اختيار "بحيرات الأنصب" كثاني موقع للسلطنة في اتفاقية رامسار الدولية

 

مسقط - الرؤية

أعلنت اتفاقية "رامسار" ذات الأهمية الدولية اختيار بحيرات الأنصب كثاني موقع لها بالسلطنة بعد محمية القرم الطبيعية.

وتبلغ مساحة بحيرات الأنصب 54 هكتارًا، وهي عبارة عن منشأة معالجة مياه الصرف الصحي متصلة بسلسلة من البرك المائية المحيطة حيث توفر هذه العملية كميات من المياه المُعالجة لإعادة استخدامها في مجالات الري بالإضافة إلى خلق نظام بيئي ساهم في توفير بيئة مناسبة للطيور سواء كانت مستوطنة أو مهاجرة حيث تم رصد أكثر من 305 أنواع من الطيور، إضافة إلى مساهمة هذه البحيرة في دعم القطاع السياحي حيث تعتبر إحدى الواجهات السياحية لهواة مشاهدة ومراقبة الطيور.

من جانبه أكد بدر بن سيف البوسعيدي، أخصائي محميات طبيعية، أن السلطنة انضمت إلى اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية بموجب المرسوم السلطاني رقم: (64/2012) والصادر في 25 نوفمبر لعام 2012، حيث جاء اعتماد انضمام السلطنة في الاتفاقية في مايو 2013م.

وأضاف أنَّ ذلك تمَّ من خلال الإعلان عن موقع مبدئي واحد وهو محمية القرم الطبيعية والتي تقع في قلب محافظة مسقط، بمساحة إجمالية تصل إلى 80 هكتارًا من غابات أشجار القرم الطبيعية من نوع (Avicennia Marina)، وهو النوع الوحيد الموجود والذي يستطيع التأقلم مع الوضع المناخي للبيئة العمانية، وتمَّ رصد أكثر من 200 نوع من الطيور و40 نوع من القشريات و50 نوعاً من الرخويات، بالإضافة إلى العديد من صغار الأسماك، حيث تُعد المحمية حضانة لتكاثر الأسماك التجارية ذات القيمة الغذائية الاقتصادية العالمية، كما يعد إعلان الموقع كموقع رامسار ذات الأهمية الدولية، مما يؤهله ليكون مزاراً مُهماً للسياحة البيئية والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة في حفظ التوازن البيئي، كما تقوم بدور الحماية الطبيعية من العواصف المدارية والأعاصير.

وقال البوسعيدي إنَّ الاتفاقية تهدف إلى تشجيع المحافظة والاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة عن طريق إجراءات يتم اتخاذها على المستوى الوطني والتعاون الدولي من أجل الوصول إلى التنمية المُستدامة في كل العالم ويدخل تحت رعاية هذه الاتفاقية العديد من الأراضي الرطبة وهي المستنقعات والسبخات، البحيرات والوديان، الواحات، مصبات الأنهار، مناطق الدلتا وخطوط المد، والأخوار، وبيئات أشجار القرم، والشعاب المرجانية والأفلاج والعيون المائية، بالإضافة إلى المناطق الرطبة الاصطناعية مثل أحواض تربية الأسماك، والسدود المائية ومناطق الصرف الصحي. واختتم البوسعيدي تصريحاته، مؤكدًا أنَّ الأراضي الرطبة تقدم خدمات بيئية أساسية، فهي عبارة عن معدل للنظام الهيدرولوجي، ومصدر للتنوع البيولوجي في كل المستويات في داخل الأنواع (المستوى الوراثي ومستوى النظام البيئي) والمناطق الرطبة عبارة عن نوافذ مفتوحة على التفاعلات التي تحدث بين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي، وتعتبر مصدراً اقتصادياً وعلميًا، أما تناقصها أو اختفاؤها التدريجي، فإنِّه يُشكل اعتداءً صارخاً على البيئة، تكون أضراره في بعض الأحيان غير قابلة للاستعادة إلى وضعها الطبيعي.

وأولت السلطنة أهمية خاصة بها حيث تمَّ تصنيف معظم مواقع الأراضي الرطبة مواقع محميات طبيعية، حيث تمَّ الإعلان عن عدد تسعة أخوار في محافظة ظفار بالإضافة إلى محمية حديقة القرم الطبيعية.

 

تعليق عبر الفيس بوك