تعزيز مقاومة النخيل للملوحة في دراسة بجامعة السلطان قابوس

 

مسقط - الرؤية

ناقش الطالب جيري جانا من قسم الأحياء في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس أطروحة دكتوراه ممولة من مجلس البحث العلمي ومعنونة بـ"دراسة الآليات الجزيئية وفهم دور البكتيريا المحسِنة لنمو النبا والسليكون في تعزيز مقاومة نبات نخيل التمر للملوحة".

وقام الطالب جيري، المقيم حاليا في دولة قطر بعرض ومناقشة أطروحته عبر تقنية المحادثة عن بعد "زوم" أمام لجنة من الأكاديميين مكونة من الدكتور محمود يعيش المشرف الرئيسي على طالب الدكتوراه، وكل من البروفيسور براكاش كومار من جامعة سنغافورة الوطنية في سنغافورة، ممتحن خارجي دولي، والبروفيسور عبد الرزاق طوزن، رئيس محايد للجنة المناقشة، إضافة إلى الدكتور تيم هالتون والدكتورة بهجة الريامية من جامعة السلطان قابوس كأعضاء باللجنة.

وأوضحت الدراسة أنّه وبسبب عدة عوامل منها ارتفاع معدل التبخر، وشح الترسيب والإفراط في استخدام المياه الجوفية، فقد تأثرت انتاجية النخيل في السلطنة بشكل ملحوظ، إذ هناك حوالي 250 صنفا من النخيل تمثل 50% من المساحة الكلية للأراضي الزراعية و80% من أشجار الفاكهة المزروعة في السلطنة، لذلك كان الهدف الرئيسي دراسة إمكانية استخدام البكتيريا المحسِنة لنمو النبات وكذلك عنصر السيليكون في تعزيز مقاومة نبات النخيل للملوحة، إذ تم التعرف في هذه الدراسة على سلالتين من البكتيريا أحدها منتجه لإنزيم مثبط لهرمون الإثيلين الضار بالنبات والسلالة الأخرى منتجة للمركبات العضوية المتطايرة الميكروبية، والمحفزة لنمو النباتات داخل المختبر. وتم خلال الدراسة قراءة تسلسل الحمض النووي لسلالتي البكتيريا وذلك للتعرف على المورثات المسؤولة عن تحفيز نمو النبات.

وقد أظهرت هذه الدراسة أنّ استخدام السيليكون المذاب (سيليكات الصوديوم) بتركيز 5 ملي مولار كان له دور فعال في تحسين مقاومة نبات النخيل للملوحة، لذلك من أجل فهم دور السيليكون في تعزيز تحمل الملوحة في أشتال نخيل التمر، تم استخدام التحليل الكروماتوجرافي السائل التفاعلي مع الماء والطيف الكروماتوجرافي السائل العكسي للتحليل الأيضي الشامل لهذه الأشتال. وأثبتت نتائج التحليل أنّ السيليكون يعزز دور مضادات الأكسدة ويساعد في طرد مختلف السموم من النبات مثل الجزيء الأيضي السام للخلايا والمعروف بـمثلغليكوسال.

ومن أجل فهم آلية عمل هذه المواد في مقاومة الملوحة تم التركيز من خلال الدراسة على ثلاث عائلات من المورثات الجينية لها علاقة بنتائج التحليل الأيضي. وأثبتت الدراسة الجزيئية أن هذه الجينات تساعد على زيادة مقاومة النبات للملوحة. ومن شأن نتائج البحث أن يساعد النخيل مستقبلًا على مقاومة الملوحة وزيادة إنتاجها.

تعليق عبر الفيس بوك