العيد ينقلب مأتما .. نواح في بيوت باكستانية على ضحايا الطائرة المنكوبة

كراتشي – رويترز

عندما صعد فضل رحمان (80 عاما) وزوجته وحيدة رحمان (74 عاما) إلى الطائرة في مدينة لاهور الباكستانية يوم الجمعة كان أكبر مخاوف أسرتهما أن يصابا بعدوى فيروس كورونا وهما في طريقهما لقضاء عطلة العيد في كراتشي.

لكن الاثنين، المرتبطين برباط الزواج منذ 54 عاما، أصبحا ضمن قائمة تضم 97 شخصا قتلوا في حادث سقوط الطائرة إيرباص ايه320 التابعة لشركة الخطوط الدولية الباكستانية التي تحطمت في أحد أحياء كراتشي في أسوأ حادث جوي تشهده باكستان منذ 2012.

قال ابنهما إنعام الرحمن الذي وجد نفسه ينقب، بدلا من استقبالهما لقضاء عيد الفطر، وسط حطام الطائرة داعيا الله أن تحدث المعجزة "أجرينا اتصالات عديدة للتشاور مع الأطباء والأسرة. وكان همّنا الأكبر هو أن يصلا سالمين".

وقال الابن "ركبت سيارتي وانطلقت اتتبع الدخان وسيارات الإسعاف. وعندما شاهدت المنطقة أدركت أنها ستكون معجزة إذا نجيا".

نجا من الحادث شخصان كانا على متن الطائرة ولم ترد بلاغات عن حدوث وفيات على الأرض رغم الكثافة السكانية العالية في الحي الواقع على الطرف الشرقي لمطار جناح الدولي حيث سقطت الطائرة.

لحقت أضرار بأكثر من 20 بيتا في الحادث وأشعل وقود الطائرة النار في الحطام وفي بيوت وسيارات مما أدى لتصاعد دخان أسود على حد وصف شاهد من رويترز.

وتدافع الناس إلى الموقع بين أقارب يبحثون عن أحبائهم ورجال الإنقاذ ومن جاؤوا بدافع الفضول. وازدحمت الشوارع الضيقة الممتلئة بالحطام بعشرات من سيارات الإسعاف والإطفاء.

وقال أحد رجال الإنقاذ لرويترز إنه عثر على جثتين وعليهما أقنعة الأكسجين. وكان عدد كبير من الجثث التي تم انتشالها محترقا لدرجة يتعذر معها التعرف على أصحابها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران يوم الجمعة إن الرسالة الأخيرة من قائد الطائرة كانت تشير إلى مشكلة فنية. وقال متحدث باسم الشركة إن من المقرر وصول فريق من شركة إيرباص اليوم الاثنين للتحقيق في الحادث. وأضاف المتحدث "سيقدمون كل المساعدة الممكنة بما في ذلك فك شفرة الصندوق الأسود".

تعليق عبر الفيس بوك