مسقط - العمانية
دشنت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19) منصة "ترصد بلس" صباح أمس الإثنين بمقر وزارة الداخلية ووزراة التقنية والاتصالات، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة.
وتعد منصة "ترصد بلس" تعزيزا لتطبيق ترصد الحالي التابع لوزارة الصحة لتشخيص ومتابعة وتعقب الحالات الطبية للمصابين بمرض "كوفيد-19" والأشخاص تحت العزل الصحي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث تقنيات التتبع، وهي منصة متكاملة ومطورة بكوادر وكفاءات محلية وبمواصفات عالمية ومتوافقة بشكل تام مع تطبيق "ترصد" التابع لوزارة الصحة.
وتأتي هذه المبادرة بدعم من المجموعة العمانية لتقنية المعلومات والاتصالات وشركة المشرف الإلكتروني "eMushrif" والشركة العمانية للنطاق العريض ضمن مجموعة من المبادرات التي يشرف عليها صندوق الاحتياطي العام للدولة. وتحتوي هذه المنصة على نظامين أساسيين؛ النظام الأول: عبارة عن برنامج الكاشف الطبي "qScout" المطور من قبل شركة كيور إيه آي "qure.ai" وشركة البركان، وهو برنامج لتسجيل الأشخاص ومتابعة تطور الحالة الطبية يوميا، ورصد انتشار الوباء وترتيب الأولويات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. والذي بدوره يقلل التدخل البشري من الكادر الطبي في المراحل الأولى للعزل الصحي أو أثناء ظهور المؤشرات الأولى للإصابة، بحيث يتم فقط توجيه الحالات التي تستدعي إلى التدخل الطبي إلى المؤسسات الصحية، وبالتالي يساند النظام الصحي من خلال حصر وجدولة زيارات المؤسسات الصحية من قبل الحالات التي تستدعي الكشف الطبي فقط.
ويستخدم البرنامج نظام التواصل الآلي مع المعزولين صحيا والمصابين عبر استخدام خوارزميات طبية تستطيع تحليل حالة الشخص من خلال الإجابات عن الأسئلة، بحيث يقوم البرنامج بتوجيه الشخص لإجراء الخطوات اللازمة سواءً بالبقاء في الحجر بدون الذهاب للمركز الطبي أو بالقيام بجدولة اتصال من قبل المختصين في المؤسسات الطبية أو توجيهه بالذهاب بشكل عاجل لأقرب مؤسسة صحية إذا استدعى الأمر، في الجانب الآخر تستطيع وزارة الصحة من خلال شاشات المراقبة معرفة الحالة الصحية للمصابين والمعزولين وتوقع الأعداد المحتمل تطور حالتهم ومواقعهم، وبالتالي المقدرة على التجهيز الاستباقي لاستقبال المصابين.
أمّا النظام الثاني فهو نظام المشرف الطبي (hMushrif) المطور من قبل شركة المشرف الإلكتروني وهو برنامج تعقب ومتابعة المصابين والمعزولين صحيا عن طريق استخدام تطبيق في الهاتف المتنقل، وكذلك سوار اليد الذي يمكن التعرّف بهما عن موقع المصاب أو المعزول من هاتفه الشخصي أو أي هاتف آخر يحمل التطبيق، السوار يقدم تقارير فورية للسلطات عن تحركات الشخص وعن الأماكن التي يرتادها، كما يمكن للسوار إعطاء تنبيه مباشر للسلطات في حال ترك الشخص موقع العزل أو العبث بالسوار، يستطيع عامة المستخدمين للتطبيق التعرف على أي شخص مصاب أو معزول بمجرد اقترابه.
كما يسمح للسلطات بالتعرف على هوية المعزول تلقائيا مع تقنية التعرف على الوجوه إذا تطلب الأمر، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال رصد حالة موجبة بعد أو خلال العزل، يقوم النظام بالتعرف على الأشخاص المخالطين للشخص المعزول باستخدام المعلومات من السوار والتطبيق الذكي وفق خوارزميات متطورة.
