بتنظيم "بانوراما للسياحة" وبرعاية إعلامية من "الرؤية"

"ملتقى السياحة الافتراضي" يناقش تداعيات "كورونا" على نمو القطاع.. والخسائر تتجاوز 80%

 

 

◄ الريامي: "كورونا" أعنف أزمة يمر بها القطاع منذ الحرب العالمية الثانية

◄ البلوشي: الأزمة توفر فرصة لقطاع الطيران لإعادة ترتيب أولوياته

◄ 200 ألف عامل في السلطنة تضرروا من خسائر قطاعي السياحة والسفر

◄ التعافي يستغرق عامين.. وتراجع أعداد المسافرين بنسبة تتجاوز 30%

 

الرؤية - مريم البادية

نظَّمتْ شركة بانوراما للسياحة، ملتقى السياحة العُمانية الافتراضي، حول "إدارة الأزمات.. كوفيد 19 الآثار والحلول"؛ وذلك برعاية إعلامية من جريدة "الرؤية"، وبمشاركة الدكتور حافظ الريامي أستاذ مساعد بكلية العلوم التطبيقية بنزوى، والدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي رئيس أمناء كلية عمان للسياحة، والدكتور جلال حمزة أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس، والدكتورة ماجدة الصلتية أستاذة مساعدة بجامعة السلطان قابوس.

وقال الدكتور حافظ الريامي: إنَّ هناك الكثير من الأزمات والكوارث التي أثرت على قطاع السياحة العالمي في هذا القرن، وكذلك القرن الماضي؛ مثل: الحرب العالمية الأولى والثانية، وكذلك الإنفلونزا الإسبانية التي كانت في العام 1918م، والأخيرة شبيهة بـ"كوفيد 19"، ولكن تأثير الأولى كان أكبر؛ حيث أصاب 500 مليون شخص من سكان العالم؛ أي ما يقارب ثلث السكان، وقضى على ما يقارب 50 مليون شخص.

وبين الريامي أن وجه الشبه هو النقل البري والبحري للفيروس، فقطاع السياحة والسفر كان لهما دور كبير  في نقل هذا الفيروس من بلد لآخر. وقال الريامي: إن "كورونا" هي أكبر أزمة يمر بها العالم وذلك بعد الحرب العالمية الثانية، والأخيرة لم تشل حركة كافة القطاعات كما فعل كورونا اليوم، حيث إن معظم القطارات أغلقت، وأكثر من 90% من سكان العالم أصبحوا في منازلهم. وتابع الريامي الحديث عن الأزمات التي أثرت على السياحة العالمية في هذا القرن، مثل أحداث سبتمبر، لكن لم يكن لها تأثير كبير على دول العالم، وأيضا فيروس "سارس" الذي انتشر في 29 دولة من دول العالم، مما أثر على معدل السياحة بأقل من 1%، وكذلك "إنفلونزا الطيور" الذي أصاب 18 دولة ، وأيضا "تسونامي" الذي كان تأثيره محدودًا على 14 دولة من دول شرق آسيا، وكذلك الأزمة الاقتصادية العالمية؛ حيث كان تأثيرها كبيرًا، وانخفض معدل السياحة بسببها بنسبة 4%، أما إنفلونزا الخنازير فأضرت بأكثر من 200 دولة حول العالم ولكن تأثيرها على المستوى السياحي كان أقل بسبب سرعة التحكم بهذا الوباء.

وأضاف الريامي أنَّ هذه الأزمة أثرت على السلسلة المرتبطة بالقطاع السياحي، حيث أغلقت الكثير من الشركات السياحية، وسُرِّح عدد كبير من الموظفين في هذا القطاع، كما أن بعض الشركات السياحية الكبرى وسلسلة الفنادق العالمية وشركات الطيران طالبت الحكومات بالمساعدات المالية لإنقاذها، لذا فإن الخسائر حتى الآن من 60-80% إلى نهاية هذا العالم، ويعد هذا أسوأ انخفاض للسياحة العالمية منذ تأسيس المنظمة، لذا فإنَّ عودة انتعاش هذا القطاع قد لا تتحقق قبل اكتشاف لقاح يقضي على الفيروس بشكل نهائي مثلما حدث في الأزمات السابقة.

من جانبه، قال الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي: إن هذه الأزمة فرصة لقطاع الطيران لإعادة ترتيب أولوياته، ولكن هناك رد فعل سلبي، حيث إن أساطيل من الطائرات جانحة في المطار دون حركة، وتم الاستغناء عن الكثير من الموظفين في هذا القطاع على مستوى العالم؛ فهذا القطاع هو الأكثر تضررا مع القطاع السياحي، لذا يجب على القطاعين أن يتَّحدا معا لإدارة هذه الأزمة والخروج منها لتخطي الخسائر التي بسببها فقد الكثير من الموظفين وظائفهم، حيث إنَّ في عُمان تأثر ما يقرب من 200 ألف موظف متصلين بهذا القطاع.

وذكر البلوشي أنَّ بعض الدول بدأت بالفتح التدريجي للفنادق بنسبة 25% تم التدرج في استقبال الضيوف بنسبة 75% إلى أن تتم العودة للقطاع بالتشغيل الكامل، ولكن من الصعوبة تحقيق هذا في قطاع الطيران؛ حيث سيتقلص عدد المسافرين بنسبة لا تقل عن 30-35%، كما سيكون هناك تأثير على أسعار التذاكر وذلك للتعويض عن الخسائر، وهذا الأمر سيكون وقتيًّا وليس دائمًا، لكن التعافي سيكون مكلفًا وقد يصل إلى العام أو عام ونصف أو حتى عامين.

وقال البلوشي: إن 156 شركة للطيران توقفت عن العمل من مجمل 216 شركة، وما استمر منها هو تشغيل نسبي من أجل الإجلاء وخدمات الشحن، كما تضرَّر قطاع السياحة البحرية، لذا فهذه القطاعات بحاجة كبيرة لدعم الحكومة.

تعليق عبر الفيس بوك