مسقط - الرؤية
انتقالا إلى مرحلة جديدة فرضتها جائحة كورونا، دشنت وزارة الصحة نظام التقصي الوبائي الذكي، والذي يمكن تشبيهه بالطبيب المحمول، فهو يوفر في يد كل مصاب أو مشتبه بإصابته إشراف طبي على مدار الساعة، والمثير أن الوزارة تنظر في إمكانية تعميم استخدامه مستقبلا للجميع يجري من خلاله تقييم الحالة الصحية في حالة ظهور الأعراض.
وعن كيفية عمله توضح وزارة الصحة أنه يقوم على تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال منصة ترصد بلس المدعم ببرنامج الكاشف الطبي وبرنامج المشرف الطبي، ويعمل بواسطة تحميل التطبيق الإلكتروني من موقع وزارة الصحة أو المتجر الإلكتروني للهواتف الذكية "أبل أو أندرويد" بالإضافة إلى تطبيق المشرف الطبي المدعم بالسوار الإلكتروني الذي يطلب تحميله من الشخص الخاضع للعزل بسبب الاشتباه أو الإصابة.
ما يميز هذا النظام كونه معزز بخاصية التحدث مع فريق الدعم الافتراضي عبر أيقونة الكاشف الطبي الذي من خلاله يتم تقييم الحالة الصحية عن طريق تحليل الأعراض المدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي مما يسهل المتابعة المستمرة للأشخاص وخاصة الأشخاص المصابين أو المخالطين الخاضعين للعزل الصحي وتوجيههم للمؤسسات الصحية في الوقت المناسب إذا ما دعت الحاجة.
ويتوفر تطبيق الكاشف الطبي بخمس لغات هي: اللغة العربية والإنجليزية والهندية والبنجالية والأردو، وذلك ليتسنى استخدامه من قبل مختلف الجنسيات من المقيمين في السلطنة.
كما يهدف النظام إلى الحد من انتشار المرض من خلال رفع كفاءة التتبع الجغرافي للحالات التي تم تطبيق العزل عليها، وتقييم مدى التزامها وتقيدها بتعليمات العزل وكذلك تتبع المخالطين خاصة في ظل تزايد عدد الحالات واتساع رقعتها الجغرافية.
وعلاوة على الدور الذي سيلعبه هذا النظام في سبيل إلزام المعزولين والمخالطين الالتزام بالتعليمات وتسهيل عملية تتبعهم باستمرار؛ فإنه من المرجح أيضا أن يسهم في الحد من الشائعات المتعلقة بتواجد حالات مصابة أو مخالطين لها في بعض المناطق.
إضافة إلى ذلك سيعمل النظام على تنبيه الشخص -في حالة وجود سوار ذكي بالقرب منه - وذلك في حالة تفعيل خدمة تحديد المواقع والبلوتوث، كما وسيتيح لعامة الناس في المرحلة المقبلة تقييم حالتهم الصحية وتوجيههم للمؤسسات الصحية في الوقت المناسب في حالة ظهور أعراض، إضافة إلى انه يوفر آخر إحصائيات كوفيد 19 على المستوى المحلي والعالمي.