السعيدي: 28 مليون ريال "تبرعات كورونا".. والإنفاق على الصحة استثمارٌ وليس هدرًا

الرؤية- مدرين المكتومية

كشف معالي الدكتور وزير الصحة أن الحساب البنكي المخصص لمواجهة كورونا تلقى 10 ملايين ريال من جلالة السلطان إلى جانب 18 مليون ريال من القطاع الخاص، معربا عن أمله في جمع المزيد من التبرعات. وفي هذا السياق أكد معاليه أن الإنفاق على الصحة يعد استثمارا وليس هدرا.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي السادس للجنة العليا المكلفة ببحث التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل، وسعادة نصر بن خميس الصواعي المدعي العام، وسعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية، والعميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية.

واستهل معاليه المؤتمر برفع أسمى آيات التهاني للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلا الله عز وجل أن يعيده على جلالته بالصحة والعافية. وأكد معاليه أن الوزارة تواصل مكافحة الفيروس بفضل الجهود التي يبذلها القطاع الصحي مع كافة القطاعات المساهمة من أجل الحفاظ على صحة المواطن وحياته. وقال إن اللجنة العليا حريصة كل الحرص على النظر في كافة الجوانب التي تخص المواطن، وقراراتها تصدر بعد دراسة وتمعن وتشاور مع الجهات المعنية. وأوضح معاليه أن اللجنة درست حظرالتجول الذي طالب به الكثيرين، لكن بعد الرجوع لتجارب بعض الدول التي قامت بها وجدنا أنه غير مجدٍ. وذكر معاليه أن أعداد الوفيات المسجلة أكثر ممن دخلوا العناية المركزة.

وكشف معالي وزير الصحة عن تسجيل 327 حالة إصابة جديدة بـ"كورونا"، 105 منها للعمانيين، و222 لغير العمانيين، مع تسجيل 1821 متعافيا، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 30 حالة، إلى جانب 122 مريضا منوما. وأوضح معاليه أن زيادة الإصابات مستمرة بين الوافدين كما زادت بين العمانيين نتيجة عدم التقييد بالإجراءات الاحترازية.

وقال وزير الصحة إن توفير تطعيم الإنفلونزا الموسمية يتم لفئات معينة ومنهم للعاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأشار معاليه إلى ان فيروس كورونا طرأت عليه بعض التحورات، وبعضها إيجابية، موضحا أنه لا يوجد تعريف محدد للتعافي من كورونا، لكن التقارير تشير إلى استمرار نشاط الفيروس في جسم المريض بعد تعافيه.

وقال معاليه إن معدل الوفاة بالانفلونزا الموسمية على مستوى العالم يبلغ 250 ألف حالة سنويا.

وكشف وزير الصحة أن عدد المستفيدين من العلاج بالبلازما بلغ 25 مريضا، تماثل 18 منهم للشفاء وندعو بقية المتشافين للتبرع بالبلازما.

وقال معاليه إن الوزارة تواجه تحديا في نقص الكوادر الطبية المؤهلة للتعامل مع كورونا.

وقال إن عدم التقييد بالإجراءات في رمضان زاد من عدد الإصابات حتى لدى العمانيين، مشيرا إلى أنه حسب المعطيات وآراء العلماء فإن هذا الفيروس سيستمر.

وأضاف معاليه أنه لا يوجد سند قانوني يلزم المتعافي بالتبرع بالبلازما، لكن الوزارة تناشد وتحث المواطنين والمقيمين المتعافين على المساعدة في إنقاذ حياة الآخرين.

وأوضح معاليه أن الوفيات في السلطنة بسبب كورونا لم تتجاوز 1%، في حين أن بعض الدول تجاوزت نسبة الوفيات فيها 12%.

وأوضح معاليه أن التحديات التي تواجه القطاع الصحي بالسلطنة شبيهة بما واجهته كل دول العالم.

وشدد السعيدي على أن كل معدات الوقاية للطواقم الصحية متوافرة، وأي حديث غير ذلك عارٍ عن الصحة.

كما أكد أن أجهزة التنفس الاصطناعي في السلطنة متوافرة وكافية، وأن وزارة الصحة تملك أكثر من 630 جهازا. وأضاف أن الوزارة تعكف على شراء أجهزة تنفس اصطناعية جديدة في ظل الحديث عن موجة ثانية من الفيروس واستمراره لمدة عامين.

واختتم معالي وزير الصحة حديثه قائلا: "أرجوا أن لا يكون أي منا مسببا للوفاة رقم 31 بكورونا وأن لا يكون منا وبيننا من يتهاون بالمرض ويتعامل معه على أنه زكام".

تعليق عبر الفيس بوك