يوسف علي البلوشي
شكراً لجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم -حفظه الله- على ما يُبديه من اهتمام سامٍ رفيع بشؤون الوطن، ومنذ تسلم جلالته مقاليد الحكم بالبلاد في ظل الظروف الصعبة المتسارعة التي يمر بها وطننا الغالي عُمان تأثرًا وتعاطيا مع ما يدور في العالم، إلا أنَّ جلالته يكسب روح الوطن التفاؤل ويبث روح التقدم والعصرنة ساعياً لتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية على كل أبناء الوطن.
وبما يزيد الحب الخالد الذي غرسه السُّلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته في نفوس كل العمانيين ومن أحبوه في أقطار العالم، فإنَّ جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- يولي كل مكتسب فيه مآثر السُّلطان الراحل في نفس من أحبه مزيدا من الإجلال والتقدير ويتضح مؤخرًا في شعار العيد الوطني الخمسين للنهضة والذي اعتمده عاهل البلاد المُفدى ليكون شعاراً رمزياً تقارب في مكوناته مع نفوس أبناء الوطن لما يحمله من شعور وطني للعُمانيين يرون فيه مآثر ومخالد السُّلطان الراحل، وأضاف الأمر السامي بتعزيز الانتعاش للروح الاقتصادية من خلال اعتماد برنامج للقروض الطارئة بدون فوائد المساعدة بعض الفئات الأكثر تضررًا من رواد ورائدات الأعمال وخاصة الحاصلين على بطاقة ريادة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والعاملين لحسابهم الخاص، وكذلك المستفيدين من قروض بنك التنمية العماني وصندوق الرفد وفق الضوابط والإجراءات المحددة من قبل اللجنة العليا وهو ما يضيف جانباً آخر في بث روح الإيجابية للقطاعات الاقتصاديه بالسلطنة للعمل والمضي للتقدم دومًا.
عودا على الشعار فقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي كيف أنَّ مكونه مقتبس أيضًا من روح قصر العلم العامر الذي يعتبر لعُمان انطلاق النهضة العظيمة التي أرسيت منذ السبعين ويحمل لواءها الآن عاهل البلاد المُفدى بكل حكمة واقتدار نحو مزيد من الرُّقي بعُمان إلى الأمام.
وهذا ما أضاف أيضًا مواءمة العاطفة الحسية للمواطن مع ما أكسبه عاهل البلاد المُفدى على مقدرات الوطن التي بناها السلطان الراحل مزيدًا من الاهتمام ليضرب بها مثلا رائعًا للعُماني والشباب خاصة والأجيال المتعاقبة في الحفاظ على مكتسبات الوطن في العادات والتقاليد والمنجزات النهضوية.
ويتقدم الاهتمام السامي برعايته الوضع المعيشي للمواطن العماني كي يبقى محافظًا على توازن الحياة في ظل الظروف الحالية من خلال إيجاد الحلول الاقتصادية السريعة التي تساعد الإنسان العُماني ومن يعيش على أرض عمان الغالية .
وما انطلاق الشعار الجديد للنهضة والذي يعتبر أول شعارات النهضة المتجددة فإنَّ التفاف أبناء الوطن على كل مايقوم به عاهل البلاد من جهد سامٍ يبرز في المحافل والمناسبات وفي قمم العطاء والإنتاج من خلال تقديم المزيد من العمل الذي تحتاجه الفترة الحالية وتخفيف الآثار الاقتصادية على القطاع .
كما إن أدوار السلام التي قام بها السلطان الراحل ويمضي على نهجها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم توضح بجلاء للعيان أن العمانيين منذ القدم أصحاب رسالة سامية تكمن في نشر السلام وروح التسامح الذي هو أساس الدول الراقية التي تنظر لشعبها وشعوب العالم أيضًا بنظرة الأهمية وأن الإنسان هو المكون الأساسي والذي به يجب أن يعيش في طمأنينة وأمان.
حفظ الله جلالة السُّلطان المفدى هيثم بن طارق -حفظه الله- ورحم السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وحفظ وطننا الغالي عُمان ومكنه بوسائل العزة والرفعة والسؤدد.
