دراسة لـ"ناسا" تتحدى أساسيات "علم الكونيات"

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

كشفتْ دِرَاسة جديدة أنَّ الأجزاء المختلفة من الكَون تتوسَّع في الواقع بمعدلات مختلفة، مع مجموعات من المجرات في أجزاء مختلفة من السماء تتصرَّف بشكل مختلف، واعتمدت الدراسة على بيانات من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ومراصد وكالة الفضاء الأوروبية.

ويقترح الفهم المعتاد للكون أنَّه وبعد "الانفجار العظيم"، بدأ الكون في التوسُّع في جميع الاتجاهات، مع تحرك المجرات ومجموعات المجرات بنفس المعدل عبر الكون. لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أنَّه قد لا تكون هذه هي الحال؛ حيث يختلف هذا المعدل في الواقع اعتمادًا على المكان الذي ننظر إليه.

وقال المؤلف المشارك جيريت شلينبرغر من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية: "بناءً على ملاحظاتنا، ربما وجدنا اختلافات في مدى سرعة الكون في التمدد اعتمادًا على الطريقة التي ننظر بها". وأضاف: "هذا من شأنه أن يتناقض مع أحد الافتراضات الأساسية التي نستخدمها في علم الكونيات اليوم".

وحاول الباحثون منذ فترة طويلة إيجاد إجابة قاطعة عما إذا كان الكون هو نفسه في الواقع متساوٍفي جميع الاتجاهات، وحاولوا قياسه باستخدام وسائل مختلفة؛ بما في ذلك النظر إلى المجرات من خلال الأشعة تحت الحمراء ومشاهدة النجوم المنفجرة، لكن لم يثبت أي دليل حاسم؛ إذ أعطت النتائج مؤشرات في كلا الاتجاهين.

وللعثور على قياساتهم في الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون تقنية جديدة لمحاولة قياس توسع الكون، ونظروا إلى أكثر من 800 مجموعة من المجرات باستخدام التقنية الجديدة، في محاولة لفهم معدل توسعها بالضبط. ونُشرت الدراسة في العدد الأخير من مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة