مسقط - الرؤية
بلغتْ كمِّيات الإنتاج اليومية للسلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية، خلال شهر مارس الماضي، 1078475 برميلاً، مرتفعةُ بنسبة 12.83%، مقارنة مع كميات الإنتاج اليومية لشهر فبراير 2020؛ وذلك حسبما أظهر التقرير الشهري الذي تُصدِره وزارة النفط والغاز.
وبلغتْ كمِّيات التصدير اليومية للخارج من النفط الخام معدلاً وقدرة 738348 برميلاً، منخفضةً بنسبة 12.31%، مقارنة مع معدل التصدير اليومي للشهر الماضي. وتخطت واردات جمهورية الصين الشعبية حاجز الـ90% من مجمل صادرات النفط الخام العماني خلال شهر مارس 2020، مرتفعة بنسبة 2.47%؛ وذلك بالمقارنة مع حصة وارادتها خلال شهر فبراير 2020.
وشهد معدل سعر نفط عُمان الآجل في بورصة دبي للطاقة انخفاضاً بمقدار 36.2%، مقارنة مع معدل سعر الشهر الماضي؛ حيث بلغ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني خلال تداولات شهر مارس 2020، تسليم شهر مايو المقبل 34.85 دولار للبرميل، منخفضاً بمقدار 19.77 دولار، مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل 2020. وتراوح سعر التداول اليومي بين 23.95 دولار للبرميل، و52.15 دولارا للبرميل.
وتراجعت معدلات أسعار النفط الخام خلال تداولات أسواق النفط في شهر مارس 2020م؛ وذلك لأهم النفوط المرجعية حول العالم -تسليم عقود شهر مايو 2020- مقارنة مع تداولات شهر فبراير 2020. وبلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس الوسيط الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع (NYMEX) معدلاً وقدرهُ 30.67 دولار للبرميل، منخفضاً بمقدار 20.02 دولار، مقارنة بتداولات شهر فبراير 2020. في حين بلغ متوسط مزيج بحر الشمال برنت في بورصة إنتركونتيننتال (ICE) بلندن معدلاً وقدرهُ 33.73 دولار للبرميل، منخفضاً بمقدار 21.7 دولار فقط مقارنة بتداولات شهر فبراير 2020.
وعزا التقرير انخفاض أسعار النفط الخام خلال تداولات شهر مارس 2020، إلى عدة عوامل أثرت بشكل مباشر وسلبي على الأسعار؛ ومن أبرز هذه العوامل: استمرار التأثير السلبي لانتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي؛ حيث خفضت كل من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتهما للطلب على النفط، إضافة لانخفاض الطلب العالمي على النفط والبنزين ووقود الطائرات بسبب تقييد الحركة والتجمعات وإغلاق الشركات والمدارس. كما تأججت المخاوف من ركود عالمي جراء الإغلاقات التي تفرضها الحكومات لاحتواء انتشار المرض. ومن العوامل التي أثرت تأثيراً سلبياً ومباشرا على الاسعار هو رفض روسيا اقتراح "أوبك" بتنفيذ تخفيضات كبيرة لإنتاج النفط لتحقيق استقرار في الأسعار المتضررة بفعل التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا؛ مما أدى لارتفاع كبير في الإمدادات من السعودية وروسيا بعد أن فشل البلدان في التوصل إلى اتفاق لتقييد المعروض.
