذه المبادرة عن دول الشرق الأوسط، ما يضاف إلى رصيد إنجازتها على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك نظراً للدور الصحي الذي تتمارسه عمان إقليميا وللجهود الحثيثة التي تتبناها للوصول بمؤشراتها الصحية إلى مصاف الدول المتقدمة، ولدور السلطنة البارز في دعم التغطية الصحية الشاملة.

ويهدف هذا التحالف إلى تأمين حماية صحية لضمان الأمان الصحي العالمي وذلك من خلال دعم وتقوية القطاع الصحي في العالم وتشجيع الدول على توحيد قواها في الأوقات العصيبة، والدعوة إلى المزيد من التأهب والاستجابة لأي حالة طوارئ صحية عالمية والاستعداد لمعالجة التحديات المستقبلية المحتملة من أجل حماية صحة الشعوب.

وقال معالي الدكتور وزير الصحة إن هذه المبادرة تأتي استجابة للظروف المقلقة على الأمن الإنساني والناجمة عن تزايد الصراعات والعنف في أجزاء كثيرة من العالم، مما أدى إلى آثار سلبية عميقة وطويلة المدى على الصحة. وأضاف أن فكرة مبادرة الصحة كجسر للسلام تأتي في الوقت المناسب؛ حيث إنها تدعو إلى اتباع نهج التعاون بين جميع الدول لحماية صحة الناس في أي مكان وفي أي وقت ومن أجل الجميع.

وأضاف معاليه أن جائحة كورونا "كوفيد19" كانت مبررا قويا لتأكيد أهمية هذه المبادرة؛ حيث أتاح الظهور المفاجىء لفيروس كورونا للنظم الصحية العالمية الوقوف على الصعوبات والتحديات في مؤسساتها، وبالتالي ضرورة ترابط العالم أجمع لتوفير الظروف المناسبة للصحة. وتابع أن هذه الجائحة كشفت عن مدى الحاجة الماسة إلى أن نكون مستعدين بشكل أفضل، وأن نكون أكثر اطلاعا وأفضل جاهزية للتعامل مع أي طارئ صحي مستقبلا ، للحد من المعاناة وحماية صحة وأمن الشعوب.

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تسهم بدور بارز في تعزيز التعاون بين الدول، باعتبار أن الصحة أفضل نهج يمكن استخدامه لهذا الغرض. وتأتي مبادرة "الصحة كجسر عالمي للسلام" بهدف تعزيز الفرص وإعطاء الأولوية من أجل العمل على استدامة السلام خاصة في البلدان التي تعاني من الصراعات والعنف وذلك لضرورة تحقيق نتائج صحية جيدة وتوفير العناية المطلوبة.