العماني قادر على العطاء

ناصر العبري

بداية أتوجه إلى الله العلي القدير أن يجنب عمان وشعبها ومولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- كل مكروه وأن يحرسهم ويرعاهم بعنايته، ومن خلال مقالي هذا أتوجه بالشكر والتقدير إلى اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، والقرارات التي اتخذتها اللجنة، والشكر موصول إلى وزارة الصحة وكافة طواقمها الطبية والتمريضية والإدارية وإلى رجال الجيش السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية ومكاتب الادعاء العام وكافة الأجهزة الأمنية وإلى الكشافة والمرشدات وإلى زملائي الجنود المجهولين الصحفيين، وكل كرس وقته لبث الوعي والإرشادات للحد من انتشار هذا الفيروس، وأشكر كل الفرق التطوعية والخيرية ولجان الزكاة في السلطنة على وقفتهم الوطنية، كما عودونا.

لقد أثبت العماني أنه قادر على العطاء ومضاعفة الجهود والإنتاج سواءً من مقر عمله أو العمل عن بعد، وتجلى ذلك في هذه الفترة التي يعيشها العالم بأسره في محاربة العدو الخفي "فيروس كورونا" أن قرارات اللجنة العليا صائبة ومحل تقدير وإشادة من الجميع، وخصوصا القرارات الأخيرة بالسماح لعدد من الأنشطة باستعادة نشاطها.

لكن للأسف ما نراه ونتابعه على أرض الواقع من تجمعات في محلات بيع وإصلاح إطارات السيارات والورش، وباقي المحلات التي سُمح لها بمزاولة النشاط، يدعو إلى إعادة ضرورة المتابعة الحثيثة من قبل المؤسسات المعنية في المحافظات، خوفا من تفشي هذا الفيروس بين أفراد المجتمع، وبالتالي تزيد الإصابات اليومية- لا قدر الله.

أقول ذلك خاصة وأن البعض لا يبالي بأخذ الاحتياطات اللازمة؛ مثل: التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والقفازات، كما إن من الملاحظ أن حركة بعض المواطنين والشباب بعد الإفطار كثيرة، منهم من يذهب إلى الزيارات وآخرين إلى ممارسة رياضة المشي في مجموعات، والبعض بصحبة الأطفال، علاوة على أن حركة العمالة الوافدة أيضا كثيرة رغم الإرشادات في وسائل الإعلام المختلفة.

إننا نأمل أن تكون الحركة أقل خلال شهر رمضان المبارك، تفاديا لانتشار الفيروس مجتمعيا.