مومباي/الهند وكالات

وصل الإعصار نيسارجا اليوم إلى اليابسة جنوب مومباي العاصمة المالية للهند، مع تهديدات عارمة للشواطئ والأحياء الفقيرة المنخفضة في نفس الوقت الذي تكافح فيه سلطات المدينة لاحتواء جائحة الفيروس كورونا. وأظهرت التغطية التلفزيونية الحية غيومًا سوداء داكنة تحيط بشاطئ البحر على الساحل الغربي للهند. واهتزت الأشجار واقتلع بعضها عندما ضربت الأمطار المدن والقرى الساحلية بولاية ماهاراشترا المركزية.

وفي مومباي، عاصمة الولاية، وموطن بوليوود، ومقر أكبر بورصة للأوراق المالية في الهند والتي يقطنها أكثر من 18 مليون نسمة، ضربت الرياح القوية ناطحات السحاب ومزقت منازل الصفيح بالقرب من الشاطئ.

ولم تتأثر مومباي بإعصار منذ أكثر من قرن، مما أثار القلق بشأن جاهزيتها لاستقبال الإعصار القادم بعنف، وفي الساعات التي سبقت وصول العاصفة شواطئ الهند، فر السائقون والبائعون من طريق مارين درايف الشهير في مومباي، وسحب الصيادون شباكهم من بحر العرب الذي تلاطمت أمواجه، وقامت الشرطة بإبعاد الناس عن الشواطئ.

وبينما كان الإعصار يشق طريقه إلى أعلى الساحل الغربي للهند، فرغت المنازل في الأحياء الفقيرة بالمدينة من سكانها باحثين عن ملاذ آمن، وقام المسؤولون البلديون بدوريات في الشوارع، باستخدام الميكروفونات يأمرون الناس بالبقاء في الداخل.

وفقًا لوكالة أنباء برس ترست الهندية، تم إجلاء نحو 100 ألف شخص من المناطق المنخفضة في ولاية ماهاراشترا وغوجارات المجاورة وهما الأكثر تضرراً من جائحة فيروس كورونا، ونشطت فرق الاستجابة للكوارث في كلتا الولايتين خوفاً من أن الفيضانات الشديدة يمكن أن تضعف النظم الصحية المثقلة.