أثبتت أزمة انتشار جائحة كورونا أنَّ المستقبل للتكنولوجيا، وأنَّ الانتقال والاعتماد الكامل عليها لابد أنْ يكون اليوم وليس غدًا، ونحن نَرَى أنَّ العالم تعطَّل بشكل كامل، وكيف فَرَضت الدول حظر التجوال، وصار العمل عن بُعد أسلم الوسائل، وبات الجميع مُجبرًا على التعامل عبر الإنترنت.
وللحق، فإنَّ أبناء الوطن كانوا على المَوعِد؛ فقبل يوميْن فازت ثلاثة مشاريع نفَّذها شباب عماني "إثمار، وبحار، وأسهل"، ضمن مبادرة المليون ريال للتغلُّب على تحديات كورونا، وكيف أنَّ هذه المشاريع وغيرها مِمَّا تُطلقه المؤسسات الحكومية والخاصة أسهمت في الحد من الزحام؛ بما يقلل فرص الإصابة بفيروس كورونا، فأصبح كل مواطن أو مقيم يقضي مصالحه وهو في بيته.
... إنَّ أزمة كورونا عابرة -بإذن الله- وستمضِي، لكن لابد أن نعي كلَّ الدورس ونتعلمها جيدًا؛ فالإنتاج المحلي، والصناعة، والتكنولوجيا، والاعتماد على المنصات الإلكترونية لإنهاء الأعمال، والعمل عن بُعد، والتسوق الإلكتروني، كلها مشاريع يُمكننا الاعتماد عليها بما فيه صالح مستقبل بلادنا.
