ترجمة - رنا عبدالحكيم

وظَّفتْ الصين الذكاءَ الاصطناعيَّ لمكافحة فيروس كورونا المستجد، خاصةً فيما يتعلق بتشخيص الفيروس؛ الأمر الذي ساعدها على تصدير هذه التقنيات إلى الخارج لمساعدة الدول في مكافحة الوباء، بحسب تقرير نشرته صحيفة تشاينا ديلي الصينية.

وقال شيه شاوفنج المتحدث باسم وزارة الصناعة والمعلومات في الصين، إنَّ أكثر من 20 نظامًا للذكاء الاصطناعي تم استخدامها في مئات المستشفيات في ووهان -بؤرة تفشي المرض- ومناطق أخرى في الصين؛ مما ساعد في تشخيص آلاف الحالات، كما تم توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير لقاح للمرض.

ومن نماذج الذكاء الاصطناعي: التصوير المقطعي المحوسب (CT)، وهو طريقة تشخيصية لتأكيد الإصابة بالفيروس التاجي الجديد. ويعمل هذا الابتكار في الوقت الذي يكون الطاقم الطبي غارقًا في فحص نتائج CT لكل مريض، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في مساعدة الأطباء على مراجعة نتائج التصوير المقطعي المحوسب وتشخيص المرض بدقة تزيد على 90%.

لكنَّ التشخيص من خلال الذكاء الاصطناعي له سلبياته أيضًا؛ بسبب احتمال التشخيص الخاطئ، فلا يمكن أن يكون أداة التشخيص الوحيدة وحسب. ومع ذلك، يمكن أن يكون مساعدًا فعالًا؛ حيث يساعد الأطباء الذين يعانون من الإجهاد على التحقق مرة أخرى وتقليل احتمالية التشخيص الخاطئ.

وبسبب ميزته الفريدة تلك، ساعد الذكاء الاصطناعي على تقليل الوقت اللازم لتشخيص المرض وعلاج المرضى، بصرف النظر عن تقليل فرص الإصابة بالمستشفى. ونظرا لأن الوباء تحت السيطرة تقريبًا في الصين، لكنَّه يزداد سوءًا في الخارج، أعلنت الشركات الصينية عن استعدادها لتبادل تقنياتها مع العاملين الطبيين في جميع أنحاء العالم للمساعدة في الظفر بالمعركة العالمية ضد الفيروس. وقدمت شركة Aliyun؛ وهي شركة تابعة لمجموعة علي بابا، تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إلى أكثر من 160 مستشفى في الصين؛ مما ساعدهم على تشخيص 340000 حالة. وأعلنت Aliyun أنها ستفتح تقنية تشخيص الذكاء الاصطناعي للمستشفيات في جميع أنحاء العالم مجانًا.