رحيل السَّلام

خالد بن محمد زمان الرئيسي *

رَحَل سُلطان السَّلام والأمن والاستقرار عن العالم..

رَحَل سُلطان السَّلام والمحبَّة والوئام والتسامح...

رَحَل القائدُ الذي جَمَع العالم بأكمله على السلام طوال خمسين عاماً...

رَحَل القائدُ والأبُ ذو القلب الحنون الذي جَمَع العالم من محبين وفرقاء في عزائه...

وبرحيل جلالة السلطان قابوس، رحل مَعَه السلام، ورَحَل معه الاستقرار، والأهم من ذلك رحلتْ معه الصحَّة والعافية عن أرجاء العالم .

ودَّعك العالم أجمع يا سيدي جلالة السلطان بحُرقة الدموع من شيخ ونساء وأطفال، وكان صباحا مظلمًا، عمَّ الظلام والحزن كلَّ أنحاء المعمورة، وبكا العالم بأكمله في ذلك اليوم الكئيب على رحيل جلالة السلطان قابوس، وكان العالم على عِلم بأنه وبرحيل سلطان السلام سوف يرحل معه الاستقرار عن العالم.

وفعلا.. لقد رحل الاستقرار والسلام، رحل الاقتصاد العالمي، بل رحل أهم وأغلى شيء لدى الإنسان وهو رحيل الصحة والعافية؛ ليحل محله الوباء العالمي القاتل.. رحم الله جلالة السلطان قابوس - طيَّب الله ثراه.

لكننا في عُمان وكعُمانيين، الأمل موجود لدينا دائما بوحدتنا وحبنا لوطننا، وتماسكنا بالدين والمحبه لبعضنا، وبنهضة متجددة، وبوجود مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- وعلى طريق الخير سدَّد خطاه، فهو سلطان خير خلف لسلطان خير سلف.. حفظ الله عمان، وأهل عمان من كلِّ مكروه وسوء، وحفظ الله سلطاننا بخير وعزة وكرامة.

 

* عضو المجلس البلدي بمحافظة مسندم (ممثل ولاية دبا)

تعليق عبر الفيس بوك