أكثر من 16 ألف شاب وشابة مستفيدين عن بُعد

"الوطنية للشباب" تطلق "معسكرات شباب التقنية" ضمن 10 مبادرات لمواجهة "كورونا"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ رئيس اللجنة: نعمل على الاستفادة من الحراك الشبابي في المجتمع وتعزيز الإبداع

◄ الوهيبية: نسعى لاستدامة المبادرات بعد فترة الجائحة

◄ "هبَّة شباب": مبادرة  شبابية  تستهدف الشباب في فترة الحجر الصحي المنزلي

◄ "تطمّن" تقدم الدعم النفسي من خلال موقع إلكتروني

◄ "ثلاث دقائق لصحتك" تنشر الثقافة الصحية والوعي في رمضان

 

 

 

أعلنت اللجنة الوطنية للشباب عن تقديم الدعم لأكثر من 10 مبادرات شبابية تُسهم في جهود الحد من انتشار فيروس كورونا؛ وذلك بهدف مُواكبة أنشطة الشباب وتفاعلهم منقطع النظير في ظلِّ الأزمة العالمية.

وقال الدكتور سامي بن سالم الخروصي رئيس اللجنة الوطنية للشباب: إنَّ تحول المبادرات الشبابية إلى ما يشكّل هذا الحراك الشبابي اليوم هو ما تهدف إليه اللجنة، مشيرا إلى أنَّ دور اللجنة يتمثل في تمكين الشباب من إبداعه، ليكون الشاب العماني جزءًا من هذا التناغم المؤسسي. وأضاف أنَّ طبيعة الحراك الشبابي لا بد أن يكون من طرف المبادرين أنفسهم؛ إذ لدى المبادر عدد من الأفكار يسعى لتطبيقها. وتابع قائلا: "الحراك لا تضخّه مؤسسة معينة، بل يتكامل عمل الجميع ليسهم كلٌّ في مجال اختصاصه".

مسقط - الرؤية

 

 

 

وأكد الخروصي دور المبادرات الشبابية في هذه الفترة الحرجة، مشيرا إلى أهمية تكامل العمل بين المؤسسات والشباب. وفي ظلّ ما تتخذه اللجنة من تدابير فيما يتعلق بهذه الفترة تحديدًا، أوضح الخروصي أن مشروعات اللجنة مستمرّة في تقديم أنشطتها للشباب العماني. وقال إن "معسكرات شباب التقنية مشروع واحد من بين مجموعة المشروعات التي تتحوّل إلكترونيًا حاليًا، وهذا المشروع تحديدًا كان من المخطط له أن يبدأ مع المنتصف الثاني من العام، إلا أن إعطاءه الأولوية حاليًا كونه معسكرًا تقنيًا جعلنا نرفع عدد المستفيدين الشباب من هذا المشروع".

وأشار إلى أن اللجنة تتعاون في تنفيذ هذا المشروع مع كبريات المؤسسات العالمية في مجال التقنية، حيث تأتي شركة مايكروسوفت العالمية في المقدمة، تليها منصّات إلكترونية عالمية مثل يوديمي Udemy، موضحا أن 120 شابًا وشابّة من ذوي الخلفية الجيدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيراني والتطبيقات الذكية سينضمون للمعسكر الذي سينمي مهاراتهم ليخلق منهم قيادات شبابية رائدة قادرة على توطين التقنيات الناشئة وخلق فرص كبيرة للاستثمار والابتكار في التقنيات الناشئة.

من جهتها، أشادت ميمونة الوهيبية نائبة رئيس اللجنة الوطنية للشباب بجهود الشباب وحراكهم الفاعل.. قائلة: "لا يسعنا إلا أن نشكر الشباب على هذه الجهود الطيبة، وأشير إلى أهمية استدامة هذه المبادرات إلى فترة ما بعد الجائحة، سيما المبادرات المبتكرة التي ستخدم هذا الوطن المعطاء باستثمارها".

 

10 مبادرات

وقدّمت اللجنة الدعم حتّى الآن لأكثر من 10 مبادرات شبابيّة تسهم في الحراك الوطني للحد من انتشار فيروس كورونا، من بين المبادرات التي كان لها الأثر الفارق في دفع النشاط الشبابي قدمًا، مستثمرةً اللجنة بذلك طريقة عمل المبادرات الشبابية التي تكون بطبيعة حالتها سريعة وحيوية في اتخاذ الخطوات السريعة؛ بما يمنح قطاع الشباب مرونته. كما أن شراكتها مع منصّة "إدلال" الإلكترونية أثمرت عن إطلاق مساق جديد يستفيد منه الشباب في تنمية معارفهم وتثقيف أنفسهم في ظلّ تبعات انتشار الجائحة.

وقال لبيد العامري عضو اللجنة ورئيس فريق دعم المبادرات: ثمة حراك شبابي جميل نشهده، وما نركز عليه حاليًا المبادرات النوعية باختلاف مجالاتها والتي لم يلتفت إلى مجالاتها الشباب قبلاً.

وبالتعاون مع منصّة إدلال الإلكترونيّة، أطلقت اللجنة الوطنية للشباب مساق "مهارات الشباب"، وهو مساق تعليمي يأتي إيمانًا من اللجنة بأهمية اكتساب الشباب للمهارات اللازمة للنجاح في القرن الحادي والعشرين، والاستعداد لمستقبل المهارات في سوق العمل. ويكتسب الشباب من خلال هذا المساق مهارات ريادة الأعمال، وتوجهات تكنولوجيا المستقبل، ومهارات القيادة والإدارة والتخطيط، ومهارات التفكير التصميمي والابتكار، إضافة لمتابعة لقاء افتراضي عن مهارات الثورة الصناعية الرابعة Webinar، ويمكن أن يستفيد من هذا المساق مختلف فئات الشباب من طلاب المدارس والجامعات، والباحثين عن عمل، ورواد الأعمال، والموظفين في القطاع الحكومي والخاص.

ومنذ بداية تدشين المساق في 7 إبريل 2020، بلغ عدد المستفيدين الشباب 6899 شابًا وشابّة، كما أنجز المساق وأتمّه  2736 شابًا وشابّة، حاصلاً على تقييم درجة 4.9 من خمسة، من وجهة نظر المشاركين فيه.

 

"هبَّة شباب"

أما مبادرة "هبَّة شباب" فتأتي لتساند الحراك الوطني للحد من اثار ونتائج انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)؛ إذ تهدف إلى تقليل الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية على الأفراد من خلال التدريب عن بعد والدعم والاستشارات. وتستهدف الشباب ومن هم في الحجر الصحي بالتعاون مع متخصصين في مختلف الجوانب، وتعتمد على ثلاث أدوات (التدريب العملي، والتوعية الصحية، والدعم النفسي).

وقال عبدالله المجيني ضمن فريق المبادرة: المبادرة جديدة ولم تكن موجودة مسبقا، جاء التفكير بها بعد أن فتحت اللجنة الوطنية باب التطوع للتقليل من اثار هذه الجائحة. وأضاف: كان التفكير في البداية على عدة مرتكزات والخاصة بتدريب المتطوعين الصحيين والمتطوعين الذين سيعملون على الجانب الميداني والعمل على الجانب النفسي.

وبلغ عدد المستفيدين من ورش المبادرة 3338 شابًا وشابّة، موزّعين على 33 فعالية افتراضية بين الورش والأمسيات والمسابقات في 34 ساعة.

 

مبادرة "تطمن"

ومع ارتفاع معدلات القلق والخوف المجتمعي؛ نبعت فكرة المبادرة من فريق "سيكولوجية الشباب التطوعي" وبدعم من اللجنة الوطنية للشباب استجابةً للحاجة الملحة للدعم النفسي في ظل جائحة (كوفيد 19)؛ حيث رغب الفريق في تقديم مبادرة مستدامة تتوفر لدى الجميع بضغطة زر. وقالت عبير المجينية من فريق سيكولوجية الشباب التطوعي: إن المبادرة عبارة عن منصة إلكترونية تضم محتوى مليئا بالكثير من أدوات المساعدة الذاتية للتعامل مع مختلف المشاعر كالقلق والملل والوحدة وغيرها، اضافة إلى صفحات للدعم الأسري ونوافذ تخص الخدمات النفسية المتاحة حول السلطنة سواء كانت خدمات مدفوعة أو مجانية.

وبلغ عدد المستفيدين من المبادرة ما يقارب 1700 مستفيد وزائر للموقع. وهناك العشرات ممن استخدموا خدمة الدردشة وأظهروا امتنانهم لهذه الخدمة، مع تسجيل مشتركين من خارج السلطنة.

 

3 دقائق

من أجل نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، وتمكينهم من التصرف بالشكل الأمثل عند حدوث أي من الحالات الطارئة حتى وصول المساندة الصحية المؤهلة، تعمل مبادرة "ثلاث دقائق لصحتك" على نشر مقاطع توعوية هادفة مدتها ٣ دقائق في مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب وإنستجرام؛ كونها من المواقع الأكثر استخداما من قبل الشباب. وتقول المبادرة عبير بنت سليم المعمرية: المبادرة تهدف لنشر الثقافة الصحية والوعي بمختلف الحالات الطارئة والمتعلقة بشهر رمضان الفضيل في مجتمعنا وكيفية إما التعرف عليها أو الوقاية منها والتحكم بها ومنع تفاقمها.

أما مبادرة "الفن في ظل الأزمات"، فتستهدف الشباب المهتمين بالفن والراغبين بالتغيير من أجل استثمار فترة الحجر، وتجاوز الضغوطات النفسية من خلال الحوارات الفنية التشجيعية والمشاركات، وتسليط الضوء على الفن وإيجاد حلول مبتكرة في ظل الأزمات وإيجاد روح من الشراكة والتعاون مع المختصين في المجالات لعرض وتقديم محتوى فني مبتكر.

ويشارك في تنفيذ المبادرة فريق "صِحاب"، وعدد من المختصين في المجالات الفنية والفرق المسرحية والمسرحيين وشركات الإنتاج الفني.

ومن بين المبادرات: مبادرة "من أجلك"، التي تأتي تطبيقًا لنشاط "الكوتشنج"، الذي يعرف على أنه عملية شراكة مع الشاب لتحفيزه بطريقة إبداعية لمساعدته وإلهامه في تطوير إمكاناته الشخصية والمهنية لأقصى حد. وعادةً ما يتم ترجمته باللغة العربية إلى التمكين أو التوجيه.

ومبادرة "من أجلك" بدأت برغبة مجموعة من الكوتشز العمانيات والمعتمدات من الاتحاد الدولي للكوتشنج (وهي المؤسسة العالمية الكبرى التي تُنظم الكوتشنج في العالم وتمنح الشهادات والاعتمادات لذلك) في دعم المجتمع المحلي في ظل الظروف الراهنة وتقديم جلسات كوتشنج فردية مجانية لكل من يرغب في الحصول على دعم خلال هذه الفترة أو استغلال فترة الحجر بشكل مفيد وإيجابي وتطوير الذات.

 

"استثمر نفسك"

وتنطلقُ مُبادرة "استثمر نفسك" بأسلوب جديد مبتكر يسهم في غرس ثقافة استثمار النفس لكل شباب الوطن، حيث يمتلك الشباب قدرات ومهارات ومواهب أن أحسنوا استغلالها واستثمارها بالأسلوب والطريقة المثالية فقد يحققوا إنجازات مستقبلية.

أما "شغف المعرفة"، فهي مبادرة إلكترونية شبابية تهدف إلى صناعة محتوى بحثي بطريقة مبسطة وذات قيمة مضافة، وتأتي هذه المبادرة بدعم من اللجنة الوطنية للشباب.

وجاءت فكرة المبادرة من خلال الحاجة الماسة لصناعة محتوى بحثي مبسط يحمل في طيّاته المحاور الرئيسية لعمليات البحث والتقصي وصناعة المحتوى البحثي لإثراء هذا الجانب على المستوى المحلي والعربي. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الشباب معرفياً ومهارياً في المجال وكذلك تعزيز مهارات وأدوات العمل كفريق عن بعد حيث ستكون المبادرة بأكملها عن بعد، وتكون المبادرة مقسمة على خمسة مجالات وهي مجال الابتكار والتعليم والشباب والفنون والتقنية.

تعليق عبر الفيس بوك