◄ جلالة السلطان يتابع تطورات الجائحة بصفة مستمرة
◄ الشكر والتقدير إلى وسائل الإعلام لدورهم الكبير خلال الأزمة
◄ 22 حالة مصابة بـ"كورونا" في العناية المركزة.. و68 إجمالي المنومين
◄ 106 حالات بين العاملين في القطاع الصحي.. 80% منها نتيجة النقل المجتمعي
◄ اللجنة العليا تدرس المزيد من الحزم الاقتصادية وعودة الأنشطة
◄ الحياة لن تستمر مغلقة إلى الأبد.. والحل في تطبيق التباعد الجسدي والسلوكيات الصحية السليمة
◄ من المؤمل انتهاء عزل ولاية مطرح بتاريخ 29 مايو الجاري
◄ ارتفاع أعداد المصابين نتيجة للتقصي الوبائي النشط
◄ إجراء 50 ألف فحص بتكلفة 2 مليون ريال
◄ قد لا نصل إلى "ذروة الوباء".. ونأمل تحقيق المنحنى التنازلي
◄ الإصابات المرتبطة بتوصيل الطلبات هي لشركات وسائقين بين المحافظات
الرؤية- مدرين المكتومية
قال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة إن من المؤمل أن ينتهي عزل ولاية مطرح بتاريخ 29 مايو، وإنه ستتم مراجعة الوضع على ضوء المستجدات، مبينا أن الوزارة تعتمد على أسس علمية في توقيت رفع العزل عن ولاية مطرح، لكن الأمر المطمئن أن هناك تناقص في عدد الحالات المعزولة بالولاية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي السادس للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشارفيروس كورونا "كوفيد-19"، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، والدكتور سيف سعيد المعمري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون الإدارة التربوية، المكلف بأعمال وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموادر البشرية، والدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم، والدكتور حمد بن خلفان النعماني مدير عام مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي، والدكتور حسين بن علي الخروصي عميد القبول والتسجيل بوزارة التعليم العالي، والدكتورة أمل بنت سيف المعنية مديرة دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة.
متابعة سامية
ووجه معالي وزير الصحة كلمة شكر وتقدير وإجلال إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لمتابعة جلالته المستمرة لتطورات الجائحة وما يسديه جلالته- أيده الله- من توجيهات سامية للجنة العليا التي هي في حالة انعقاد مستمر. ووجه معاليه الشكر إلى جميع وسائل الإعلام الذين كان لهم دور أكبر في دحض الشائعات ونشر التوعية. كما وجه الشكر والتقدير للمواطنين والمقيمين الملتزمين بالتباعد المجتمعي، داعيا إلى من لا يتقيدون بالإجراءات الاحترازية الالتزام بالتباعد الجسدي. وأكد معاليه أن فيروس كورونا ما زال ينتشر وبسرعة، وأن الحالات الحرجة في غرف العناية المركزة في ازدياد. وقال إن الشفافية مبدأ لنا في السلطنة، ووزارة الصحة جزء من المنظومة العامة الملتزمة بالشفافية وإعلان إحصاءات كورونا أولا بأول.
وبين معاليه أن أغلب الحالات التي تم تسجيلها اليوم الخميس تعود لتجمعات عمالية وتم التعامل معهم، مشيرا إلى أن إجمالي عدد المنومين بلغ 68 حالة، إلى جانب 22 حالة في العناية المركزة، وأن عدد المصابين من العاملين في القطاع الصحي بلغ 106 حالات، 20% منها فقط مرتبطة بمخالطة المرضى، و80% من النقل المجتمعي.
وقال معالي الدكتور وزير الصحة إن جائحة كورونا تسببت في خسائر اقتصادية فادحة حول العالم، مشيرا إلى أن اللجنة العليا تدرس اتخاذ المزيد من الحزم الاقتصادية المحفزة والداعمة لعودة النشاط الاقتصادي وفق ضوابط احترازية.
وأشار معاليه إلى أن الحياة لن تستمر مغلقة إلى الأبد، رغم التجاوزات وعدم التقيد بالإجراءات الاحترازية.
وأكد معالي الدكتور وزير الصحة أن الحياة لا بد أن تستمر لكن لا بوادر أو مؤشرات عن إيجاد لقاح، والحل الوحيد الآن هو التباعد الجسدي والسلكويات الصحية السليمة. وقال إن فيروس كورونا يختلف عن أي فيروس عرفناه من قبل، حتى فيروس سارس. ونصح معاليه مجددا باتباع الإجراءات الاحترازية وأهمها تجنب ملامسة العينين والأنف والفم.
وبين وزير الصحة أن الوزارة تعتمد على أسس علمية في توقيت رفع العزل عن ولاية مطرح، لكن الأمر المطمئن أن هناك تناقص في عدد الحالات المعزولة بالولاية. وقال: إن من المؤمل أن ينتهي عزل ولاية مطرح بتاريخ 29 مايو وستتم مراجعة الوضع على ضوء المستجدات.
وأوضح معاليه أن الارتفاع الكبير في أعداد الحالات المصابة بكورونا بسبب التقصي النشط، قائلا إنه تم إجراء 50 ألف فحص حتى الآن بتكلفة 2 مليون ريال عماني.
وتحدث وزير الصحة عن المعدات الطبية المستخدمة، وقال إن الكثير منها موجودة لدى الوزارة قبل تفشي الجائحة، مؤكدا أن الوزارة لم تواجه أية تحديات في المعدات التي تم استيرادها من الصين، وأنها مصممة وفق المعايير الدولية المعتمدة. وقال معاليه إن فريقا من وزارة الصحة رافق جميع الرحلات التي جلبت معدات طبية وصحية من الصين للتأكد من المعايير الدولية المعتمدة.
وقال معالي وزير الصحة إن تجمعات الشباب لا تزال مستمرة، ونرجو من الجميع التقيد بإجراءات التباعد، مضيفا: "ما زلنا بعيدين عن الاطمئنان بتراجع حالات الإصابة بكورونا".
وتابع معاليه القول: "لا يمكن القول إننا وصلنا إلى ذروة الإصابة في المنحنى الوبائي.. وهناك معادلات علمية ليست سوى تنبؤات".
وأوضح أن الطفرة التي حصلت يوم الأربعاء في أعداد المصابين بكورونا ناتجة عن تجمعات سكانية لم تتبع الإرشادات الطبية، ولا يمكن أن نتحدث عن بلوغ الذروة، خاصة وأن تقديرات المنحنى الوبائي عبارة عن تنبؤات وفق أنظمة إحصائية.
وبين معاليه: "قد لا نصل إلى ذروة... وستظل الحالات متذبذبة وتحقيق تسطيح المنحنى ويكون المنحنى تنازليا". وشدد وزير الصحة على ضرورة الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، محذرا من مخاطر الفيروس الذي لا يزال يوصف بأنه قاتل، خلال التجمعات وخاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
وأكد وزير الصحة أن كل المؤسسات قامت بدورها وكل القطاعات تقوم بدورها ولكن يجب أن يكون هناك تقيد من المجتمع بالإجراءات الاحترازية.
وأوضحت الدكتورة أمل المعنية أن الوزارة تعتمد على استراتيجيتين في العلاج؛ علاج شافي وعلاج داعم، وهذا الأخير يعمل على مكافحة وتخفيف الأعراض وليس لقتل الفيروس. وأشارت إلى أن الأدوية المستخدمة في الوقت الحالي لها بعض المضاعفات، وأن استخدام الخلايا الجذعية في علاج بعض الأمراض، لا يعني أنه يمكن استخدامه في علاج كورونا، وأن التجارب التي تمت في هذا السياق لا تزال في طور البحث بشأن فعاليتها في علاج "كوفيد-19".
وقالت الدكتورة أمل المعنية: نناشد الناس بالحذر أن يتعاملوا مع الجميع عن بعد باعتبار أنه قد يكون مصابا بكورونا، مشيرة إلى أن حالات الإصابة بكورونا المرتبطة بتوصيل الطلبات، هي لشركات وسائقين بين المحافطات. وتابعت المعنية قائلة إن آلية التقصي النشط تساعد في اكتشاف المزيد من الحالات المصابة بكورونا، مشيرة إلى أن الوزارة تعتمد على استراتيجيتين في إحصاء الحالات المصابة بكورونا؛ الأولى أن المريض يأتي بنفسه وهذه طريقة بطيئة في اكتشاف الحالات.. والثانية: من خلال التقصي النشط.
وبينت المعنية أن وزارة الصحة وضعت سيناريوهات لطريقة سير المنحنى من أجل الاستعداد وليس لوضع توقعات بأننا سنسير وفق هذا المنحنى أو غيره.