وأجهزة التنفس عقبة رئيسية

جامعة واشنطن: 162 ألف وفاة بـ"كورونا" في أمريكا بحلول الصيف

◄ ترامب يسعى لإعادة فتح الولايات بغضون أسبوعين.. والمنظمات تحذر

◄ ترامب غاضب من الأرقام المنشورة.. ويزعم أنها "جزء من مؤامرة متكاملة"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تنبأ نموذج إحصائي صادر عن جامعة واشنطن بأنَّ الموجة الأولى من الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ستنتهي بحلول الصيف (مع وجود موجات لاحقة)، وأن عدد الضحايا المتوقعين خلال هذه الفترة الأولية سيتراوح بين 38000 إلى 162000 وفاة، وهو رقم أكثر تفاؤلا من بعض النماذج الأخرى المُماثلة.

لكن عدد الوفيات الفعلي في الأشهر المُقبلة سيعتمد إلى حد كبير على مدى سوء جاهزية المستشفيات، وما إذا كانت تتلقى إمدادات مثل أجهزة التنفس التي يحتاجونها بشدة.

ففي شهر واحد منذ تفشي الفيروس التاجي لأول مرة في الولايات المتحدة، تربعت أمريكا على قمة هرم الإصابات، متجاوزة الصين مصدر تفشي الفيروس.

وتتعامل المستشفيات في ولايتي نيويورك ولويزيانا مع أعداد كبيرة من المرضى يهدد بإرباك أنظمة الرعاية الصحية هناك. وفي هذه الأثناء، يتزايد غضب الرئيس دونالد ترامب والسياسيين رغبة منهم في إنهاء القيود الصارمة على الحركة والتجارة والتي تهدف إلى كسب الوقت وإنقاذ الأرواح.

وفي الأيام الأخيرة، دفعت مجموعة مُتزايدة من مؤيدي ترامب الادعاء بأنَّ خبراء الصحة جزء من مؤامرة متكاملة للإضرار بجهود إعادة انتخابه لولاية ثانية، من خلال إلحاق الخسائر بالاقتصاد وإبقاء الولايات المتحدة مغلقة لأطول فترة ممكنة. ودفع ترامب نفسه بهذه الفكرة في الأيام الأولى من تفشي المرض، واصفاً التحذيرات بشأن فيروس التاجي بأنها نوع من "خدعة" تهدف إلى تقويض أهدافه.

ويقول خبراء الصحة إن مثل هذا الطرح مقلق للغاية، لأنَّ ما تفعله الدولة بعد ذلك إضافة إلى عدد الأشخاص الذين يموتون، سيعتمد إلى حد كبير على الأدلة التي يستخدمها القادة الأمريكيون لإبلاغ قراراتهم للجمهور. ويخشى علماء الأوبئة أن أبحاثهم- التي تهدف إلى تجنب الوفيات الجماعية في حالات مثل هذا الوباء- قد تواجه بالرفض من قبل حكام الولايات عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها.

ووفقاً لنموذج كلية الطب بجامعة واشنطن، وهو أول من توقع موعد ذروة الإصابة، حيث تنبأ بأن تصل ذروة الوفيات اليومية في الولايات المتحدة في منتصف أبريل، وستصل نهاية ذلك المنحنى، الذي ينحسر إلى أقل من 10 وفيات يومية، بحلول الأسبوع الأول من يونيو. لكن هذا النموذج يأتي في ظل تحذيرات من الاعتماد على المعلومات المتوافرة.

ويفترض نموذج واشنطن أن الدولة بأكملها ستبقي على هذه القيود الصارمة حتى الصيف، لكن ترامب أوضح بشكل متزايد أنه يريد إعادة فتح أجزاء من البلاد بحلول عيد الفصح في 12 أبريل. وكشف ترامب النقاب عن خطة لتحديد مقاطعات معينة يعتقد أنه يجب إعادة فتحها قريبًا.

ووفقاً لما نشرته صحيفة واشنطن بوست، أن أحد التحذيرات الواضحة من التعامل مع الأوبئة الماضية هو خطر رفع القيود، كما يريد ترامب في غضون الأسبوعين المقبلين، في وقت قريب جدًا. وتظهر ورقة بحثية صدرت عام 2007 ما حدث في العديد من المدن الأمريكية عندما خففت القيود مبكرًا جدًا خلال جائحة إنفلونزا عام 1918. واعتقدت تلك المدن أنها كانت على الجانب الآخر من الذروة، ومثل الولايات المتحدة اليوم، اشتعل السكان غضباً نتيجة التراجع الحاد في الاقتصاد وطالبوا بتخفيف القيود. وذلك فإن مفتاح القضاء على الأوبئة هو الصبر وليس التسرع.

تعليق عبر الفيس بوك