سيدني- العُمانية
أكدت مؤسسة الأبحاث والاستشارات الدولية "بود كوميونيكيشن"- ومقرها سيدني بأستراليا- أنَّ السلطنة عززت نفسها كمركز إقليمي مهم في قطاع خدمات الاتصالات بالشرق الأوسط مع إمكانية وصولها إلى العديد من الكابلات البحرية بما في ذلك كابل "2Africa" البحري الذي تمَّ الإعلان عنه مؤخرًا، والذي سيصبح متاحاً خلال 2023-2024، ويتم بناؤه من قبل اتحاد يضم فيسبوك وعدة شركات اتصالات في العالم.
وقالت في تقرير- أصدرته مُؤخراً عن تطورات قطاع الاتصالات في السلطنة- إن إطلاق مشغل شبكة جوال ثالث في السلطنة هذا العام سيُعزز المنافسة في قطاع الهاتف المحمول؛ حيث يتمتع المشغلان الحاليان لشركتي عمانتل وأوريدو بحصة سوقية مُماثلة وكبيرة، مشيرة إلى أنَّ هيئة تنظيم الاتصالات اتفقت على أن تكون مجموعة فودافون- إلى جانب كونسورتيوم محلي من المستثمرين- ثالث مشغل لشبكات الهاتف الجوال بالسلطنة. وأوضحت أن السلطنة أسست بنية أساسية جيدة لخدمات الهاتف المحمول، بما يضمن تغطية كبيرة لشبكات الجيل الثالث والرابع، كما إن هناك تجارب تم إجراؤها بجانب تحديث الشبكات استعداداً لاستخدام خدمات الجيل الخامس من شبكة الإنترنت. وأشارت المؤسسة إلى الجهود المبذولة لتحسين البنية الأساسية للنطاق العريض الثابت في السلطنة من خلال بناء الشبكات القائمة على الألياف كجزء من استراتيجية عُمان الوطنية للنطاق العريض، مضيفة أنه بحلول عام 2040، من المؤمل أن يتم ربط جميع المنازل والشركات بالبنية الأساسية الوطنية ذات النطاق العريض.
وذكرت المؤسسة أن فيروس كوفيد-19 كان له تأثير كبير على سلاسل الإنتاج والإمداد على مستوى العالم، متوقعة أن يشهد قطاع الاتصالات بدرجات مختلفة تراجعاً في إنتاج الأجهزة المحمولة خلال العام المقبل، بينما قد يكون من الصعب على مشغلي الشبكات إدارة تدفقات العمل عند صيانة وتحديث البنية الأساسية القائمة، وقد يتم تأجيل أو إبطاء التقدم العام نحو الجيل الخامس في بعض البلدان.