لتقييم مساهمة التمويل الإسلامي في تعافي الاقتصاد بعد "كورونا"

بنك نزوى يستعرض تجربته في منتدى "الأيوفي" الافتراضي للمالية الإسلامية

 

مسقط – الرؤية

شارك بنك نزوى في المنتدى الافتراضي للمالية الإسلامية 2020 لبحث التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا ودور قطاع التمويل الإسلامي في توفير الحلول الاقتصادية خلال الأزمة وما بعدها. وشارك خالد الكايد – الرئيس التنفيذي لبنك نزوى في الجسلة النقاشية بعنوان "تقييم إمكانيات التمويل الإسلامي للمساهمة الفاعلة في تعافي الاقتصاد أثناء وبعد  كوفيد -19".

ويأتي المنتدى الذي تم تنظيمه عبر الإنترنت ضمن سلسلة المبادرات التي تطلقها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (الأيوفي) لدعم قطاع الصيرفة الإسلامية، حيث شهد إقبالا كبيرا من جانب العديد من الأفراد والمؤسسات العاملة في القطاع. وشاركت فيه نخبة من الخبراء والمختصين بالقطاع.

وسلّط المنتدى الضوء على إعادة تعريف مدى فاعلية التمويل الإسلامي من خلال التركيز على مبادئ مشاركة المخاطر للتوصل إلى تحقيق شمول مالي معزز أثناء جائحة كوفيد -19. كما تمّ تسليط الضوء على المسؤولية الاجتماعية والتوقعات المتعلقة بالبنوك الإسلامية والصكوك، والحاجة إلى إيجاد حلول لإدارة السيولة، ودور الحوكمة وأجهزة تحديد المعايير في هذه الفترة.

وقال خالد الكايد: يجب أن تكون الجهود المجتمعية والحكومية المتعلقة بالمخاطر أكثر تكاتفا وأن نركز اهتمامنا على الحاجة إلى إيجاد حلول مالية والاهتمام باستخدام التكنولوجيا بما يحقق الفائدة المشتركة للجميع. والأهم من ذلك كله، ضرورة تبني طرق تشغيل تحقق المزيد من الفوائد للجميع. وبالإضافة إلى تأثيرات الجائحة على الجانب الصحي، إلا أنّ تأثيراته طالت قطاعات مختلفة. لذلك تجرى مراجعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي، مع توقعات بانكماش الاقتصاد العالمي بنسبة – 8, 2%، وقلة فرص العمل، حيث أصبحت الشركات تبذل جهوداً مضنية للحفاظ على بقائها. وبهدف تخفيف الضغوطات الناجمة عن الجائحة، قامت البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بتبني معايير وقائية مختلفة، في حين أطلقت مؤسسات مالية متعددة مثل بنك التنمية الإسلامي حزمة مساعدات بقيمة 3, 2 مليار دولار أمريكي للدول الأعضاء فيه وللمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء.

وأضاف الكايد: تناول المنتدى مختلف التحديات التي نجمت عن جائحة كوفيد -19، وساعدنا ذلك على التنبؤ بشكل أفضل عن المستقبل القريب، ومناقشة الحلول المحتملة التي يمكن للتمويل الإسلامي أن يوفرها للتخفيف من الآثار ومعالجتها.

وضمن مبادرات بنك نزوى، البنك الإسلامي الرائد في السلطنة، لمواجهة الآثار المترتبة على كوفيد -19، بادر البنك بتخصيص مبلغ 600 ألف ريال عماني لدعم جهود وزارة الصحة ولدعم العملاء المتضررين، كما أطلق سلسلة من المبادرات الأخرى التي تضمّنت توزيع باقات إفطار على الأسر المحتاجة ودعم حملة توزيع 1300 وجبة إفطار بشكل يومي للأسر المحتاجة.

تعليق عبر الفيس بوك