بعد مقتل أمريكي من أصول إفريقية بيد الشرطة

الصحف الأمريكية تصب جام غضبها على إدارة ترامب مع تصاعد الاحتجاجات

...
...
...
...
...

ترجمة - رنا عبدالحكيم

صبَّتْ الصُّحف الأمريكية جامَّ غضبها على إدارة الرئيس دونالد ترامب، خلال الأيام القليلة الماضية، مع تصاعُد الاحتجاجات المُندِّدة بقتل الشرطة لمواطن أمريكي من أصول إفريقية، فضلا عن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا، وارتفاع الإصابات والوفيات بالفيروس التاجي.

ورصدتْ صحيفة ذا جارديان البريطانية تغطيات الصحف الأمريكية في تقرير؛ حيث عنونتْ صحيفة نيويورك تايمز صفحتها الأولى "الأزمة المضاعفة والغضب المتزايد يتصاعدان في الولايات المتحدة"، إلى جانب صور الاحتجاجات، وكتبت في عنوانين رئيسيين: "الوباء يترك أعصاب الأمة على حافة الهاوية"، و"مقاطع الفيديو من الاحتجاجات تكشف الأساليب العدوانية للشرطة".

ولخَّص عُنوان صحيفة واشنطن بوست التوتُّر في أمريكا؛ حيث قالت: "الولايات المتحدة على شفا الهاوية مع تأجج الاحتجاجات"، ووصفت افتتاحيتها ترامب بأنه "القائد الخطأ".

وعنونت الصفحة الأولى من صحيفة بوسطن جلوب: "حكاية الفيروس" و"القادة يحثون على الهدوء والاستعداد للاضطرابات".

أمَّا صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، فقد نشرت صورة قوية للاحتجاجات بعنوان: "أعمال شغب وإطلاق نار على أوكلاند". وتحدثت في صفحتها الأولى عن "التفشي الحاد لعدوى الفيروس التاجي". وقالت إنَّ الأقليات في أمريكا تأثرت بشكل غير متناسب مع "كوفيد 19"، وأوضحتْ في افتتاحيتها أن ترامب "فشل في قيادة الدولة خلال الأزمة". وقالت في الافتتاحية "إنَّ أمة تعاني من أسوأ وباء في القرن وأسوأ بطالة منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي تواجه الآن جرحا قاتلا ابتليت به خيانة المُثل الأمريكية للعدالة المتساوية للجميع".

وجاء عنوان شيكاغو تريبيون، يوم الأحد، "الاحتجاجات تثير الفوضى" تحت صورة تظهر سيارة محترقة. وقالتْ الصحيفة إنَّ وسط مدينة شيكاغو مُغلق بسبب اتساع رقعة الاضطرابات في جنوب وغرب المدينة وبعض الضواحي. ودعت في افتتاحيتها إلى "عدم التسامح إطلاقا مع أعمال الشغب في الكفاح من أجل إصلاح الشرطة". وقالتْ إنَّ الغضبَ تجاه مقتل جورج فلويد له ما يبرره، وأن "المطالب على الصعيد الوطني بإنهاء انتهاكات الشرطة مشروعة". لكنها قالت: "أعمال الشغب والتخريب التي طغت على الاحتجاجات السلمية في الأيام القليلة الماضية تمثل جانبا مخجلًا".

ونشرتْ صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" صوراً حيَّة للدمار في المدينة، بعنوان "يبدو مثل الحرائق في المرة الأخيرة"، في إشارة للاضطرابات في لوس أنجلوس عام 1992.

وحملت صحيفة تريبيون ستار عنوانا رئيسيًّا "الحرس يتحرك"، وجاء عنوانها الافتتاحي: "أسبوع الخزي".

وفي فلوريدا، حملتْ صحيفة "تامبا باي تايمز" صورة لافتة للنظر لصبي يرتدي قناعا، والعنوان الرئيسي: "فرض حظر التجول مع استمرار الاشتباكات".

تعليق عبر الفيس بوك