تفاصيل هروب رجل أعمال بـ 24 مليار درهم من الإمارات

 

 

أبوظبي - الوكالات

قالت شركة "إن.إم.سي هيلث"  في الإمارات، إنها تواصل محاولة الكشف عن تفاصيل بخصوص حيازات كبار المستثمرين في الشركة بعد أن أعلنت استقالة أحد كبار مساهميها من مجلس الإدارة.

وتعرف شركة "إن.إم.سي هيلث" بأنها أكبر مزود رعاية صحية خاص في الإمارات وهي مدرجة في لندن على مؤشر الأسهم القيادية فايننشال تايمز 100 لكنها تتعرض لضغوط متصاعدة بعد أن أثار المساهم الأميركي شركة "مادي ووترز" شكوكا حيال أوضاعها المالية، مما حدا بمستثمرين رئيسيين إلى التخارج ودفع بسعر السهم للانحدار.

وقالت شركة "إن.إم.سي هيلث" إن خليفة بطي عمير بن يوسف المهيري، وهو رجل أعمال إماراتي ونائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للشركة استقال من مجلس الإدارة.

وتأتي استقالته بعد أن قالت جهات تنظيمية بريطانية إنها تفحص أوضاع الشركة عقب أنباء بأن الملياردير الهندي شيتي مؤسس إن.إم.سي ورئيس مجلس إدارتها لم يفصح بدقة عن حصته فيها.

وقالت إن.إم.سي لاحقا إنه وقعت سلسلة معقدة من تداولات المساهمين شملت شيتي وبن يوسف ومستثمر كبير آخر هو سعيد بطي القبيسي.

وقالت الشركة إن بن يوسف والقبيسي أبلغاها بأن أسهمهما جرى التعهد بها كضمان لقروض حصل عليها شيتي ضمن ترتيب "لم يكونا طرفا فيه".

وأضافت "تواصل الشركة سعيها الحثيث للحصول على توضيح من الدكتور ب.ر. شيتي وخليفة بن بطي وسعيد بن بطي فيما يتعلق بالترتيبات عاليه وحيازات كل منهم."

ومن المرجح أن يثير ذلك مزيدا من الأسئلة عن الحوكمة في إن.إم.سي والقروض التي اقترضها كبار مساهميها بضمان أسهمهم. كان شيتي قال إنه سينسحب من مجلس الإدارة بينما تتواصل مراجعة قانونية على إفصاحات حيازاته.

وقال القبيسي وبن يوسف إن ما يقدر بنحو 26 مليون سهم من أصل 58.5 مليون سهم في حوزتهما قد جرى التعهد بهما مقابل قروض.

 

بدورها، ذكرت الشركة المتعثرة على لسان رئيس مجلس إدارتها الجديد فيصل بهلول، إن خطة وضعت تهدف إلى إنقاذ "NMC"، وإعادة الاستقرار المالي لها.

وقال في تصريحات صحفية، إن "تمكين الشركة من مواصلة عملياتها التشغيلية، يمثل اليوم أولوية وطنية، في خضم الجهود التي تبذلها الدولة والعالم أجمع للتصدي لوباء (كوفيد-19) كورونا".

 ودعا بلهول المقرضين إلى "التحلي بالصبر، وتأجيل المطالبة بالديون المستحقة مؤقتا؛ لتمكين فريق الإدارة الجديد من إعداد خطة التعافي وتفعيلها، التي ستعود بقيمة أفضل على جميع الأطراف المعنية"، على حد قوله.

وحذّر من أن السيطرة على الشركة من قبل الدائنين قد تعود بآثار سلبية على المصلحة العامة، لا سيما أن الشركة تسهم مع مستشفيات الإمارات في علاج المصابين بفيروس كورونا، وفحص الآلاف من المشتبه بهم.

 

 

 

وعيّن بهلول في هذا المنصب خلفا لشيتي الذي استقال منتصف  فبراير الماضي، مع مجموعة من مدراء الشركة.

وكان موقع "بلومبيرغ" ذكر قبل أيام، أن "NMC"، مطالبة بسداد قروض بـ 300 مليون دولار.

وكشفت مجلة "أريبيان بزنس" الإماراتية، أن مالك "NMC" الملياردير الهندي بي آر شيتي، هرب من الإمارات منذ شهر فبراير الماضي، لافتة إلى أن هناك خمس قضايا قانونية على الأقل موجهة ضده.

وأوضحت المجلة أن شيتي الذي قدم إلى الإمارات عام 1973، ويبلغ حاليا من العمر 77 سنة، يملك الطابق رقم 100 في برج خليفة.

وتسببت المشاكل المالية حول شركات شيتي، إلى وقف تداول أسهم شركته في بورصة لندن، عقب نزولها من 25 جنيها إسترلينيا إلى ما دون الجنيه الواحد.

وذكرت وسائل إعلام أجنبية أن الملياردير الهندي شيتي هرب من دبي بعد أن استولى على مبلغ 6.6 مليار دولار، أي ما يعادل 24 مليار درهم.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك