مؤشرات مرتفعة في التزام السلطنة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بمجال التعليم

مسقط - الرؤية

صَدَر عن المركزِ الوطنيِّ للإحصاء والمعلومات العددَ الثاني لهذا العام 2020 من سلسلة "نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030"، بعنوان "التعليم الجيد"، ويعدُّ هذا العدد نسخة محدثة للعدد الصادر في يوليو 2018؛ حيث تمَّ تحديث وإضافة مؤشرات جديدة، والتي تستعرضُ واقعَ تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 في السلطنة.

ويستعرضُ هذا العدد من السلسلة الهدف الرابع من بين الأهداف السبعة عشرة للتنمية المستدامة، والتي ترمي للتصدي للتحديات العالمية العاجلة حتى العام 2030، وينصُّ الهدف الرابع على "ضمان التعليم الجيد للجميع والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة"؛ والمتضمن 10 غايات تقاس بمؤشرات مختلفة. ويوضح في الغاية الأولى ضمن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، والمتعلقة بضمان أن يتمتع جميع البنات والبنين بتعليم الابتدائي والثانوي مجاني ومنصف وجيد يؤدي لتحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول العام 2030، أنَّ نسبة الطلاب في الصف الرابع الذين يحققون على الأقل الحد الأدنى من مستوى الكفاءة في القراءة (بيرلز) ارتفع إلى 68% لدى الإناث و50% لدى الذكور في العام 2016م، مقارنة مع 55% لدى الإناث، و39% لدى الذكور في العام 2011. وارتفع مستوى الكفاءة في الرياضيات (تيمز) للصف الرابع إلى 65% للإناث و56% للذكور، وفي الصف الثامن 59% للإناث و47% للذكور في العام 2015، مقارنة مع 51% للإناث و41% للذكور في الصف الرابع، و49% للإناث و28% للذكور في الصف الثامن في العام 2011.

وبلغ مُعدَّل القبول الإجمالي في الصف الأخير من الحلقة الأولى 100.6%، والصف الأخير من الحلقة الثانية 100.7%، كما بلغتْ نسبة غير الملتحقين بالمدارس (ممن هم في الفئة العمرية الرسمية للالتحاق) 1.5% للصفوف من 1 إلى 4 و3.7% للصفوف من (5 إلى 10)، و14.7% للصفوف من 11 إلى 12.

وبلغتْ النسبة المئوية للأطفال الأكبر سنًّا من أعمار صفهم الدراسي في المرحلة الابتدائية (الصفوف من 1 إلى 4) 0.28%، والمرحلة الدنيا من التعليم الثانوي (الصفوف من 5 إلى 10) 4.1 %.

وفي الغاية المُتعلقة بضَمان أنْ تُتاح لجميع البنات والبنين فرصَ الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي، حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي بحلول العام 2030، توضح المؤشرات أنَّ 68% من الأطفال دون سن الخامسة يسيرون على المسار الصحيح من حيث النمو في مجالات الصحة والتعلم والرفاه النفسي.

وارتفعَ مُعدَّل المشاركة في التعلم المنظم (قبل سنة واحدة من السن الرسمية للالتحاق بالتعليم الرسمي) إلى 82.3% في العام 2018، مقارنة مع 75.6% في العام 2017، في حين بلغت النسبة المئوية للأطفال دون سن الخامسة الذين يعيشون في بيئة منزلية إيجابية وحافزة للتعلم 80.7%. وارتفعت نسبة القيد الإجمالية للأطفال الملتحقين بالتعليم قبل المدرسي (قبل سنة واحدة من التعليم المدرسي/تمهيدي) إلى 51.8% في العام 2018، مقارنة مع 50.2% في العام 2017.

ويستعرضُ الإصدار في الغاية المعنية بـ"ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم الغاية 3-4 العالي الجيد والميسور التكلفة، بما في ذلك التعليم الجامعي بحلول عام 2030"، نسبة القيد الإجمالية في التعليم العالي، والتي بلغت 46% في العام الأكاديمي 2017/2018.

وفي الغاية المتعلقة بالزيادة بنسبة كبيرة في عدد الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم المهارات المناسبة، بما في ذلك المهارات التقنية والمهنية، للعمل وشغل وظائف لائقة ولمباشرة أعمال الحرة، بحلول العام 2030، يمتلك الشباب والكبار العديد من المهارات التقنية التي تتنوع بين كتابة برنامج حاسوبي باستخدام لغة برمجة متخصصة، وإنشاء عروض تقديمية إلكترونية ببرمجيات عرض والبحث عن برمجيات أو تنزيلها أو تثبيتها أو ضبط الإعدادات، وتوصيل وتركيب أجهزة جديدة، واستخدام بعض الصيغ الحسابية البسيطة لنقل الملفات بين حاسوب وأجهزة أخرى، أو حتى المهام البسيطة؛ مثل: مشاهدة الفيديوهات، والنقر على أيقونات إرسال رسائل بريد إلكتروني مع ملفات مرفقة واستخدام أدوات النسخ واللصق ونسخ أو نقل ملف أو مجلد.

ويشير التقرير إلى معدلات مرتفعة في تحقيق الغاية المتعلقة بالقضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم، وضمان تكافؤ فرص الوصول لجميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة؛ بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة والشعوب الأصلية والأطفال الذين يعيشون في ظل أوضاع هشة، بحلول العام 2030.

وفي ضمان أن يُلِم جميع الشباب ونسبة كبيرة من الكبار -رجالاً ونساء على حدٍّ سواء- بالقراءة والكتابة والحساب بحلول عام 2030، ارتفع معدل القراءة لدى الشباب البالغين (15 سنة فما فوق) إلى 94.2% في العام 2018، مقارنة مع 93.8% في العام 2018.

وسجلت السلطنة معدل 100% من المدارس تعلم مهارات حياتية بشأن فيروس نقص المناعة البشرية، و100% من المدارس تحصل على الطاقة الكهرباء والمياه والمرافق الصحية الأساسية لكل جنس على حدة ومرافق مُهيَّأة لشرب المياه وأجهزة الكمبيوتر لأغراض التعليم، كما أن 87% من المدارس بها شبكة الإنترنت ́لأغراض التعليم.

وحقَّقتْ السلطنة زيادة كبيرة في عدد المنح الدراسية المتاحة للبلدان النامية على الصعيد العالمي للالتحاق بالتعليم العالي؛ بما في ذلك منح التدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبرامج التقنية والهندسية والعلمية في البلدان المتقدمة؛ حيث بلغ عدد منح التعليم العالي الممنوحة للعام الأكاديمي 2018/2019، 175 منحة موزعة على 66 دولة.

يُشار إلى أنَّ 100% من المعلمين في جميع مراحل التعليم المدرسي حصلوا على الحد الأدنى للتدريب حتى العام 2019، كما أنَّ متوسط عدد التلاميذ للمدرس المدرب في العام 2018 بلغت 11 تلميذا لكل مدرس في المدارس الحكومية و10 تلاميذ في المدارس الخاصة.

ويعدُّ المركز الوطني للإحصاء والمعلومات الجهة المسؤولة عن رصد مؤشرات أهداف التنمية المستدامة 2030؛ وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في السلطنة عن طريق توفير البيانات والمؤشرات اللازمة حسب المعايير الدولية، علماً بأنَّ العالم بدأ رسميًّا مطلع عام 2016م تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهي خطة عمل تحويلية تستند إلى أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وتهدف للتصدي إلى التحديات العالمية العاجلة حتى 2030.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة