بشائر القيظ تنبئ بإنتاج وفير من الرطب

 

 

العامرات - عيسى القصابي

بدأتْ بولاية العامرات تباشير القيظ لهذا العام؛ حيث استبشرَ الأهالي بالمزرع الحدري بقرية وادي الميح بوجود كمية من رطب النغال، والتي تبشِّر بإنتاج وفير من الرطب، وتعدُّ قرية وادي الميح من القرى الزراعية المتميزة في ولاية العامرات، والتي حافظ الأهالي فيها على مهنة الزراعة.

ويُقصد بالقيظ الصيف الذي يمتدُّ في السلطنة عادة بين بداية شهر مايو إلى شهر أغسطس من كل عام. وهو موسم حصاد ثمار بعض الأشجار؛ مثل: النخيل والأمبا (المانجو)... وغيرها من أشجار الفاكهة.

وبدأ موسم قيظ النخيل لهذا العام مبكرا في إنتاج ثمار (رطب) صنف النغال بتاريخ 19 أبريل 2020 بقرية الغبيرة بولاية دماء والطائيين. وعادة تبدأ الأصناف المبكرة في قيظ النخيل بالسلطنة؛ ومنها: النغال والبهلاني والقدمي وقش القنطرة والمنومة والمزناج ونشو حاجر عندام...وغيرها من الأصناف؛ حيث تبدأ بمحافظات شمال الشرقية وجنوب الشرقية والداخلية والظاهرة وجنوب الباطنة.

ويعدُّ إنتاج ثمار النخيل بالسلطنة ذا ميزة نسبية؛ حيث يعتبر الأبكر والأطول على مستوى العالم، والذي يمتدُّ من بداية شهر مايو، ويستمر حتى نهاية شهر أكتوبر في بعض المحافظات.

وترتبطُ بموسم القيظ مجموعة من العادات التقليدية التي يُمارسها العُمانيون ذكورا وإناثا، ومن مختلف الأعمار، ويمارس أصحاب المزارع أنشطة زراعية متنوعة في موسم القيظ؛ مثل: الزراعة وجمع الثمار المتساقط من النخيل ووضعه على المسطاح، كما يتمُّ جني وحصاد وتبسيل ثمار النخيل.

وينظُر المزارعون إلى القيظ على أنه موسم عائد اقتصادي بعد عناء واهتمام بالنخلة خلال عام زراعي كامل ويعد من المواسم الاقتصادية.

يُشار إلى أنَّ إنتاج السلطنة من النخيل بلغ  377 ألف طن وفقا لتقديرات 2019م، وقامت وزارة الزراعة والثروة السمكية بتوزيع ما يقارب 25 ألف فسيلة نسيجية من مختلف الأصناف؛ أهمها: الفرض والخلاص والخنيزي وخلاص عمان وبوهبيشة والمجهول، وبعض أصناف الفحول على المزارعين  خلال هذا الموسم 2019/2020.

تعليق عبر الفيس بوك