من مميزات "كورونا".. انخفاض انبعاثات الكربون 17%

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أجبرت جائحة الفيروس التاجي البلدان في جميع أنحاء العالم على تطبيق عمليات الإغلاق الصارمة وإغلاق الحدود وتقليص الأنشطة الاقتصادية، الأمر الذي تسبب في تداعيات سلبية، لكنه أحدث نتائج إيجابية في جوانب أخرى.

وأظهر تحليل أن هذه الإجراءات ساهمت في انخفاض يقدر بنسبة 17% بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية اليومية، مقارنة بالمتوسطات العالمية اليومية مقارنة بعام 2019.

وبحسب ما نشرته شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية فإن هذا الانخفاض يمكن أن يكون الأكبر في التاريخ المسجل.

وفي ذروة حالات الإغلاق الخاصة بالفيروس التاجي منذ أوائل أبريل، تراجعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون اليومية حول العالم بنحو 18.7 مليون طن مقارنة بمتوسط ​​الانبعاثات اليومية في العام الماضي، وهبطت إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة في عام 2006، وفقًا للدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة "Nature Climate Change".

وخلصت الدراسة إلى أن التغييرات الجذرية في النقل والأنشطة الصناعية والسفر الجوي في الدول الخاضعة لحالات الإغلاق يمكن أن تعزز أيضًا انخفاضًا في انبعاثات الكربون السنوية لهذا العام بنسبة تصل إلى 7%. وعلى الرغم من أهميته، يقول العلماء أن هذه الانخفاضات من غير المرجح أن يكون لها تأثير طويل المدى بمجرد عودة البلدان إلى وضعها الطبيعي ما لم تعط الحكومات الأولوية للاستثمارات والبنية التحتية للحد من الانبعاثات الضارة.

ووجدت الدراسة أن أكبر انخفاض في انبعاثات الكربون بنسبة 43% من إجمالي الانخفاض، جاء جراء انخفاض حركة المرور من السيارات والحافلات والشاحنات. وانخفضت الانبعاثات من الأنشطة الصناعية، التي تم تخفيضها بشكل كبير في الدول الأكثر تضررا، بنسبة 19%.

وانخفضت الانبعاثات الناجمة عن السفر الجوي منذ أوائل أبريل بنسبة 60%. ومع ذلك، شكل هذا الانخفاض جزءًا أصغر بكثير من الانخفاض الإجمالي لأن السفر الجوي يمثل عادة 2.8% فقط من انبعاثات الكربون العالمية السنوية.

تعليق عبر الفيس بوك