دعا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية

استشاري أمراض معدية لـ"الرؤية": الأطفال الأقل عرضة للإصابة بـ"كورونا"

◄ دعوة الآباء والأمهات ليكونوا قدوة للأبناء في اتباع السلوكيات الوقائية
◄ حث الأم على مواصلة الرضاعة.. واستعمال المضخات للأمهات المصابات
◄ لا تأكيدات على انتقال الفيروس عبر حليب الأم

الرؤية- مريم البادية

وجَّه الدكتور زيد بن الخطاب الهنائي استشاري الأمراض معدية لدى الأطفال بجامعة السلطان قابوس دعوة إلى جميع الآباء والأمهات لأن يكونوا قدوة لأبنائهم في اتباع السلوكيات الوقائية في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال الهنائي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنه حتى الآن لا دلائل علمية بنسبة إصابة الأطفال بهذا الفيروس، لكن من الإحصائيات الأولية في الصين وإيران وإيطاليا يبدو أن أغلب الإصابات في الأطفال خفيفة، ومن النادر أن يحتاج الطفل للتنويم في المستشفى أو أن تكون حالته خطيرة. وشدد الهنائي على ضرورة الاهتمام بالأطفال دون سن العام والذين يعانون من أمراض مزمنة في الرئة أو القلب ومن لديهم نقص في المناعة فهم معرضين لإصابات دون غيرهم.
ودعا الهنائي إلى ضرورة تزويد الأطفال بالسلوكيات الوقائية، وقال علينا أن نشرح لهم هذه السلوكيات (مثل التباعد وعدم المصافحة) بطريقة مبسطة حتى يستوعبها الطفل ويبدأ في تطبيقها وخصوصا أن الطفل في هذه المرحلة كثير التقليد لوالديه، كما علينا أن نركز في حديثنا مع الأطفال على الجانب الإيجابي (السلامة) ونتجنب التخويف، وأضاف أنه علينا أن نجنب الأطفال التجمعات للعب بين أقرانهم، حيث إن هذه التجمعات يسهل فيها انتقال الفيروس من شخص لآخر.
وأشار الهنائي إلى أهمية العناية بالنظام الغذائي المتكامل للطفل والذي يحتوي على الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه المتنوعة والبروتين والبقوليات والألبان، وهذا بدوره يساعد في تكوين مناعة قوية للطفل. كما ينصح بالتقليل من الوجبات السريعة التي تندر القيمة الغذائية فيها.
ووجه الهنائي دعوة إلى ضرورة إبعاد الأطفال الرضع من أي شخص لديه أعراض زكام والأعراض الأخرى المشتبه فيها، وكذلك تقليل الزيارة لهم، مع تقديم الدعم الكامل للأمهات.
 وذكر أنه عند ملاحظة أعراض الزكام عند الطفل، فإنه في هذه الفترة إلى الراحة والتغذية السليمة والسوائل حتى يتعافى، كما يجب على أفراد العائلة الحرص على عدم انتقال العدوى بين الأفراد في المنزل، وفي حال وجود حمى، فإنه يجب عليهم التواصل مباشرة مع الطبيب، وفي حال وجود صعوبة في التنفس يجب معاينة الطفل في غرفة الطوارئ. وفي حال تعرض الطفل -لا سمح الله- لفيروس كورونا يجب التواصل مع وزارة الصحة.على الفور
واختتم الهنائي حديثه بتشجيع الأم على مواصلة الرضاعة لطفلها لأن حليب الأم هو الأكثر نفعًا للطفل، لكن عليها اتباع السلوك الوقائي (مثل لبس الكمامة والمحافظة على نظافة اليدين وغسلها قبل لمس الرضيع) لتجنب نقل العدوى لطفلها، في حال إصابة الأم بفيروس كورونا -لا سمح الله- بإمكانها استعمال المضخة اليدوية أو الكهربائية لتوفير الحليب للطفل دون نقل العدوى، وتحرص على غسل يدها قبل لمس المضخة، كما يجب عليها اتباع توصيات تنظيف المضخة بشكل صحيح بعد كل استخدام، حيث تقوم الممرضة في هذه الحالة بتعليم الأم الكيفية السليمة للاستخدام وتجنب نقل العدوى.
وبحسب دراسة للكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد، فإن الشاغل الرئيسي لا يتمحور حول إمكانية انتقال الفيروس عن طريق حليب الأم، بل يتمثل بإمكانية نقل الأم المصابة الفيروس لطفلها من خلال قطرات التنفس أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.

تعليق عبر الفيس بوك