الوفيات في الولايات المتحدة تتخطى 3400

البنك الدولي يحذر: "كوفيد-19" يُغرق شرق آسيا في الفقر

ترجمة- رنا عبدالحكيم

حذر البنك الدولي من أن التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا يمكن أن تدفع أجزاء كبيرة من شرق آسيا إلى الفقر، يأتي ذلك فيما سجلت الولايات المتحدة لأعلى معدل وفيات نتيجة فيروس كورونا، مع وفاة 540 حالة وفاة، ليرتفع عدد الوفيات لأعلى من 3400 حالة، وفق صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وقال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو، الذي كان من بين كبار الشخصيات لتحية وصول سفينة المستشفى البحرية الأمريكية كومفورت "إنها أجواء وقت الحرب وعلينا جميعًا أن نتعاون معًا". والسفينة قادرة على استيعاب 1000 سرير للمرضى غير المصابين بالفيروس التاجي، بما في ذلك أولئك الذين يحتاجون إلى جراحة ورعاية حرجة، في محاولة لتحرير الموارد الطبية الأخرى. وبحسب دي بلاسيو، بدأ مستشفى ميداني من الخيام البيضاء التي تحتوي على 68 سريراً في استقبال المرضى.

ووفقا لجامعة جونز هوبكنز تم تسجيل ما لا يقل عن 540 حالة وفاة من كوفيد-19، مما يرفع عدد الضحايا إلى 3400 ومن بين تلك الوفيات، كان أقل من الثلث في مدينة نيويورك بعدد 914 حالة.

وفي الصين، أعلنت مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس، عن يومها السابع على التوالي دون تسجيل حالات جديدة، وفقًا للجنة الصحة الوطنية في البلاد. وتقول اللجنة إنه تم تسجيل 81518 حالة إصابة بكوفيد-19 في الصين، و76052 حالة شفاء، و3305 حالات وفاة. وبحسب اللجنة، يوجد الآن 2161 حالة فقط في جميع أنحاء البلاد لم تتماثل للشفاء، وتم تسجيل جميع الحالات الجديدة الـ48 يوم الثلاثاء، وهي قادمة من الخارج.

وعلى الرغم من ذلك، قال البنك الدولي إن الوباء يتسبب في "صدمة عالمية غير مسبوقة، يمكن أن تؤدي إلى توقف النمو ويمكن أن تزيد الفقر في جميع أنحاء المنطقة"، وفقا لخبير اقتصادي شرق آسيا والمحيط الهادئ، أديتيا ماتو. وقال التقرير إنه حتى في أفضل سيناريو، يمكن أن تشهد المنطقة انخفاضًا حادًا في النمو، مع تباطؤ توسع الصين إلى 2.3٪ من 6.1٪ في 2019.

وأفادت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن نشاط المصانع انتعش في مارس، مع مؤشر مديري المشتريات، وهو مقياس رئيسي لنشاط التصنيع، والذي جاء عند 52.0. كان هذا أعلى من 44.8 النسبة المتوقعة في استطلاع بلومبرج، وارتفع من 35.7 في فبراير، وهو أسوأ شهر منذ أن بدأت الصين تسجيل البيانات في عام 2005. وتشير القراءة فوق 50 إلى نمو في هذا القطاع.

لكن التجارة الدولية الصينية في الخدمات تراجعت بنسبة 11.6٪ في يناير وفبراير، مع انخفاض واردات وصادرات الخدمات السياحية بنسبة 23.1٪، نقلاً عن وزارة التجارة.

وفي مكان آخر في شرق آسيا، ثمة مخاوف من ارتفاع الحالات في العاصمة اليابانية طوكيو، لكن متحدثا باسم الحكومة نفى مزاعم تفيد بان رئيس الوزراء شينزو آبي دعا لإعلان حالة الطوارئ. وحذر وزير الاقتصاد في البلاد من أن الإغلاق في مدن مثل طوكيو أو أوساكا يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وفي كوريا الجنوبية- التي لاقت إشادات عالمية بفضل برنامج الاختبارات الواسعة الصارم- تم الإعلان عن أن المدارس سبتدأ دروسًا عبر الإنترنت الأسبوع المقبل، بعد تأجيل الفصل الدراسي. وعقب تفشي المرض في وقت مبكر، انخفضت الحالات الجديدة اليومية في البلاد إلى حوالي 100 حالة أو أقل، لكن العدوى من التجمعات الصغيرة بما في ذلك الكنائس والمستشفيات وعيادات التمريض، وكذلك الحالات القادمة من الخارج، لا تزال تظهر. ويبلغ إجمالي الإصابات أقل بقليل من 10000، مع 162 حالة وفاة.

تعليق عبر الفيس بوك