ترجمة- رنا عبدالحكيم

أثارت صحيفة ألمانية حنق الصين بعد أن أعدت "فاتورة" بـ130 مليار جنيه إسترليني، وادعت أن بكين "مَدِينة" لبرلين بهذا المبلغ بسبب تأثير جائحة الفيروس التاجي عليها، حسبما نشرت صحيفة إكسريس البريطانية.

واتبعت ألمانيا نهج فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في توجيه اللوم إلى الصين، حيث نشأ الفيروس. ويأتي هذا الهجوم الأخير وسط نتائج تشير إلى أن بكين بدت وكأنها تغطي الحجم الحقيقي للأزمة؛ حيث يظل مصدر تفشي المرض لغزا محيرا.

وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الصين يجب أن تواجه عواقب إذا كانت "مسؤولة عن علم" عن إطلاق جائحة الفيروس التاجي. وقال إن الصينيين "محرجون" والسؤال هو ما إذا كان ما حدث بخصوص الفيروس التاجي "خطأ خرج عن نطاق السيطرة أم تم عمدا؟". واتهم الرئيس ترامب وكبار مساعديه الصين مرارًا بافتقارها إلى الشفافية.

وفي هذا الأسبوع، قامت مدينة ووهان، حيث بدأ تفشي المرض، بتعديل عدد القتلى مسجلة قفزة مفاجئة بنسبة 50% في الأرقام.

وانضمت المملكة المتحدة إلى مسؤولي المخابرات الأمريكية في التحقيق في مزاعم أن الفيروس نشأ في مختبر فيروس ووهان وليس في سوق للحيوانات الحية.

وتتضمن القائمة التي نشرتها الصحيفة رسومًا بقيمة 27 مليار يورو لإيرادات السياحة المفقودة، و 7.2 مليار يورو لصناعة الأفلام الألمانية، ومليون يورو للساعة لشركة الطيران الألمانية لوفتهانزا و50 مليار يورو للشركات الصغيرة الألمانية.

وحسب الصحيفة يصل هذا المبلغ إلى 1784 يورو (1550 جنيهًا إسترلينيًا) لكل شخص إذا انخفض الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة 4.2%، ونشر المقال تحت عنوان "ما تدين لنا به الصين". وردت الصين أن الفاتورة "تثير كراهية الأجانب والنزعة القومية".