أكبر مجلة علمية في العالم تتراجع عن التحذير من "هيدروكسي كلوروكوين"

 

لندن- الوكالات

نشرت المجلة العلمية البريطانية "ذا لانست" مقالا في 22 مايو الماضي، يحذر من مخاطر عقار الكلوروكين على مرضى فيروس كورونا؛، واعتمدت منظمة الصحة العالمية وفرنسا على هذه الدراسة لتقوم بتعليق تجارب عقار الملاريا على مرضى فيروس كورونا.

لكن المجلة البريطانية العلمية "ذا لانست" أصدرت تحذارا بشأن دراسة نشرت على صفحاتها في شهر مايو كتبها منديب ميهرا، المدير الطبي لمركز القلب والأوعية الدموية في مستشفى بريغهام الأمريكية مع عدد من المختصين، قالوا في المقال، ان مرضى كوفيد -19 الذان تم حقنهم بعقار الملاريا، الكلوروكين أو الهيدوركسي كلوروكين، هم اكثر عرضة لخطر الموت وان العقار يؤثر على عمل ضربات القلب. وذكرت المجلة في بيان "إن عدة أسئلة علمية شككت في الأرقام التي وردت في مقال منديب ميهرا وزملاءه، وبالرغم من إن مراجعة مستقلة هي قيد تقديم تقرير حول هذه المعلومات، فإن المجلة تكشف عن قلقها وتنبه قرائها ان هناك تحفظات علمية جدية بشأن هذه الدراسة وسيتم كشفها عندما تتوفر المعلومات".

ومن شأن هذا التراجع من قبل المجلة العلمية أن يزيد من أنصار وشهرة المروجين لعقار الكلوروكين أمثال البروفيسور الفرنسي ديديه راوول، وإذا تأكد سحب المقال والاعتذار عن الدراسة، فإن هذا قد يورط منظمة الصحة العالمية ودول أخرى ويكون بمثابة فضيحة؛ حيث دفع هذا المقال بمنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة الى تعليق دراستها الكبيرة للأدوية المضادة للملاريا لعلاج كوفيد-19 بسبب مخاوف من تسببها في زيادة معدلات الوفاة، كما قامت العديد من الحكومات الأوروبية ومنها الحكومة الفرنسية إلى حظر استخدام عقار الملاريا والذا على العكس يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولاقت دراسة "ذا لانست" انتقادات أبرزها من البروفيسور راوول، بينما شككك العديد من العلماء في الدراسة واستغربوا إسراع المنظمات والحكومات التوقف عن وصف الكلوروكين دون أن يكون بحوزتهم دليل علمي مؤكد. وهذا التشكيك في دراسة مجلة "ذا لانست" قد يؤثر على سمعة المجلة البريطانية وسيساهم في تعزيز صفوف منتقديها، القائلين ان معظم الدراسات المنشورة في المجلة هي غير جدية.

تعليق عبر الفيس بوك