أثناء ترؤسها الاجتماع الاستثنائي لوزراء التربية بدول الخليج

الشيبانية: دول الخليج أثبتت جاهزيتها في تطبيق التعليم عن بُعد خلال "كورونا"

 

مسقط - الرؤية

ترأستْ مَعَالي الدُّكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، مساء أمس الأربعاء، الاجتماعَ الاستثنائيَّ (عن بُعد) للمؤتمر العام لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج.

وبدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية ألقتها مَعَالي الوزيرة؛ قالت فيها: "إنَّ ما نفذه مكتب التربية العربي والمراكز التابعة له من فعاليات وبرامج منذ بداية الأزمة الصحية، ليستحقُّ منا جميعا كل الإشادة والتقدير، لا سيما جهوده في إطلاق الموقع الإلكتروني للتعليم عن بُعد، وتعريب وترجمة عدد من التقارير والوثائق الدولية ذات العلاقة بالتعليم التي أصدرتها بعض المنظمات ومؤسسات البحث العلمي الخاصة برصد المساعي التي تبذلها دول العالم في هذا المجال، وكذلك مشاركة المكتب في اجتماعات المنظمات الإقليمية والدولية، ومبادرته لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي". وأضافت معاليها: "لقد أثبتت المنظومات التعليمية في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي جاهزيتها المسبقة للتعاطي مع مختلف التحديات التي أفرزتها هذه الأزمة، وذلك من خلال توظيف تقنيات التعلم عن بعد للتقليل من الفاقد التعليمي، وضمان استمرار الطلاب والطالبات في تعلمهم، وإثراء المحتوى التعليمي الرقمي، واختيار البديل الأنسب لتقويم تعلم الطلبة خلال هذا العام. ولا شك أن المرحلة القادمة لا تقل أهمية عن هذه المرحلة؛ إذ تتطلب منا استشراف مستقبل التعليم في دولنا الخليجية، والاستفادة من التحولات التي نتجت عن هذه الجائحة، ومضاعفة الجهود لانتقاء أفضل السبل لإعادة تشغيل المدارس، ووضع بدائل لتطبيق الخطة الدراسية في مختلف المراحل، وإجراء التعديلات المرتبطة بالمناهج الدراسية، مع التأكيد على اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس بين الطلاب والعاملين بالمدارس.

وألقَى مَعَالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، كلمة، تبعتها كلمة للدكتور علي بن عبدالخالق القرني، قدَّم فيها تقرير المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج. واستمع الحضور بعدها لمداخلات أصحابِ المعالي وزراء التربية والتعليم أعضاء المؤتمر العام عرضوا فيها تجربة وزاراتهم في التعامل مع التعليم والتقويم في ظل جائحة كورونا "كوفيد 19".

واستمع الحضور إلى كلمات رؤساء المنظمات المشاركة في المؤتمر؛ منها: كلمة ممثل منظمة اليونسكو للتربية والعلم والثقافة، ومعالي الدكتور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد ولد عمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

وعرض سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج رئيس المجلس التنفيذي، توصيات المجلس التنفيذي في اجتماعه الاستثنائي (عن بُعد) حول آثار الجائحة.

وفي ختام الاجتماع، ألقتْ مَعَالي الدُّكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، كلمة؛ قالت فيها: "إنَّ عقد هذا الاجتماع خلال هذه المرحلة يأتي في سياق تعزيز أواصر التعاون، وتعميق مجالات التكامل بين الدول الأعضاء في المكتب، وتبادل الخبرات والتجارب في كافة نواحي العمل التربوي، وبناء رؤى مشتركة تستشرف مستقبل التعليم بدول المجلس في ظل انتشار هذه الجائحة".

تعليق عبر الفيس بوك