"شبابية نادي الرستاق" تنظم محاضرة عن بعد حول الأحداث المفاجئة

 

 

الرستاق- طالب المقبالي

 

نظمت اللجنة الشبابية بنادي الرستاق محاضرة عن بعد بعنوان "ما لم تحط به خبرا"، وأقيمت المحاضرة من خلال البث المباشر عبر تطبيق انستجرام للتواصل الاجتماعي.

وتأتي هذه المحاضرة كأسلوب بديل عن المحاضرات الجماهيرية التي اعتادت اللجنة والفرق الأهلية على تنظيمها في شهر رمضان؛ حيث حالت جائحة كورونا دون إقامة مختلف الفعاليات والأنشطة مخافة العدوى وحفظاً للأنفس بحسب توجيهات اللجنة العليا المسؤولة عن مواجهة آثار جائحة كورونا.  وقدم المحاضرة المهندس هارون بن ناصر العوفي. وتضمنت المحاضرة محاور متعددة؛ كان أولها: شرح الأحداث المفاجئة وتأثيرها وانعكاسها على حياة الفرد والمجتمع، مع بيان أن هذه الأحداث المفاجئة قد تكون سعيدة وقد تكون محزنة وربما كانت خارج دائرة توقعات الفرد، مما يجعله محدود القدرة على مواجهتها نظراً لعدم استعداده. وقال المحاضر إنه كلما تطورت مهارة التوقع كلما كان الاستعداد أكبر وكانت الآثار السلبية للأحداث المفاجئة أقل تأثيراً وأثراً؛ حيث يعتبر التعامل مع الأحداث المفاجئة نوعاً من المغامرة نظراً للغموض الذي يصاحب تلك الأحداث من حيث الفترة وحجم الضرر وهنا يأتي دور الحكمة.

وأضاف: "حتى نكون أكثر قدرة على التعامل مع ما لم نحط به خبرا، فنحن بحاجة لثلاثة أشياء أولها المعرفة الواسعة وثانيها العناية والمحافظة على صحة وقوة الفرد والمؤسسات وثالثها الصبر فهذا ثلاثي يضمن النجاح والخروج بأقل الخسائر في وقت الشدة كما يضمن النجاح وتحقيق أكبر الأرباح في حالة الرخاء، كما ينبغي أن ندرك أن الحياة تخضع لدورات وتقلبات وهذا الإدراك هو ما يجعلنا أكثر استعداداً لمختلف الظروف وأكثر استقراراً وطمأنينة عند مواجهة التحديات فنحن نؤمن بالقدر خيره وشره ودورات الحياة تكون في الصحة بين عافية ومرض وفي الاقتصاد بين نشاط وركود وفي الحال بين قوة وضعف، وهكذا نبتعد عن الاكتئاب وعن التوتر في مواجهة التحديات وعن التبذير والعشوائية في الرخاء فالرخاء هو مخزن الاحتياط للشدة والشدة هي محرك الانطلاق نحو الرخاء".

واستعرض العوفي قصصاً مختلفة تربط بين الواقع المعاش في كورونا وبين قصة نبي الله موسى والرجل الصالح من خلال ربط محاور السفينة والغلام والجدار بواقع حياتنا اليومي، فالسفينة ودلالتها مع العمل الجماعي أو العمل كفريق، والغلام وعلاقته بالأحلام والطموحات التي نتعهدها فتنمو أو تأتي الظروف لتقتلها، وكذلك الجدار والعمل الخيري والتطوعي الذي يكون دونما مقابل مهما كان النقد أو الجحود وكذلك استعرض قصة نبي الله يوسف في إدارة الأزمات ومواجهة تقلبات الحياة وتنمية مهارات دراسة المخاطر أو ما يعرف بالدراسات الإكتوارية.

وفي الختام، استعرض المحاضر قصة نبي الله أيوب وصبره على المرض الذي حال بينه وبين أولاده وأفقده ماله، فاضطرت زوجته للعمل حتى اشتدت الظروف، فألح بالدعاء فكانت قدرة الله أن أوجد له مغتسلاً وشراباً.

تعليق عبر الفيس بوك