وزير الصحة: غلق الدقم اعتبارًا من السبت.. وفتح معظم ولاية مطرح

◄ السلطنة تسجل ثاني أعلى إصابة يومية بـ"كورونا" بعد تسجيل 1067 حالة

◄ إجمالي المصابين بالمرض يلامس حاجز الـ20 ألفا.. وتسجيل 89 وفاة بزيادة 5 حالات

◄ 129527 إجمالي فحوصات "كورونا".. و2747 فحصا في 24 ساعة

◄ 100 متعافٍ من "كورونا" تبرعوا بالبلازما.. وحققنا نتائج إيجابية في شفاء المصابين

◄ تتبع 150 ألف مخالط للمصابين منذ تفشي الجائحة

◄ 308 حالات منومة في المستشفيات.. و92 مريضا بالعناة المركزة

◄ قلة الحوادث المرورية ساهمت في توفير المزيد من أسرّة العناية المركزة

◄ تخصيص 147 سريرا لمرضى كورونا مع قابلية التوسع في الأعداد

◄ 232 مصابا بالفيروس من الأطقم الطبية

◄ 75418 معزولا مؤسسيا.. ومعظم العمانيين يفضلون العزل المنزلي

 

الرؤية- مدرين المكتومية

كشف معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أن أعداد المصابين بفيروس كورونا ارتفع بنحو 1067 حالة، ليصل الإجمالي إلى 19954 حالة، مع تسجيل 89 حالة وفاة، أي بزيادة 5 حالات جديدة، فيما تم إجراء 2747 فحصا خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، ليصل إجمالي الفحوصات 129527 فحصا.

وبلغ عدد المتعافين 6623 متعافيا، كما تم تتبع 150 ألف مخالط، وبلغ عدد الحالات المنومة خلال 24 ساعة 42 حالة، ليصل الإجمالي إلى 308 حالات منومة في المستشفيات، إلى جانب 92 حالة في العناية المركزة.

وعقدت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، صباح اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا عبر الاتصال المرئي، بمشاركة معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومعالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل، وسعادة الدكتور أحمد بن محسن بن محمد الغساني رئيس بلدية ظفار، والدكتور سيف العبري مدير عام المديرية العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة.

غلق الدقم

وفي مستهل المؤتمر أكد معالي الدكتور وزير الصحة أن قرارات اللجنة العليا تتأسس وفق الحالة الوبائية، مشيرا إلى أنه تم إضافة الدقم ضمن المناطق التي سيتم إغلاقها اعتبارا من يوم السبت ضمن الأماكن السياحية التي سيتم غلقها بسبب الكثافة السكانية.

وقال معاليه إن الزيارات العائلية يجب أن تكون محدودة للأقارب من الدرجة الأولى مع ارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الجسدي.

وحول أحدث الإحصاءات، ذكر معاليه أنه تم تخصيص 147 سريرا لمرضى كورونا، مع القابلية للتوسعة بفضل الدعم اللامحدود من لدن جلالة السلطان المعظم- أيده الله-، كما إن قلة حوادث السير ساعدت في توفير المزيد من الأسرة في غرف العناية المركزة.

ووجه معاليه الشكر والتقدير إلى المتبرعين بالدم، مشيرا في الوقت نفسه إلى تبرع 100 شخص متعافي من "كورونا" ببلازما الدم.

وحث معاليه أصحاب الشركات على تحمل المسؤولية والتقيد بإجراءات الحجر الصحي للعاملين، مناشدا كافة الشركات وأصحاب الأعمال باتخاذ ما يكفي من إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس.

وكشف معاليه أنه سيتم قريبا خلال يومين رفع الغلق الصحي عن الغالبية العظمى عن ولاية مطرح، وأضاف أن عدم التقيد بالإجراءات سيدفعنا على العودة للقرارات السابقة.

وأوضح معاليه أن 232 من الأطقم الطبية أصيبوا بفيروس كورونا، الغالبية العظمى منهم من خلال النقل المجتمعي للفيروس، وليس داخل المؤسسات الصحية.

وقال إن بعض العيادات قلصت أعمالها، كما تم تأجيل العمليات غير العاجلة، مضيفا أن عمليات الولادة لم تتأثر بالجائحة وكذلك الحال بالنسبة للتطعيمات، وأن معظم العيادات لا يزال يعمل وفق المعدل الطبيعي.

وأوضح معالي وزير الصحة أنه لوحظ سرعة انتشار الفيروس خارج محافظة مسقط، معللا السبب في ذلك بعدم التقيد بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات.

وأكد معاليه أن إغلاق محافظة ظفار يعني الإغلاق المشدد، وأنه لن يُسمح بدخول أي شخص للمحافظة، وحث الجميع على عدم الذهاب إلى هناك خلال فترة الإغلاق. وبين السعيدي أن عدد الحالات المسجلة في محافظة ظفار لم يتجاوز 63 حالة حتى الآن، معربا عن أمله في أن يظل العدد عند هذا المستوى دون تسجيل إصابات جديدة، مع الاستمرار في اتباع التعليمات. كما حث معاليه الجميع على عدم التوجه إلى أيٍ من المواقع السياحية المغلقة.

اللقاح والعلاج

وحول مستجدات علاج كورونا، قال إن جميع أطباء وزارة الصحة على اطلاع مستمر بمستجدات الأدوية والعلاجات.

كما تطرق معاليه إلى مسائل الحجر الصحي والعزل المؤسسي، وقال إن الحجر الصحي للموظف أو العامل يعتبر إجازة مرضية، مشيرا إلى أن هناك مدارس كثيرة تم استخدامها لتوفير العزل المؤسسي، لافتا إلى أن عدد المعزولين مؤسسياً بلغ 75418 شخصا. وتابع أن بعض الشركات تبرعت بمخيمات لتكون أماكن عزل للمصابين من العمالة الوافدة، كما إن بعض الشركات قدمت ما يحتاج إليه المعزولون. وأضاف أن الغالبية العظمى من المواطنين المصابين بفيروس كورونا يفضلون العزل المنزلي.

وشدد معاليه على أن وزارة الصحة وضعت خطة واضحة متكاملة للتعامل مع كورونا، لكن الفيروس مُتغير وأغلب الدول الاسلامية لم تشهد تقيد الأفراد بالإجراءات الاحترازية خلال رمضان والعيد. وأشار إلى أن مسألة الترصد الوبائي قائمة منذ سنوات للتعامل مع الكثير من الأوبئة.

وقال وزير الصحة إن عدم التزام بعض الأفراد بالتعليمات والإرشادات أدى لارتداد عكسي في مؤشر الإصابات ومن ثم ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا. وأضاف أن الرجوع للعمل ضروري ولا بد منه، وإذا اتُبعت الإرشادات وحافظ الشخص على نفسه وأهله ومجتمعه سنتمكن من محاصرة الفيروس والسيطرة على انتشار المرض. وأوضح السعيدي أن هذا الفيروس فرض نمط حياة لم يعشه العالم منذ عام 1918، مجددا التأكيد على أن نسبة الوفيات في السلطنة لم تتجاوز 0.5% من إجمالي السكان.

وبين معاليه أن لا دولة نجحت في التنبؤ بتوقيت ذروة الإصابات بكورونا، لأن هذا الفيروس متغير، وأن موعد بلوغ الذورة سيتم معرفته في حالة استمرار تراجع الحالات وانحسار الإصابات.

وشدد على أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تؤكد أن الشخص الحامل للفيروس هو ناقل للمرض إذا لم تتخذ الإجراءات الاحترازية، موضحا أن ما نعرفه عن كورونا قليل جدا مقارنة بما لا نعرفه.

نسبة الإصابات

من جهته، قال الدكتور سيف العبري إنه تم تسجيل انخفاض في نسبة الإصابة بفيروس كورونا في ولاية مطرح، حيث تراجعت الإصابة إلى 35% نزولا من 60%، ولذلك تم اتخاذ قرار تخفيف الإغلاق الصحي.

وأضاف العبري أن السلطنة ومنذ بداية الجائحة وضعت دليلا علاجيا مع عدم وجود علاج شافٍ محدد، مشيرا إلى أن ارتفاع معدل انتشار الفيروس ناجم عن عدم الالتزام والتقيد بالاجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان وعدم التقيد بالإجراءات أيضا في بعض الانشطة التجارية التي تم إعادة فتحها.

وأوضح العبري أنه تم تقليص عدد أيام الشفاء إلى 10 أيام، في إطار خطة الوزارة لإعادة تعريف مفهوم التعافي.

في الأثناء، أكد سعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار أن قرار غلق المحافظة يستهدف السيطرة والتحكم في انتشار المرض خلال موسم الخريف، وأنه سيتم تقييم الوضع قبل انقضاء فترة الإغلاق واتخاذ أي إجراءات أخرى وفق المتغيرات الوبائية. وأوضح أن قرار غلق المحافظة لم يتم تنفيذه وقت صدوره لإتاحة الفرصة أمام المتواجدين في المحافظة للخروج منها، ولذا كانت المهلة حتى يوم السبت لتوفيق الأوضاع.

وبين سعادته أن فتح المجال السياحي خلال الفترة الحالية ينطوي على مخاطرة كبيرة حتى في ظل إجراءات التباعد الجسدي أو ارتداء الكمامات.

ودعا رئيس بلدية ظفار الجميع إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية، مشددا على أن البلدية لن تتهاون في مخالفة كل من لن يلتزم بصحة وسلامة الجميع، وأن التزام المجتمع ضرورة حتمية لمواصلة الحفاظ على عدم انتشار المرض بالمحافظة.

تعليق عبر الفيس بوك