دور الكشافة في مواجهة الابتزاز الإلكتروني

 

 

أحمد راشد محمد الرواحي

 

يمثل الابتزاز الإلكتروني عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مُقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية.

وعادة ما يتم تصيد الضحايا عن طريق البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مثل فيسبوك، وتويتر، وإنستجرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي نظرًا لانتشارها الواسع واستخدامها الكبير من قبل جميع فئات المجتمع. وتتزايد عمليات الابتزاز الإلكتروني في ظل تنامي عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والتسارع المشهود في أعداد برامج المحادثات المختلفة.

وأن هناك العديد من الجهات الرسمية المعنية بإنشاء حملة تدور حول زيادة الوعي عن الابتزاز عبر الإنترنت. وتشمل هذه الجهات شرطة عُمان السلطانية وهيئة تنظيم الاتصالات جنباً إلى جنب مع شركات الاتصالات عمانتل وأوريدو.

في الوقت الحالي، يحث شعار حملتهم "بلغ وسرّك في بئر" المواطنين العمانيين على الإبلاغ عن الحوادث الخاصة بهم للسلطات، خاصة إلى المركز الوطني للسلامة المعلوماتية التابع لهيئة تقنية المعلومات، وأن الجهات الحكومية وعدت بالقضاء على كل جرائم الابتزاز الإلكتروني بسرية عالية.

ويأتي دور منتسبي الحركة الكشفية لاستهداف المجتمع، ولفت انتباه الفئة المستهدفة (أولياء الأمور، والأحداث) وحثهم على الحذر من الوقوع في هذه الظاهره التي باتت منتشرةً وملموسة بشكلٍ كبير في المجتمع وذلك بإقامة المحاضرات والجلسات التوعوية، وتقوم العشائر أيضاً بإعداد برامجٍ مختلفة تمحور بعضها في ما يخص هذا الموضوع واتباع الطرق السليمة لتحقيق الوعي التام لجميع الفئات المستهدفة قدر الإمكان ومن أبرز الطرق المتبعة في هذه البرامج إعداد ونشر الملصقات التوعوية والحث على حضور الندوات التي تقيمها العشائر.

وفي الختام... ندعو الله أن يحفظنا جميعا من شر هذه الفتن وأن يعلمنا ما لم نعلم ويرشدنا إلى الطريق الأقوم وهو على كل شيءٍ قدير.

تعليق عبر الفيس بوك