مؤلف كتاب "المخابرات الأمريكية": "CIA" تتوقع وفاة "عشرات الملايين" بسبب "كورونا"

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

قال المؤرخ والصحفي الفرنسي أكسندر أدلر إن وكالة المُخابرات المركزية الأمريكية تنبأت بوقوع وباء عالمي وستكون بؤرة انتشاره من إحدى دول جنوب شرق آسيا، وتحديدا الصين، وأنَّ السياح سيكونون هم نواقل الفيروس المُسبب للجائحة.

وفي حوار أجراه أدلر مع صحيفة كورس ماتان الفرنسية مطلع أبريل الجاري، تحدث المؤرخ الفرنسي عن تفاصيل وظروف نشر كتابه الصادر قبل أكثر من 10 سنوات (تحديدا عام 2009) والذي حمل عنوان "تقرير وكالة المخابرات الأمريكية الجديد.. كيف سيكون العالم في 2020؟"، وفيه وصف فرضية الجائحة بتفاصيل تنبأت بالأزمة الصحية الحالية.

وأوضح أنَّ تقرير وكالة المخابرات المركزية- الذي استند عليه كتابه- تضمن افتراضات لسيناريوهات تنبؤية وضعها مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي حول مستقبل العالم، ومن بين السيناريوهات إمكانية حدوث جائحة عالمية تتفشى في جميع الدول.

وسألت الصحيفة المؤرخ الفرنسي حول كيفية نشر ترجمة بالفرنسية لتقارير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورد أدلر قائلاً إن وكالة المخابرات المركزية، وخلال فترة طويلة، عكفت على جمع معلومات جيوسياسية، ومن ثم طرحت عدة فرضيات، كشفت عن جزء منها بشكل سري إلى عدد من الصحفيين. وأضاف أنَّه في وقت لاحق، نشرت وكالة المخابرات المركزية بعض هذه التقارير للجمهور، ومثل ذلك فرصة لنجاح الكتب التي تتناول هذا النوع من التقارير مع تحليلها. وتابع القول: "لم تعد وكالة المخابرات المركزية تستهدف النخبة الصغيرة، بل تحولت لاستهداف عامة الناس، وقد شعر الأمريكيون أن وكالة المخابرات المركزية كانت تتحدث معهم مباشرة، لذلك اهتم الناشرون بأن تتم ترجمة هذا النوع من التقارير إلى اللغة الفرنسية أيضاً. وأوضح أدلر أن نيكول لاتيس، الذي كان آنذاك المدير العام لشركة روبرت لافونت للنشر، أبدى اهتماما كبيرا في البداية، وطلب إضافة تحليل على نص التقرير الذي ترجم إلى الفرنسية.

وفيما يتعلق بالتقرير، فقد تنبأ بظهور وباء كورونا- في ذلك الوقت- قبل حلول عام 2025، ورجح ظهوره في الصين، وأشار إلى إمكانية تسببه في وفاة عشرات الملايين حول العالم. وذكر ألكسندر أدلر أنه من الضروري أن يتم اتخاذ إجراءات احترازية لتخزين اللقاحات والأدوية. وحذَّر تقرير المخابرات الأمريكية من أن أعداد السياح ستعمل بمثابة ناقلات لانتشار الفيروس. وجادل التقرير حول خطورة استمرار النظام العولمي، ونصح بتقليل الاعتماد على السوق العالمية.

وأوضح أدلر أن الحكومات الأمريكية المتعاقبة اتخذت خطوات كبيرة في مسألة الاستثمار في التقنيات الجديدة والاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج الأدوية، حيث يتم الحصول عليها بسعر أقل من السوق الآسيوية. وتعتقد وكالة المخابرات المركزية في تقريرها أن هذا ليس "أمر حكيمًا". وأعربت المخابرات عن اعتقادها أنه في حالة حدوث جائحة، فإنَّ الولايات المتحدة ستتعرض لابتزاز من جانب الصين، ومن جهة أخرى ستتعرض لخطر نقص الأدوية في أوقات الأزمات. وذكر التقرير أيضًا أن الوباء سيكون ناجمًا عن اختلال النظام العالمي.

تعليق عبر الفيس بوك