◄ جلالة السلطان يتابع الوضع الصحي ويوجه بفحص وعلاج المواطن والمقيم بالمجان
◄ اجتماع وزاري مرتقب للنظر في الأوضاع المالية والاقتصادية.. الأحد المقبل
◄ نسبة الوفيات في السلطنة "ضئيلة جدا" مقارنة بدول العالم
◄ أغلب الإصابات بين المقيمين
◄ 109 حالات تماثلت للشفاء بدون علاج
◄ مراجعة قرارات "اللجنة العليا" وفق المستجدات
◄ السلطنة ربما تصل إلى ذروة الجائحة بنهاية أبريل الجاري
◄ حماية العاملين في القطاع الصحي واجب مقدس
◄ غدا الجمعة.. بدء فحص الوافدين بغض النظر عن حملهم لإقامة قانونية
◄ ندعو السفارات للتواصل مع الجاليات المقيمة للمساعدة في حملة "بيت بيت"
◄ عدم توافر عدد كافٍ من المحاليل المخبرية يظل العائق الأكبر
◄ الشركة المصنعة لكمامات "N95" منعت تصديرها
◄ وصول 5 شحنات مستلزمات طبية من الصين.. وشحنات جديدة بالطريق
◄ الاحتياطي الغذائي بالسلطنة كافٍ.. وندعو لعدم الإسراف في الشراء
◄ استخدام أسرّة ومختبرات القطاع الطبي الخاص في مواجهة "كورونا"
◄ استمرار جهود تجهيز مراكز الإيواء في جميع المحافظات
◄ الشرطة ستعمل على فض التجمعات وتحقيق الاستقرار
◄ "التربية" تعمل على وضع خطط وإجراءات خاصة مع مركز القبول الموحد
◄ "التربية": نسعى لحماية المستقبل التعليمي للطلاب.. والحلول تصب في مصلحة الطالب
الرؤية- مدرين المكتومية
أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يتابع الوضع الصحي في السلطنة بشكل عام، ولهذه الجائحة بشكل خاص، وهو دليل واضح على مدى الاهتمام الذي يوليه جلالته للقطاع الصحي، مشيرا إلى أن الحكومة الرشيدة تولي اهتماما كبيرا ومتابعة حثيثة لكافة أوجه الحياة وليس فقط الجوانب الصحية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثاني للجنة العليا المكلفة بالتعامل مع التطورات الناجمة لانتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة جريدة الرؤية وعدد من ممثلي وسائل الإعلام. وشارك في المؤتمر كلا من معالي الدكتور وزير الصحة، والعميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات في شرطة عمان السلطانية، والدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة.
وتحدث معاليه خلال المؤتمر عن مستجدات الوضع الصحي وحالات كورونا في السلطنة، والجهود التي تبذلها الوزارة والجهات المعنية لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس. وأعلن معاليه عن اجتماع وزاري مرتقب يوم الأحد المقبل للنظر في الأوضاع المالية والاقتصادية بالسلطنة، مشيرا إلى أن البعد الاقتصادي لهذه الجائحة لم يغب عن عمل اللجنة العليا، وهناك اجتماعات مستمرة مع المعنيين بالقطاعين المالي والاقتصادي.
وأوضح معاليه أن نسبة الوفيات في السلطنة مقارنة بدول العالم ضئيلة جدا، كاشفا عن أن عدد المتعافين بلغ 109 حالات، وأن هذه النسبة تتفاوت بين دولة وأخرى، وهذا التعافي غير مرتبط بالعلاج، وأن الغالبية العظمى من إصابات كورونا تم تسجيلها بين الوافدين؛ حيث ارتفع العدد اليوم الخميس إلى 457 حالة بعد تسجيل 38 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس كورون.
وقال السعيدي إن عدد المنومين من المصابين بـ"كورونا" يبلغ حتى صباح اليوم الخميس 33 حالة، وأن أغلب الحالات المنومة في العناية المركزة بالمستشفي السلطاني من الوافدين.
وكشف معاليه أن العلاج المستخدم لعلاج كورونا في عدد من دول العالم متوافر بالسلطنة.
كما كشف معاليه أن السلطنة ربما تصل إلى ذروة الجائحة نهاية أبريل الجاري، موضحا أن المنحنى الوبائي في ارتفاع. وتابع معاليه أنه بناءً على المستجدات ستتم مراجعة قرارات اللجنة العاليا وتحديثها بما يتناسب مع الوضع. وأضاف أن دول الخليج والمنطقة ستصل نهاية الشهر أيضا إلى ذروة الإصابات بفيروس كورونا.
وشدد السعيدي على أن الوزارة تعمل على حماية العاملين في القطاع الصحي، قائلا: "لن نعرّض أيًّا من أبناء الوطن العاملين في القطاع الصحي أو أي قطاع لنقل هذا الفيروس"، مضيفا أن حماية العاملين في الصف الأول في هذه المعركة ضد كورونا واجب مقدس.
وكشف معاليه أن الوزارة ستبدأ غدا الجمعة التوسع في فحص الوافدين بولاية مطرح، مشيرا إلى أنه لن يُطلب منهم إبراز بطاقة الإقام، وسنتواصل مع العمالة الوافدة في مطرح بمختلف اللغات لتوجيههم لأماكن الفحص دون النظر ما إذا كانوا يحملون إقامات أم لا. وبين السعيدي أن الوزارة تتعامل مع جميع المرضى بغض النظر عن الجنسيات. وشدد على أن الفحص والعلاج لمرضى كورونا لجميع الوافدين بالمجان، مناشدا سفراء الدول نقل وترجمة هذه الرسالة لمواطنيهم في السلطنة لكي تتمكن الوزارة من الوصول إليهم وإجراء الفحص والعلاج. وتابع معاليه قائلا: "لدينا تجربة من سنتين عندما تفشت الحصبة؛ حيث وجدنا ضرورة تطعيم الجميع وواجهنا تحدٍ مع مجموعة من العمالة الوافدة التي لا تحمل إقامات، وتم إخبارهم أن هذا التطعيم لحمايتهم وليس لشيء آخر".
وأكد معاليه أن وزارة الصحة تملك خطة واضحة للتعامل مع النقل المجتمعي في أي مكان بالسلطنة. ووجه معالي الدكتور وزير الصحة كلمة شكر لتعاون كافة القطاعات في ولاية مطرح بما فيهم المحافظ والوالي وتكاتف أبناء المحافظة.
وردا على سؤال من جريدة الرؤية حول تحديات حملة "بيت بيت" بولاية مطرح، أوضح معاليه أن التحديات محدودة، وأنه بحلول 15 أبريل الجاري ستصل أجهزة ومعدات جديدة تساعد في جهود توسيع عمليات الفحص، لكنه أشار إلى أن عدم توافر عدد كافٍ من المحاليل المخبرية يظل العائق الأكبر.
وأوضح معاليه أن الرحلات الجوية الضرورية مستمر لجلب مستلزمات طبية أو عودة المواطنين، لكنه أشار إلى أن إعادة فتح المطارات لا تزال تحتاج إلى مزيد من الوقت والدراسة، وأنه متى ما أدركنا أن الأمور في السلطنة أصبحت جبدة ستعود الحياة إلى طبيعتها.
وقال معاليه إنه تم تصنيع كمية من اللوجستيات الصحية داخل السلطنة، وجاري التوسع في ذلك. وأوضح معالي وزير الصحة أنه تم التواصل مع عدة دول لتوفير المستلزمات الطبية، ونبحث في الوقت الراهن خطة لتبادل أجهزة التنفس مع دول أخرى وقت الحاجة. وقال: "نواجه نقصا في المحاليل الطبية.. لكننا استقبلنا اليوم الأربعاء مجموعة من المحاليل التي ستساعد على إجراء فحوصات لأكبر عدد ممكن من الأشخاص". وأضاف: "جلبنا 5 شحنات من المعدات والمستلزمات الطبية من جمهورية الصين، وشحنات جديدة بالطريق قريبا". ولفت وزير الصحة إلى أن الشركة المُصنعة للكمامات الطبية من نوع N95 منعت تصديرها خارج دولتها، لكنه أكد أن الوزارة تملك مخزونا كافيا من المستلزمات الطبية.
وبين السعيدي أن العالم بعد كورونا ليس كما كان من قبل، وأن تغيرات عالمية سيشهدها القطاع الصحي مع زيادة الاهتمام به.
وأكد معالي وزير الصحة أن أهمية القطاع الصحي لم تفارق بال أي مسؤول، وأن هذا الوباء أثبت أن القطاع الصحي لا يقل أهمية عن أي قطاع آخر.
كما أكد معاليه أن الاحتياطي الغذائي في السلطنة كافٍ، لكنه دعا إلى تجنب الازدحام في الأسواق والتأكيد على عدم الإسراف في الشراء، موضحا أن المؤن الغذائية متاحة في الأسواق والمراكز التجارية.
وفيما يتعلق بتقديم الخدمات الصحية، أوضح معاليه أنه تم تقليص عدد الحالات غير العاجلة مع استمرار تقديم الخدمات إلى مرضى غسيل الكلى والولادة والسرطان والسكري وأمراض القلب وهناك طرق لتوصيل الأدوية إليهم.
وأشار معاليه إلى أن القطاع الصحي الخاص شريك مع وزارة الصحة في جهود مواجهة كورونا، ويسهم بدور مهم في مكافحة الوباء، لافتا إلى أنه سيتم استخدام الأسرَّة بالقطاع الطبي الخاص لعلاج حالات كورونا إلى جانب تفعيل مختبراتهم.
وقال معالي وزير الصحة إن هناك أماكن مخصصة لكل من سيُظهر نتيجة إيجابية للفيروس، وذلك داخل مواقع العزل المؤسسي، موضحا أن انتشار الفيروس ليس فقط بين المواطنين ولكن أيضا بين العمالة الوافدة.
النقل المجتمعي
بدوره، قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إن ولاية مطرح تشهد النقل المجتمعي الأكبر بين ولايات السلطنة، مضيفا أن مطرح سجلت 31 حالة من إجمالي 38 حالة تم الإعلان عنها اليوم الخميس فقط.
وتابع العبري أن أغلب الحالات المصابة تتواجد في مسقط وبوشر والسيب، وأن ولاية مطرح تسجل أعلى نسبة للنقل المحلي.
وأشار العبري إلى أن الوزارة تعلم مصدر أغلب الحالات المسجلة بفضل جهود التقصي الوبائي، وأن المؤسسات الصحية قادرة على التعامل مع هذه الأعداد. وقال إن المنحنى الوبائي مستقر رغم ارتفاع الحالات، وأن الجائحة تحت السيطرة في عُمان.
وأضاف العبري أنه تم تكثيف فحوصات كورونا على مستوى السلطنة، كشفا عن إجراءات جديدة مرتقبة سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال العبري ردا على سؤال من جريدة الرؤية، حول أوضاع الطلاب العائدين من الخارج، إنه تتم تسجيل عدد من الإصابات بـ"كورونا" بين الطلاب المبتعثين العائدين من الخارج والخاضعين حاليا للعزل المؤسسي.
مراكز الإيواء
من جهته، قال العميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات في شرطة عمان السلطانية إن الجهود متواصلة لتجهيز مراكز الإيواء في جميع محافظات وتحت رعاية صحية خاصة. وأشار مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية إلى أنه سيتم تفعيل نقاط أمنية لضمان عملية الرقابة والسيطرة، وأن الشرطة ستعمل على فض التجمعات وتحقيق الاستقرار داخل السلطنة. وقال مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية إنه تفعيل نقاط التحكم والسيطرة لغلق محافظة مسقط بشكل تام، منوها إلى أن تنقّل الأفراد من وإلى المحافظة سيكون محدودا. وناشد العميد الركن الجميع لتفهّم السبب الأساسي من هذه الإجراءات. وتابع العميد الركن أن التزام أفراد المجتمع والحد من تحركاتهم، سوف يسهم في سهولة نقل المواد الغذائية إلى وجهاتها.
التعليم عن بعد
من جانبه، قال سعادة الدكتور سيف بن سعيد المعمري مستشار وزيرة التربية والتعليم القائم بأعمال وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية إن الوزارة أنشأت منصة للتعليم عن بعد، ولم تكن هناك تحديات كما توقعنا، مشيرا إلى أن هذه المنصة تمثل تجربة جديدة نخوضها الآن وربما تكون حتمية في المستقبل. وأكد أنه تم توفير الشبكات والأجهزة بالمدارس.
وقال مستشار وزيرة التربية والتعليم إن الوزارة تعمل على وضع خطط وإجراءات خاصة مع مركز القبول الموحد، فيما يخص طلاب الصف الثاني عشر. وأضاف: "نعكف على بحث البدائل مع تعليق الدراسة، والحلول ستصب في مصلحة الطالب، بما يحفظ مستقبله التعليمي".
وأوضح المعمري أن التحديات التي تواجه أولياء الأمور في توفير الأجهزة قامت الوزارة بتوفيرها من خلال رفع المحتوى التعليمي على المنصة التعليمية. وأشاد سعادته بتعاون إدارات المدارس في تذليل الصعوبات في المنصة التعليمية.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، أكد وزير الصحة ضرورة التقيد بالتعليمات خاصة من لديهم أفراد يعانون من أمراض مزمنة ويتناولون أدوية مثبطة للمناعة، قائلا إنه يُفضل عزل كبار السن وتطبيق التباعد داخل المنزل.