سنغافورة كادت تنجح في محاصرة "كورونا" .. لولا هذا الخطأ

 

سنغافورة - الوكالات

حققت تجربة سنغافورة في مكافحة فيروس كورونا إشادات كبيرة من منظمة الصحة العالمية، لاسيما في تجربتها المتطورة في تتبع الاتصال بالمرضى.

وبعد ما يقارب من ثلاثة أشهر من تسجيل سنغافورة أول حالة، بدأت العدوى ترتفع بسرعة، حيث أبلغت السلطات عن حالات إصابة أمس الثلاثاء فقط أكثر من كل حالات الإصابة، التي تم تسجيلها خلال شهري فبراير ومارس.

وتكمن مشكلة البلاد في العمالة من المهاجرين، حيث يعيش مئات الآلاف من العمال من بنجلادش والهند ودول أخرى في عنابر النوم، التي تضم غالباً من 10 إلى 20 عاملاً شخصاً في غرفة واحدة، وهؤلاء يستقلون يومياً عربات مزدحمة في طريقهم للعمل في بناء الأبراج والوحدات السكانية اللامعة في المدينة.

وجاءت ثلاثة أرباع حالات الإصابة بالفيروس الفتاك، والتي تبلغ 10141 حالة، و12 حالة وفاة، بسبب هذه التجمعات العمالية

 وقال رئيس سنغافورة لي هسين لونج في خطاب أمس الثلاثاء، إنّ التجمعات في هذه المرافق ظلت "محتواة إلى حد كبير"، ولم تنتشر إلى المجتمع الأوسع.

وأكد أن إغلاق سنغافورة، الذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر، وكان من المقرر أن يستمر أربعة أسابيع، سيتم تمديده إلى أربعة أسابيع بعد ذلك، حتى 1 يونيو، وسيتم تخفيض قائمة الخدمات الأساسية المسموح بأن تبقى مفتوحة، لتقليل مخاطر انتقال العدوى بين العمال.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تجربة سنغافورة هي تحذير مسبق للولايات المتحدة وغيرها.

وأشار الخبراء إلى أن وجود مجموعات جديدة من العدوى هو أمر لا مفر منه مع تخفيف عمليات الإغلاق والبدء في الاختلاط، ويمكن أن تنتشر العدوى بسرعة إذا لم تكن السلطات قادرة على منع التفشي أو غير قادرة على التقاط الإصابات بشكل مبكر.

تعليق عبر الفيس بوك