هل تنبأت هذه الكتب بتفشي فيروس كورونا قبل 12 عامًا؟

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تفشى فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم في وقت قصير، ويبدو أن كتابًا نشر في عام 2008 قد توقع الوباء قبل 12 عامًا، على الرغم من أن الخبراء لا يزالون يحاولون معرفة المصدر الدقيق للفيروس.

وتشير الأبحاث إلى أنه من المحتمل أن يكون قد نشأ في أجسام الخفافيش وتم نقله إلى مُضيف وسيط قبل القفز إلى البشر، تمامًا مثل وباء سارس الذي تفشى عام 2003. ويجري في الوقت الحالي تداول صفحات من كتاب بعنوان "نهاية الأيام"، للراحلة سيلفيا براون، على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي آثار حيرة الملايين من الأشخاص حول العالم.

25893034-0-image-a-48_1584029196890.jpg
 

ويتناول الكتاب تنبؤات حول نهاية العالم في عام 2008، وورد فيه نصاً "في عام 2020 تقريبًا، سينتشر مرض شبيه بالالتهاب الرئوي في جميع أنحاء العالم، ويهاجم الرئتين ويقاوم جميع العلاجات المعروفة. وسيختفي فجأة".

ووفقًا لما نشرته مجلة نيوزويك، فقد حظي الكتاب بزيادة كبيرة في المبيعات عبر موقع أمازون.

وبعد أن انتشرت مقتطفات من الكتاب، فنّد الصحفي بنيامين رادفورد تعليقات المؤلفة. وكتب رادفورد: "كوفيد-19 ليس مرضًا شبيهًا بالالتهاب الرئوي، على الرغم من أنه يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى الالتهاب الرئوي. ويعاني معظم المصابين (حوالي 80%) من أعراض خفيفة ويتعافون بشكل جيد، ويتراوح معدل الوفيات بين المرض بين 2 و4%". وأضاف رادفورد "الجملة الثانية خاطئة، على الأقل حتى الآن. فلم يختف كوفيد-19 فجأة بالسرعة التي وصل بها، وحتى إذا حدث ذلك في النهاية، فيجب مقارنة نمط ظهوره مع بيانات علم الأوبئة النموذجية الأخرى لمعرفة ما إذا كانت محيرة أم لا".

الكتاب الآخر الذي تصدر عناوين الصحف مؤخرا، بسبب تنبؤاته على ما يبدو بتفشي الفيروس التاجي، رواية "عيون الظلام" لدين كونتز. وبسبب تغريدة تم نشرها على نطاق واسع منذ ذلك الحين، قيل إن كونتز توقع تفشي الفيروس التاجي بناءً على صورة لصفحة في الكتاب.

eyes-of-darkness.jpg
894608-novel-book.jpg
894553-the-eyes-of-darkness.jpg
 

وتتحدث تلك الصورة عن أحد أبطال الرواية ويُدعى دومبي وهو يروي قصة عالم صيني أحضر سلاحا بيولوجيا يدعى "ووهان-400" إلى الولايات المتحدة. وقد هرب هذا العالم في الرواية إلى الولايات المتحدة وهو يحمل هذا السلاح البيولوجي. ثم يقول دومبي إن هذا الفيروس مميت ولن ينجو أيٌ ممن أصابوا به.

وجادل الكثيرون بأن تلك رواية خيالية وهي تنافي الواقع تماما لأن معدل الوفاة لفيروس كورونا بعيد كل البعد عن نسبة 100%.

وفي إصدار 1981 الأصلي من "عيون الظلام"، كان هذا السلاح البيولوجي يسمى "Gorki-400”، في إشارة إلى منطقة روسية. وتم تغيير اسم السلاح إلى "ووهان-400" عندما تم إصدار الكتاب مرة أخرى في عام 1989، وفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست الصينية.

ورغم أن تفشي الفيروس التاجي الحالي بدأ في ووهان بالصين فعلا، لكن فكرة أن الفيروس تم تخليقه في المختبر، هي في الواقع تستند إلى "نظرية مؤامرة" وتم رفضها على نطاق واسع من قبل العلماء في الصين والغرب.

تعليق عبر الفيس بوك