ارتفاع الذهب وهبوط الدولار مع إجراءات غير مسبوقة لـ"الاحتياطي الأمريكي"

 

عواصم - الوكالات

ارتفعَ الذهب اثنين بالمئة، أمس؛ ليُواصل مكاسبه من الجلسة السابقة التي بلغت نحو 4 بالمئة عقب إجراءات غير مسبوقة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)؛ لدعم الاقتصاد الذي يعاني جراء فيروس كورونا ليتوقف نزوح السيولة.

وارتفعَ الذهب في السوق الفورية 1.3 بالمئة إلى 1572.45 دولار للأوقية (الأونصة). وزاد المعدن النفيس 3.7 بالمئة يوم الإثنين، مسجلا أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ يونيو 2016. وصعد الذهب في المعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1.9 بالمئة إلى 1596.70 دولار.

وأعلن البنك المركزي الأمريكي، يوم الإثنين الماضي، مجموعة استثنائية من البرامج ومنح إقراض مقابل قروض للطلاب وقروض بطاقات الائتمان وقروض المشروعات الصغيرة التي تضمنها الحكومة الأمريكية. وفشلت هذه الإجراءات في دفع بورصة وول ستريت للصعود يوم الإثنين، لكنها كانت كافية لتقود تعافيا للأسهم في آسيا.

أمَّا الدولار، فتراجع أمس بفعل مؤشرات على أن الأوضاع المشددة للتمويل ستتراجع قليلا بعد أن أزاح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جميع العراقيل لتقديم سيولة دولارية تشتد الحاجة إليها. وأعلن مجلس الاحتياطي عن تيسير كمي غير محدود وبرامج لدعم أسواق الائتمان في مسعى ضخم لمساندة الاقتصاد الذي يعاني جراء قيود طارئة على التجارة لمكافحة فيروس كورونا.

وخسر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات مناظرة، نحو 0.5 بالمئة إلى 101.64، ليتراجع أكثر عن ذروة سجلها يوم الجمعة عند 102.99، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2017. ومقابل الين، هبط الدولار 0.6 بالمئة إلى 110.58 ين، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهر عند 111.59 في الجلسة السابقة. وربح اليورو 0.9 بالمئة إلى 1.0821 دولار ليرتفع من أدنى مستوى في ثلاث سنوات تقريبا عند 1.0636 الذي بلغه في الجلسة السابقة.

كما صعد الجنيه الإسترليني أيضا 0.75 بالمئة إلى 1.1630 دولار ليصعد بأكثر من سنتين من أدنى مستوى في 35 عاما عند 1.1413 دولار والذي سجله الأسبوع الماضي. وأعلن المركزي الأمريكي عن برامج من بينها مشتريات سندات شركات وضمانات لقروض مباشرة للشركات، ويخطط لتقديم ائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقفز البيزو المكسيكي والراند الجنوب إفريقي بأكثر من واحد بالمئة وارتفعت العديد من عملات الأسواق الناشئة.

وعلى جانب آخر، ارتفعت الليرة التركية واحدا بالمائة أمس، لترتد من مستوى منخفض كانت بلغته المرة الماضية في سبتمبر 2018، بعدما كثف البنك المركزي التركي ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الجهود لتوفير تمويل رخيص في مواجهة تفشي فيروس كورونا.

وسجلت العملة التركية 6.4900 ليرة مقابل الدولار. وفي وقت سابق، صعدت العملة إلي 6.4710 بعدما اقتربت من 6.5600 ليرة مقابل الدولار. ولا تزال العملة ضعيفة بعد أزمة في 2018 وكانت منخفضة نحو عشرة بالمئة منذ بداية العام حتى أمس.

وتعافى الاقتصاد التركي للتو من حالة ركود، لكن يُتوقع الآن أن يتباطأ بشكل ملحوظ حتى منتصف العام فيما يمكث معظم الاتراك في منازلهم وارتفعت الاصابات بالفيروس في الأسبوعين الأخيرين.

وفي واحد من أقوى الخطوات لدعم الأسواق والاقتصاد، فتح البنك المركزي التركي مزادا لإعادة الشراء (ريبو) لمدة 90 يوما بحجم 15 مليار ليرة بفائدة 8.25 بالمئة، أقل بواقع 150 نقطة أساس عن سعر الفائدة الأساسي. وكان البنك قد خفض في الأسبوع الماضي سعر الفائدة الأساسي بواقع 100 نقطة أساس إلى 9.75 بالمئة كما خفض الاحتياطي الإلزامي ويسر شروط الاقتراض ليضخ سيولة رخيصة بالليرة للقطاع المالي.

تعليق عبر الفيس بوك