رسالة من وزير الصحة إلى أهالي المرضى.. وتحذير حول القفازات

الرؤية- مدرين المكتومية

نصح معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي أهالي المصابين بفيروس كورونا بعدم زيارة المرضى، وأنه في حالة ضرورة الزيارة يتعين التقيد بارتداء الكمامات والمستلزمات الوقائية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وسعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، والعميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية، والدكتور سيف العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الامراض بوزارة الصحة.

وقال معاليه إن قانون الأمراض المعدية الجديد تصل عقوبته إلى سنة سجن على المخالفين وغير المتقيدين ويجب تطبيقه. وأوضح السعيدي أن جائحة كورونا سببت صدمة غير مسبوقة منذ قرن للصحة والاقتصاد عالميا. وناشد معاليه الجميع بعدم التجول، واتخاذ ما يكفي من الإجراءات الوقائية لحماية المجتمع من هذا الوباء. وأضاف أن هناك حافلات متنقلة للفحص في المحافظات، وأن كل شخص تظهر عليه أعراض مرض تنفسي يخضع للفحص.

وحول عودة المواطنين من الخارج، قال معالي الدكتور وزير الصحة إن عُمان كانت من الدول السباقة في عودة مواطنيها من الخارج، مضيفا أنه تم إنفاق ملايين الريالات من "صندوق كورونا" لعودة الطلبة والمواطنين من الخارج.

وقال معاليه: نطمئن أهلنا في مطرح القديمة بأن عدد الإصابات في تراجع، لكن هناك ارتفاع في الإصابات بولاية مطرح بشكل عام، وإذا تحققت نتائج إيجابية سيتم رفع الغلق. وأوضح أن أغلب الإصابات المسجلة في مطرح تقع في الحمرية والوادي الكبير. وأضاف معاليه أن قرار اللجنة العليا يوم الإثنين المقبل سيحدد مدى إمكانية انتقال المواطنين إلى ولايات أخرى خلال عيد الفطر المبارك.

وأشار معاليه إلى بدء استخدام السوار الطبي في محافظتي جنوب وشمال الباطنة، لكنه أوضح أن ثمة تحديات فنية يجري العمل على حلها، معربا عن أمله في التوسع في استخدام هذا السوار لتتبع المصابين. وأكد معاليه أنه سيتم تطبيق الحجر الصحي على جميع القادمين للسلطنة.

وحول العلاج بالبلازما، قال وزير الصحة: لا سرية فيما يتعلق بالعلاج بالبلازما وملتزمون بالشفافية في كل شيء، مشيرا إلى أن الحالات التي تلقت علاجا بالبلازما سجلت نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن 17 حالة تلقت العلاج بالبلازما، بينما تم إزالة جهاز التنفس الاصطناعي عن 5 منهم مع بدء تعافيهم.

وتحدث الوزير عن الإجراءات الصحية، وقال إن ضرر ارتداء القفازات أكبر من نفعه، حيث إن الكثيرين ممن يرتدون القفازات عرضة للإصابة نتيجة لعدم قيامهم بغسل أيديهم ظنا منهم أنهم في مأمن، ومن ثم قد يضع يده على عينه أو فمه أو أنفه. وأضاف الوزير أنه يمكن يتم فرض ارتداء الكمامات والنظر في تطبيق العمل عن بعد، مشيرا إلى أهمية زيادة عدد الأنشطة الاقتصادية المفتوحة وعودة الحياة لطبيعتها.

ولفت معاليه إلى أن الدول تتعلم من بعضها فيما يخص الإجراءات الناجحة، لكن لا يمكن إجراء مقارنات بين الدول والحكم على صحة أو عدم صحة الإجراءات، لأن لكل دولة أوضاعها وظروفها.

وحول اللقاح أو الأمصال الخاصة بالفيروس، قال معاليه إن هناك نحو 80 لقاح حول العالم قيد التجربة، لكن لم يتم حتى الآن الوصول إلى لقاح ناجع، حيث إن هذا الأمر يستغرق فترات طويلة لضمان فعاليته. وقال إن إحدى شركات إنتاج اللقاحات تتحدث عن احتمال توفر بعض التطعيمات قبل نهاية العام الجاري في حال ثبوت فعالية اللقاح.

وناشد وزير الصحة مؤسسات القطاع الخاص الالتزام بتوفير أماكن عزل مناسبة للمصابين من العمالة الوافدة. وشدد على أن المجتمع قادر على وقف انتقال الفيروس من خلال التباعد الجسدي وتطبيق الإجراءات الاحترازية.

من جانبه، قال الدكتور سيف العبري إن العلاج بالبلازما يتم وفق بروتوكول طبي، مضيفا أن هناك نقص في عدد الأشخاص المتبرعين بالبلازما ونناشد المتعافين بالتبرع. وأضاف العبري: "ننظر في أجهزة التعقيم المقترحة لوضعها في المؤسسات الحكومية عند فتحها". وأضاف العبري: نلاحظ زيادة في أعداد المصابين بكورونا.. ولا يمكن القول إن هذه الزيادة بسبب فتح الأنشطة الاقتصادية.. لكن بسبب التجمعات وحركة الأشخاص. وأوضح العبري أن الوزارة تجري 1500 فحص يوميا وهناك خطة للتصدي للوباء مع استمرار إجراء الفحوصات، والتي تجاوزت خلال رمضان 2000 فحص يوميا. وأضاف أن بعض الشركات لم تلتزم بالإجراءات الاحترازية ولم توفر السكن الملائم للعاملين الوافدين. وأوضح العبري أن الزيادة الأخيرة في الإصابات بسبب انتشار المرض في معسكرات الشركات الخاصة التي لم تلتزم بالإجراءات الاحترازية والوقائية وعدم وجود سكن ملائم.

تعليق عبر الفيس بوك