المشاركون ثمّنوا جهود الجهات المعنية في دعم الابتكارات الناشئة

"ندوة الرؤية الرقمية": مستقبل واعد للابتكار في السلطنة.. والدعم المالي بمقدمة التحديات

 

 

الحارثية: "البحث العلمي" يعكف على تطوير ابتكارات لمواجهة تداعيات "كورونا"

الراسبي: الصندوق العماني للتكنولوجيا يسخر التقنيات لدعم النمو

الحسيني: "بحار" أول منصة إلكترونية عمانية لعرض وبيع الأسماك محليا وعالميا

 

 

الرؤية - مريم البادية

ناقشت ندوة الرؤية الرقمية بعنوان "محفزات الابتكار ومسؤولية الشباب" التحديات التي تعيق الشباب من استكمال ابتكاراتهم، وفي مقدمتها الدعم المالي، وعدم وجود رؤوس أموال كافية تطبق هذه الابتكارات على أرض الواقع.

وأقيمت الندوة عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة المهندس محمد الراسبي مدير البرامج في الصندوق العماني للتكنولوجيا، والدكتورة شريفة الحارثية مديرة مشروع الاستراتيجية الوطنية للابتكار بمجلس البحث العلمي، وفراس المسافر الرئيس التنفيذي لشركة مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي والتقني، ومحمد الحسيني مدير العمليات في منصّة "بحار".

واستعرضت الندوة مستجدات الابتكار في السلطنة بهدف الوقوف على التحديات واستشراف الآفاق، علاوة على تسليط الضوء على أبرز نقاط الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وجهود تحقيق رؤيتها بأن تكون السلطنة ضمن أعلى 20 دولة قائدة للابتكار بحلول عام 2040. وأوضح المشاركون في الندوة أن السلطنة نجحت في أن تقفز 29 مرتبة في ركيزة الابتكار العالمي وفقا لمؤشر التنافسية العالمي لعام 2019، كما قفزت 8 مراتب في مؤشرالابتكار العالمي لعام 2018.

وانطلقت الندوة بحديث الدكتورة شريفة الحارثية عن جهود السلطنة في الولوج إلى عصر الابتكار برؤية واضحة طموحة، معرجة على جهود مجلس البحث العلمي لتوفير بيئة محفزة للابتكار مع توضيح أبرز التحديات التي يواجهها المبتكرون. وقالت الحارثية إنّ مجلس البحث العلمي يعكف على تطوير ابتكارات تهدف إلى التوصل إلى حلول لمواجهة تداعيات جائحة "كوفيد-19"، مشيرة إلى نجاح عدد من الشباب العماني في تطوير قناع الغوص لاستخدامه كقناع للتنفس الصناعي باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد. وأوضحت أنّ هذا القناع تمت تجربته مع المختصين في المستشفى السلطاني وأثبت نجاحه، علاوة على تصنيع القناع الواقي للطاقم الطبي باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، من خلال تصنيع مقبض شخصي لفتح الأبواب باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد أيضا. ومضت قائلة إنّه تمّ تطوير جهاز تنفس اصطناعي إلكتروني عن طريق محاكاة أجهزة التنفس المعتمدة طبيا لدعم الطاقم الطبي أثناء هذه الجائحة.

وعرّجت الندوة للحديث عن إسهامات الصندوق العماني للتكنولوجيا في دعم الابتكار، خصوصًا في ظل جائحة كورونا، وقال المهندس محمد الراسبي إنّ الشباب العماني والكوادر الوطنية نجحت في ابتكار وتطوير عدد من التطبيقات الرقميّة في عدة مجالات خاصة في الأزمة العالمية التي يمر بها العالم جراء تداعيات فيروس كورونا، حيث عكفوا على دراسة كيفية مواجهتها من خلال تسخير التقنية والابتكار، وذلك بالتعاون مع الصندوق العماني للتكنولوجيا، والمؤسسات ذات العلاقة بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة. وأضاف الراسبي أنّ ما تمّ طرحه من مبادرات وبرامج وتشريعات يؤكد تكاملية المنظومة الوطنية للابتكار، مناشدا كافة المؤسسات والجهات ذات العلاقة بأهمية أن تترجم هذه الجهود على أرض الواقع لكي تعزز موقع السلطنة على خارطة العالم للابتكار والتنافسية، من خلال ربطها بالمؤشرات الدولية ذات العلاقة والتي أصبحت جزءًا من الرؤية المستقبلية "عُمان 2040"، ومن أجل تحقيق طموحات الإنسان العماني لاستمرار مسيرة وحضارة عمان العظيمة.

فيما قال محمد الحسيني مدير العمليات في منصة "بحار" إنّ المنصة هي أول منصة إلكترونية عمانية تعمل على عرض وبيع الأسماك بأنواعها المختلفة عن بعد محليا وعالميا، مضيفا أنّه يسعى لتطوير المنصّة لتخدم أكبر عدد ممكن من المستهلكين والصيادين كذلك.

تعليق عبر الفيس بوك