مجرد رأي

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

للذي يقرأ التاريخ ويتابع من خلاله الأساليب التي تم من خلالها بناء الحضارات وكذلك أهم الإنتصارات العسكرية كان بها بعض الأفكار الغير عادية أبداً وكانت في نظر العامة أما انها غير قابلة للتطبيق أو إنها فكرة ليس لحقيقتها وجود على أرض الواقع..جائحة كورونا التي تمر بنا  اليوم لم تتضح معالمها كلياً إلى وقتنا الحاضر فإما دواءاً ينهي الأمر في أقرب وقت أو لقاحاً غير مجرب كما يجب وقد تكون عواقبه خطيرة جداً أو أن هذا الفيروس قد تكون له نتائج فوق تصورنا جميعاً..وإن تطبيق بعض النظريات أو الآراء الغير اعتيادية ومقدرة المعنيين على قبولها وتقبل عامة الناس تطبيقها
وعن رضى وتعميم يعتبر انجازاً عظيماً على مستوى الشعوب وكذلك حماية الأوامر بالقانون من خلال القائمين عليه يعتبر تحضراً على مر التاريخ..
ما يؤمل من قبول وجهة نظري هو علمي ويقيني اننا في عمان ورثة حضارة أصيلة جربت وخاضت الحياة بألوانها وصمدت والتفت حول قيادتها في مواقف أصعب بكثير مما يمر بالعالم اليوم وبفضل من الله تجاوزت كل ذلك بل خرجت أكثر قوة ومنعةً في مواجهة أحداث الحياة..
من وجهة نظري الشخصية المتواضعة ان هذا الفايروس مركز الثقل في نوعه هي الحرارة فمع اجتهاد العلماء لإيجاد حل عسى أن يوفقهم الله فإننا في دول الخليج بالذات علينا الإستفادة وتسخير هذا الجانب بطريقة إبداعية أتمنى واطلب تطبيقها جزئياً في الأماكن الأكثر انتشاراً للفايروس..        
 
 وهي كالتالي:-
تطبيق إغلاق أجهزة التكييف من كل الأماكن العامة والخاصة إغلاقاً كاملاً وتحمل درجة حرارة غير اعتيادية ونعم سيكون الأمر صعب ولكن إيجابي من نواحي ليس للفايروس وحسب بل حتى للإرتياد فمثلاً مجمع تجاري مطفأ للتكييف في كل أركانه، فإني متأكد إن الإقبال عليه سيكون قليل واذا قال أحداً أن بعض المواد ستتلف فإني أقول نعم ولكن ليس في مدة أسبوعين والمجمدة ستبقى مجمدة ولنقبل بعض التلف ولنقبل بعض الصعوبة ولنجرب شيئاً لم يجرب قبلنا وبذلك سنتعلم فوائد كثيرة في  جمع كلمتنا وأفكارنا في مصلحة الوطن ونعم سيكون الأمر صعباً جداً ولكن الخطب عظيم ودول عظمى تستجير بالمجهول فيما وصلت إليه والأمر يحتاج إلى تضحيات كبيرة واجراءات غير تقليدية وبتكاتفنا جميعاً سيكون الأمر سهلاً فعسى أن نستفيد ويستفيد العالم من هذه التجربة وأن لا يستطيع هذا الفيروس التكاثر  من خلال درجة الحرارة  التي سيخلقها جواً ترتفع فيه الحرارة إلى ما يقارب ال50 درجة ..
حفظ الله قائدنا المفدى وحفظ عمان ومن عليها وكل خليقته..